نبه خبراء إلى أن البدانة ستتجاوز التدخين لتصبح العامل الأكثر تسبباً في زيادة عدد حالات الإصابة بالسرطان لدى السيدات، موضحين أن السمنة تزيد بالفعل خطر الإصابة بـ 13 نوعاً مختلفا من الأورام الخبيثة، بما في ذلك سرطاني الثدي والرحم. وقالت في السياق نفسه جمعية مكافحة السرطان في المملكة المتحدة إن المشكلة تكمن في أن واحدة فقط من بين كل 7 سيدات يعرفن العلاقة بين السمنة والسرطان، وقد بدأت الجمعية نتيجة لذلك حملة كبرى لتسليط الضوء على المخاطر الغذائية.

كما لفتت الجمعية إلى أن التدخين في المقابل يتسبب في حدوث 12 % من جميع حالات الإصابة بالسرطان لدى السيدات، أي ما يقرب من 22 ألف حالة إصابة سنوياً، في حين أن السمنة مسؤولة عن 7.5 %، أو ما يقرب من 13200 حالة إصابة. وأضاف الخبراء كذلك أن الفجوة تتقارب بشكل كبير بين السمنة والتدخين فيما يتعلق بدورهما في تزايد خطر الاصابة بمرض السرطان، وأنهما قد يتساويا في أقل من 20 عاماً، وأن السمنة قد تصبح أكبر مسبب للسرطان لدى السيدات بحلول 2043. ونقلت صحيفة ذا صن عن البروفيسور ليندا بولد، الناطق باسم جمعية مكافحة السرطان في المملكة المتحدة، قولها “تُشَكِّل السمنة تهديداً كبيراً على الصحة العامة ويتوقع أن تتفاقم وتتزايد خطورتها ما لم يتم اتخاذ تدابير تعنى بالتصدي لها”.

شاركها.