تلوح في الأفق بوادر وجود ظاهرة سياحية جديدة تغزو العالم، إنها سياحة البطون الخاوية أو ما يعرف بسياحة الابتكار المزعزع وفق “الفاينانشيال تايمز”. وتقوم فكرة هذه السياحة الجديدة على تطبيق مثل شركات “أوبر” و”كريم” و”ديدي شوكينغ” وغيرها من تطبيقات النقل الحديثة، وتعتمد فكرة سياحة البطون الخاوية على توفر الدراجات النارية والهوائية السريعة لتقوم بنقل الطعام إلى أماكن وجود السائح نفسه، مما يعني توفير كلفة وجبات الفندق الباهظة.

ويعتمد مفهوم السياحة الجديدة على تطبيق يمكن السائح من إعداد الطعام بنفسه وبالطريقة التي يفضلها هو عن طريق توفير كل مكونات الوجبة والأواني والموقد لمدة معينة، ثم تأتي الشركة وتحمل أغراضها مرة أخرى، مما يوفر كثيرًا من المال وخاصة للمجموعات الكبيرة وحتى في المملكة العربية السعودية، والتي من المتوقع أن تكون ضمن قائمة العشر الكبرى في هذا النوع من السياحة خلال خمس سنوات، وقد بدأت آثار هذا النوع الجديد من السياحة تظهر في لندن، على سبيل المثال يتم تثبيت علامة كبيرة حمراء تحمل الحرف “إل” على الدراجات المستخدمة في خدمات التوصيل وهي اختصار لكلمة “Learner” أو “متعلم”.

وتمتد استراتيجيات هذه الشركات إلى أبعد من مجرد محاولة تقديم وجبات مقابل أقل تكلفة تقدر “ميتوان” تكلفة العمل لديها بنحو دولار واحد لكل عملية توصيل في الصين، وهو معدل متوقع تراجعه بنسبة 7% سنويًا، وتريد هذه الشركات دفع الأسعار إلى الانخفاض بما يكفي لإقناع قطاعات عريضة من المستهلكين بالتوقف عن طهي الطعام في المنازل.

شاركها.