الاقلاع عن الحشيش

طرق الاقلاع عن الحشيش من أهم ما يبحث عنه الشباب اليوم، نتيجة لانخراطهم في ادمان الحشيش والمخدرات. ولكن لابد من الارادة والعزيمة، التي من خلالها يتم الاقلاع تماما عن الخشيش وعدم العودة اليه مرة اخرى.

تعريف الحشيش

الحشيش هو نوع من أشهر أنواع المخدرات في العالم، وهو عبارة عن خلاصة أوراق أو زهرة أشجار القنب الهندي، والذي ينمو في الدول الاستوائية، أو الدول التي تتميز بالجو المعتدل، وتعتبر الصين هي أول دولة قامت بزراعة الحشيش لاستخدامه في صناعة الاقمشة.

ويتم تناول الحشيش إما عن طريق التدخين بواسطة السيجار أو النرجيلة أو شرب أوراقه، ويمكن تناوله عن طريق الأكل حيث تمضغ أوراقه، ولكن تعاطي الحشيش يسبب الكثير من الاضرار الصحية الخطيرة، والتي تؤثر على أجهزة الجسم ولا سيما الجهاز العصبي، ويؤدي إلى الشعور بالغياب عن الوعي والهلوسات البصرية والسمعية،

فتدخين الحشيش يؤدي إلى اذهاب العقل، مما يسفر عنه جرائم قد تصل إلى جرائم القتل، وقد تودي بحياة المدمن نفسه، ومن المعتقدات الخاطئة أن تأثير تناول الحشيش يزول بعد عدة ساعات، إلا أن الصحيح أن تأثيره يظل على المدي الطويل ، ولذلك يجب الاقلاع عن الحشيش.

أضرار تناول الحشيش

 

هناك الكثير من أضرار ادمان وتدخين الحشيش، والتي منها:

  • إصابة الشخص باضطرابات ادراكية للمكان والزمان، مع عدم القدرة على التركيز.
  •  نوبات من الغضب والانفعال الشديد، والتي تأتي من التأثير على الناقلات العصبية بالدماغ.
  • تزداد الرغبة في تناول الطعام وخاصة السكريات والحلويات، وذلك لأن الحشيش يعمل على حرق هذه المواد بشكل كبير.
  •  تزداد معدلات ضربات القلب.
  • تزداد معدلات الاصابة بأمراض والتهابات الجهاز التنفسي.
  • من الممكن أن يؤدي تدخين الحشيش إلى الاصابة بأمراض العيون كالتهاب ملتحمة العين، وكبر حجم حدقة العين، واحمرار العين وتهيجها.
  •  الاصابة بضمور المخ، وتورم الشفاه.
  • يصاب مدمن الحشيش بالشك، ويتوهم الكثير من الامور التي ليس لها آثار من الصحة، كالشك في سلوك الزوجة. 
  • ظهور أعراض التسمم. 
  •  الشعور بالثقة بالنفس، والذي ينتج من ارتكاب المعاصي والذنوب، كما يصبح المدمن غير منسجم بالمجتمع. 
  •  الاخلال بالتوازن الهرموني بالجسم، مما يسبب العجز الجنسي عند الرجال، وخلل في افراز الهرمونات الانثوية عند الأنثى، كما تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية. 
  • صفرة الوجه والبشرة والأسنان . 
  • اضطرابات بالجهاز الهضمي، مثل الامساك والاسهال وتقلصات المعدة وغيرها.
  • ضعف البنية الجسدية، والنحافة المفرطة. 
  • في حالة الحمل تصاب السيدة بالاجهاض.
  • الاصابة بالزهايمر والخرف، والناتج عن تركيز مادة النتيراهيد في المخ. 
  • حدوث خلل واضطرابات في وظائف الكبد.  

مضاعفات ادمان الحشيش

للأسف الشديد يؤدي ادمان الحشيش إلى عوامل خطيرة جدا، وهي:

1. انعدام الحوافز

بالشخص المدمن للحشيش يعاني من الكسل والبلادة، وأيضا ضعف الانتاج والعمل، ولا يستطيع أن يحكم على الامور بشكل صحيح، كما يعاني من المعتقدات الاضطهادية مما يشعره دائما بالاضطهاد من قبل الآخرين.

2. المضاعفات العقلية

يؤدي ادمان الحشيش وفقا لدراسة قام بها كنانت وجروسبك إلى المضاعفات العقلية الخطيرة، حيث وجد حوالي 36 الف جندي يتعاطون الحشيش بكميات قليلة تتراوح بين 10 إلى 12 مل جرام، يعانون من الاضطرابات العقلية الخطيرة، وأيضا اضطرابات في الجهاز التنفسي.

