الإمارات وكوريا توقعان مذكرة تفاهم في مجال الحماية الاجتماعية

وقعت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية حصة بنت عيسى بوحميد، ووزير الصحة والرعاية في كوريا نوينجهو بارك، مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الحماية الاجتماعية، بما يشمل سياسة الضمان الاجتماعي ومنها التأمين الاجتماعي، وسياسة الرعاية الاجتماعية، وبرامج الطفولة وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم، إضافةً إلى السياسات والخدمات والحلول الفنية الخاصة بكبار المواطنين. وبهذه المناسبة، أكدت حصة بنت عيسى بوحميد أن مذكرة التفاهم تأتي في سياق الجهود التنموية النوعية التي تبذلها وزارة تنمية المجتمع انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة تحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 وصولاً إلى أهداف أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، مشيرةً إلى أن التجربة الإماراتية في ميدان التنمية المستدامة باتت محط أنظار العالم، وتجني اليوم ثماراً ناضجة تحت مظلة الرعاية والتأهيل والتمكين نحو الريادة، انطلاقاً من قاعدة “المواطن أولاً” المبنية بقناعة على أن الاستثمار في الإنسان هو المقياس الحقيقي في استدامة وتقدم وريادة الدول والشعوب.

مشهد تنموي
وأضافت بوحميد أن دولة الإمارات تتصدر المشهد التنموي في قطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية، خاصةً البرامج المقدمة للأسرة والطفولة، وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم، ما يعكس اهتمام الدولة بإطلاق السياسات والاستراتيجيات ومنها اعتماد سياسات وطنية محفزة للعمل التنموي التشاركي إلى آفاق غير مسبوقة، فخلال العام الماضي تم اعتماد السياسة الوطنية للأسرة، والسياسة الوطنية لكبار المواطنين، وتشريعات وقوانين تخصّ المرأة، واللائحة التنفيذية لقانون حقوق الطفل “وديمة”، ومبادرات داعمة لأصحاب الهمم، مؤكدةً أن فتح باب التعاون في مجال الحماية الاجتماعية بين دولة الإمارات وكوريا، يضعنا على مسافة أقرب للارتقاء بتطلعات دولة الإمارات التنموية، ويمنحنا الأفق الأبعد لتحقيق التمكين الاجتماعي الأفضل.

وأوضحت حصة بنت عيسى بوحميد أن وزارة تنمية المجتمع تفخر بوضع خبراتها وتجاربها التنموية المُحقّقة في ميزان التبادل الاجتماعي والإنساني مع كوريا، بما يعكس قيمة المبادرات والأفكار التنموية التي تقدمها الوزارة لجمهور المستفيدين، ويُوثق لمراحل قادمة من الإنجاز النوعي، لاسيما وأن تجربة كوريا في مجال الرعاية تستحق النظر والاهتمام دولياً، وتحديداً في ما يتعلق بالطفولة وكبار المواطنين، الذي يعززه التعاون في هذا الإطار بما ينعكس على جهود وزارة تنمية المجتمع، حيث تتطلع دائماً إلى مزيد من الإنجازات التنموية التي تواكب التطلعات الحكومية والرؤية الوطنية الواثقة قدماً نحو مئوية الإمارات 2071 التي تضمن أقصى درجات السعادة والرفاهية لمجتمع الإمارات.

تعزيز التعاون
من جانبه، صرّح نوينجهو بارك بأن مذكرة التفاهم تؤطر تبادل الجهتين على مستوى الأنشطة المنظمة للتشريعات، علاوة على المعلومات والخبرات، في مجال الحماية الاجتماعية، وتكثيف الجهود لتشجيع وتعزيز التعاون المباشر في المجالات ذات الصلة والمشتركة بين البلدين.

وحددت مذكرة التفاهم، التعاون بين وزارتي تنمية المجتمع في دولة الإمارات والرعاية الكورية، بتبادل المعلومات، والوفود والخبراء، وتبادل الخبرات حول القضايا ذات الأولوية لكلا البلدين، إضافة إلى المشاركة في المؤتمرات والمناسبات الأخرى، وتحقيق المشاريع المشتركة وتدريب الموظفين في مجال الحماية الاجتماعية، وتحسين الحصول على خدمات الرعاية الاجتماعية في كلا البلدين.

وذلك إلى جانب تعزيز التعاون بين الإمارات وكوريا على مستوى الدوائر الحكومية، والحكومات الاتحادية والمحلية، والمؤسسات المعرفية والقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والقطاعات التجارية ومؤسسات المجتمع المدني.

زر الذهاب إلى الأعلى