الانتصاب الدائم له دلالة !

المحتويات

الانتصاب الدائم له دلالة!!

الاستثارة الجنسية

أعاني من انتصاب دائم، ولا أدري ماذا أفعل، علماً بأنني أعزب…………

عزيزي الشاب السائل

الانتصاب الدائم معناه إثارة دائمة، ودائم هنا هي “مبالغة”، وهذا الكلام موجه للقراء الأعزاء، فلا يوجد انتصاب دون ارتخاء كما يمكن أن يتبادر إلى ذهن من يقرأ هذه الكلمات.. ولكني أعتقد أن صديقنا الشاب العزيز يقصد أنه انتصاب متكرر بشكل كبير، حيث يكون التعرض للمثيرات أيضا كثير من حيث عدد مرات التعرض، نظراً للوجود خارج البيت لفترات كبيرة، أو مشاهدة ما يثير سواء عبر الدش (التليفزيون والقنوات الفضائية)، أو عبر المواقع الإباحية على “الإنترنت”، ومن حيث نوعية التعرض أيضاً، أي الكيف وليس الكم هذه المرة، ويكون ذلك بالتقارب الزائد مع تلك المثيرات،

سواء كانت على الطبيعة أو عبر الأثير، وفي كلتا الحالتين فإن الوقاية من شر الوقوع في براثن هذه الفتن هو شيء ممكن ويسير، إذا أردت أنت ذلك، فلقد أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بألا نلقي بأنفسنا في التهلكة، وهنا يلح عليّ سؤال يا صديقي، اسمح لي أن ألقيه عليك، ألم تسمع بما يسمى بغض البصر؟، أم لم تسمع بما يسمى بمجاهدة النفس؟

يا صديقي لا توجد إثارة بغير مثير ولا يوجد مثير بغير مستثار، ولا يوجد مستثار بغير استسلام للمثير، والاستسلام والمجاهدة هما نقيضان لا يجتمعان، أما الآن فأنا أخشى عليك من التبعات الصحية لهذة الإثارة الدائمة، وأبسط هذه التبعات هي احتقان الحوض وآلام البروستاتا، وما ينتج من جراء ذلك. -راجع الحلقة السابقة- مما يمكنه التأثير سلباً على حالتك الصحية بشكل عام، وصحتك الجنسية بشكل خاص.. إن الانتصاب يحدث تلقائياً في الصباح أو حال الاستيقاظ من النوم، وهو ما يعرف بالانتصاب الصباحي، وهو شيء معروف لكل شاب ولكل رجل، أما الانتصاب الدائم الذي أشرت إليه في سؤالك فله شأن آخر كما أشرنا.

اتق الله يا صديقي، واعلم أن غض البصر مأجور، وأن مجاهدة النفس مأجورة -بإذن الله- وأنهما من أحب الطاعات والعبادات إلى الله -سبحانه وتعالى- وخاصة من الشباب، حيث إلحاح الغريزة وغلبة الرغبة.. ولكن رحمة الله والتقرب إليه يستحقان المحاولة والتضحية بهذه الأمور الهينة في سبيل الوقوف بين يديه في مصاف العابدين الطائعين… وفقك الله وأمثالك وإيانا لحسن طاعته، وأحسن وقوفنا بين يديه.

شاركها.