طرق الاقلاع عن الحشيش

 
  •  يجب أولا تخليص الجسم من أي مواد مخدرة أو سموم، ناتجة من تناول الحشيش أو غيره.
  •  اللجوء إلى الجهات المختصة للاستشارة السلوكية والعلاجية، حيث يجب اختيار الطبيب المعالج بعناية لأنه بداية الطريق للعلاج.
  •  تناول الأدوية، والتي يوصفها الطبيب المعالج، وهي من الأساسيات المهمة لعلاج مدمني الحشيش والمخدرات.
  • الكشف عن المشاكل المرافقة للمدمنين، واكثر مشاكل نفسية مثل الاكتئاب او القلق. لأنها أسباب تؤدي إلى انتكاس المريض أثناء رحلة العلاج، وتؤدي أيضا إلى عودته للادمان مرة اخرى.

مراحل الاقلاع عن الحشيش

مرحلة الاقناع الذاتي

وفي هذه المرحلة يجب اقتناع مدمن الحشيش بقرار اقلاعه عنه، والاصرار على ذلك، وممارسة الحياة الطبيعية. كما يجب الاقتناع بأن المشاكل الحياتية والمجتمعية في الحياة، لابد من مصادفتها، ولكن طريقة مواجهتها وحلها ليس باقتراف الذنوب أو تناول الحشيش والمخدرات، للهروب منها، ولكن يجب مواجهتها وحلها، والتوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر له.

ومن جهة أخرى، فيجب البحث عن جهة مختصة لعلاج متعاطي الحشيش، في حال الوصول إلى مرحلة متأخرة من الادمان، لأن هذه الحالة تحتاج إلى المساعدة من طبيب مختص.

مرحلة العلاج

يقوم الطبيب المختص بعمل برنامج علاجي متكامل، يتخلص فيه المريض من آثار تدخين وتعاطي الحشيش، سواء كانت آثار نفسية أو صحية.

ومن الجدير ذكره أن هذه المرحلة من العلاج، يصاب فيها المريض بعدم الثقة بالمحيطين به. لذلك يحتاج إلى المساعدة لمعرفة كيفية التواصل مع الآخرين، وهنا يحب على الفريق الطبي المختص بالعلاج شرح هذا الأمر للمريض، حتى يمكن تفادي هذه الآثار النفسية السيئة.

كما أن دمج المريض في البرامج التأهيلية يساعده كثيرا على تجاوز هذه الأزمة، ويستطيع الاقلاع عن تناول الحشيش وعدم العودة مرة أخرى إليه، أو الى أي نوع آخر من المخدرات.

علاج ادمان الحشيش بالأعشاب

يتم تناول وصفة طبيعية من الاعشاب، لعلاج ادمان الحشيش، ومقاديرها:

100 جرام من الحبة السوداء.
50 حرام حصى اللبان
مائة جرام من الشوفان.
50 جرام من أعشاب عصا الراعي.
100 جرام من نبات الحرمل.
50 جرام من السنامكي.
50 جرام من الكبابة الصيني.
50 جرام من بذور الهندباء الأخضر.
50 جرام من نبات العرقسوس.
50 جرام من نبات الشمر.
50 جرام من المليسا.
100 جرام من الأرز المقشور.
100 جرام من بذور الحلبة.
50 جرام من نبات إكليل الجبل.

الطريقة : يتم خلط المكونات السابقة وطحنها جيدا.  ثم وضعها في وعاء محكم الغلق، ويتم اخذ ملعقة كبيرة منه ووضعها بالماء الساخن لمدة لا تقل عن الساعتين، ثم تصفيته وتحليته بالسكر ، على أن يتم تناوله ثلاث مرات يوميا.

كما يجب الاستمرار على هذه الوصفة لمدة شهر على الأقل، حتى تؤتي ثمارها ويظهر مفعولها، كما يجب أن تكون الخلطة طازجة عند تناولها.

الأعراض الانسحابية للحشيش

 

عند البدء في طرق الاقلاع عن الحشيش، يتعرض المدمن إلى بعض الأعراض الانسحابية، والتي تظهر عادة بعد اقلاعه عن تدخين الحشيش أو شربه، منها الرجفة والاكتئاب والحالة المزاجية السيئة.

لذلك يجب في هذه الحالة ابعاد المريض عن حياته الطبيعية، وادخاله في مراكز متخصصة بعيد عن المنزل، حيث يفقد المريض سيطرته على نفسه، مما يجعله يعود مرة أخرى إلى الحشيش، وقد يؤدي إلى الحاق الضرر بنفسه، وايذاء نفسه.

لذلك تعمل مراكز علاج الادمان على مراقبة المريض، ومعاملته معاملة جيدة، ومراقبته خلال مدة العلاج والتي تتراوح بين خمسة عشر يوما إلى اربعين يوما، وفقا لعدة أمور أهمهاعمر المريض، وصحته وكفاءة أجهزة جسمه، بالاضافة إلى مدة تعاطيه الحشيش، والكمية التي تناولها ودخلت إلى جسمه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى