الإمارات والهند تبحثان تعزيز التعاون في قطاع التعليم

أكد وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهوداً لتحسين جودة التعليم وتطوير المؤسسات التعليمية لتصبح في التصنيفات العالمية. جاء ذلك خلال زيارة وفد الدولة الى الهند مؤخراً برئاسة حسين بن إبراهيم الحمادي برفقة سفير الدولة لدى جمهورية الهند الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا، حيث عقد الوفد اجتماعين في مقر وزارة تنمية الموارد البشرية بالهند.

وأضاف الوزير الحمادي أنه يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة العمل مع الهند لوضع نظام لتصنيف المعاهد الإماراتية، وفتح منصات التعليم “التعليم عبر الانترنت”، التي ستكون مفيدة ليس للطلاب الإماراتيين فقط بل لطلاب منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها.

وخلال لقاء الوفد بوزير تنمية الموارد البشرية الهندي براكاش جافيدكار، تحدث حسين بن إبراهيم الحمادي عن التعاون العلمي بين البلدين وأهميته، متطرقاً إلى جولته لمدرسة دلهي العامة الواقعة بمنطقة (ر.ك. بورام) في العاصمة الهندية نيودلهي، والمعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي، والتي قام بها قبل عقد هذا الاجتماع، فيما تطرق الجانبان الى إطلاق برامج تبادل الطلاب أيضاً، حيث رحب الوزير الهندي جافيدكار بالنقاط التي أثارها حسين إبراهيم الحمادي، مشيداً ببرنامج الدولة الخاص بإصدار رخصة المعلم لجميع المعلمين الموظفين في دولة الإمارات والتي ستُجدد كل 5 سنوات.

وجرى خلال اللقاء أيضاً مناقشة نظام العلامات “Marking system” في الهند، والاعتراف المتبادل للشهادات، وضرورة إرسال الخارجية الهندية قائمة تضم جميع المؤسسات التعليمية المعترف بها.

كما عقد الوفد اجتماعاً مع رئيس هيئة “EdCil” التابعة لوزارة تنمية الموارد البشرية الهندية، والتي تقدم الخدمات الإدارية والاستشارية لتطوير الأساليب التعليمية الجديدة حضره من الجانب الهندي الرئيس والعضو المنتدب لهيئة “EdCil” ديفيتمان داس، والمدير العام لنظام التعليم الرقمي في هيئة “EdCil” باوان كومار، و”المدير العام للشؤون المالية في هيئة “EdCil” سانديب جويل إلى جانب شركائها التكنولوجي: شركة “تاتا” للخدمات الاستشارية، وشركة “بايجوس” (Byju’s).

وقدم الرئيس والعضو المنتدب لهيئة “EdCil” ديفيتمان داس عرضاً تفصيلياً بشأن الدور الذي تلعبه الهيئة، وكيفية تطلعها لتصبح الهيئة المتعمدة لتقديم الخدمات الاستشارية، وتنفيذ المشاريع في مجال التعليم والموارد البشرية، مشيراً إلى أن خدمات الهيئة تشمل خدمات الاختبار والتقييم عبر الإنترنت، والبنية التحتية التعليمية والمشتريات التعليمية، ونظام التعليم الرقمي، والخدمات الاستشارية، والتعليم في الخارج وما إلى ذلك.

كما قدمت شركة “تاتا” للخدمات الاستشارية وشركة “بايجوس” (Byju’s) للوزير إبراهيم الحمادي هدية من البرمجيات التي أعدتهما لإدارة النظام التعليمي، ومساعدة الطلاب في التعلم.

وفي ختام الاجتماع، أعرب الحمادي عن إعجابه بهذه العروض، وقال إنه “ينبغي أن يجتمع الفريق التقني الإماراتي مع هيئة “EdCil” وشركائها لدراسة جدوى هذه البرمجيات، وتطبيقها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى