حياة زوجية سعيدة.
هي التى تسعى اليها اي زوجة …..بل اي زوج وزوجة.
ولا يتحقق لك الا بحفظ الاسرار التي تكون بينهما.
فعندما اصبح الزوج والزوجة تحت سقف بيت واحد.
يفضي كل منهما للاخر اسراره.
والاسراركثيرة ومتنوعة.
ولذلك نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ان يفشي الرجل سر زوجته وان تفشي الزوجة سر زوجها.
فلا يذكر احدهما قرينه بسوء بين الناس ولا يفشي سره ولا يخبر بما يعرفه عنه من العيوب الخفية.
لكنه في حق المرأة آكد واقوى لان الخطر في تساهلها عظيم جدا.
يهدد بأفظع النتائج الدينية والدنيواية ويدمر الاسرة.
فالمرأة الصالحة حافظة لزوجها في غيابه.
من عرض فلا تزني..
ومن سر فلا تفشي..
ومن سمعة فلا تجعلها مضغة في الافواه…
ومن حفظ السر

عدم نشر افشاءمايكون بين الزوجين متعلقا بالجماع.
او الحديث عما دار في الفراش.
فكل ذلك من الامور المحرمة التي لا يجوز علم ومعرفة الناس بها.
لحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال {ان من شر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل بفضي الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر احدهما سر صاحبه }اخرجه مسلم برقم 1437
ولحديث اسماء بنت يزيد –رضي الله عنها –انها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود فقال {لعل رجلا يقول مايفعله باهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها }فأرم القوم (اي سكتو ولم يجيبوا) فقلت :اي والله يارسول الله انهن ليفعلن وانهم ليفعلون فقال صلى الله عليه وسلم {فلا تفعلوا ,فانما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في الطريق فغشيها والناس ينظرون }اخرجه احمد برقم 6\456
ومن إفشاء الاسرار التفتيش عن العيوب,
وذكرها للناس وخاصة اذا وقعت الخصومة بين الزوجين ويذكر كل من الزوجين عيب صاحبه.
وتلك غبية في حق من افشى سرصاحبه ويكفي ان افشاء الاسرار سبب للبعد عن السعادة الزوجية قليحرص كل من الزوجين على سر صاحبه ولا يكون كمن اذا خاصم فجر.
فيا ايها الازواج ما هذه الحيرة وانتم تنظرون ؟؟
وما هذه السكرة وانتم راحلون ؟؟
اما آن لاهل الرقدة ان يستيقظوا ؟
اما حان لابناء الغفلة ان يتعظوا ؟؟
والناس كلهم في هذه الدنيا على سفر.
فاعمل لنفسك ما يخلصها يوم البعث من سقر.

شاركها.