“البلديات” تفعل طريقة ثلاثية عالمية لتقليل كثافة الكلاب الضالة

طالبت وزارة الشؤون البلدية والقروية، اليوم الأحد، جميع الأمانات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، باستخدام الطرق الصديقة للبيئة والبديلة لتقليل كثافة الكلاب الضالة، من خلال برنامج CNSR (الجمع والتطعيم- الإخصاء- التعقيم– الإطلاق )، والمبني على النظام المعروف دوليًّا باسم TNR (الجمع– الإخصاء– الإطلاق).

وأكدت الوزارة، في تعميم لها، على ضرورة جمع الكلاب الضالة في مراكز معالجة مؤقتة لإخصاء الذكور وتعقيم الإناث واستشفائها وأخيرًا إطلاقها في بيئاتها الطبيعية في أطراف المدن.

وأعدّت الوزارة كراسة موحدة للاسترشاد بها من قبل الأمانات والبلديات التابعة لها بمسمّى (كراسة الشروط والمواصفات لمشاريع تقليل كثافة الكلاب الضالة بمناطق المملكة)؛ حيث تهدف هذه الكراسة إلى الحد من زيادة كثافات الكلاب الضالة داخل النطاق العمراني بالتوسع في استخدام الطرق الرحيمة والاستفادة منها من قبل مراكز الأبحاث المتخصصة، أو إتاحة الفرصة لاقتنائها لمن يرغب في ذلك قبل إطلاقها، وذلك تماشيًا مع نظام الرفق بالحيوان وحفاظًا على الصحة العامة للسكان من مخاطرها أو إزعاجها.

كما تهدف كراسة الشروط إلى تحديد أراضي خارج المدن من قبل الأمانات ليقوم المقاولين المنفذين لهذه المشاريع بإنشاء مراكز لمعالجة المؤقتة للكلاب الضالة كمواقع إيواء، يتم من خلالها الجمع والتطعيم والإخصاء والتعقيم والإطلاق للكلاب الضالة، بحيث تؤول هذه المباني للأمانات بعد انتهاء المشروع.

ووجّهت الوزارة الأمانات والبلديات التابعة لها بالاستفادة من العقود القائمة الخاصة لمكافحة آفات الصحة العامة التي تتضمن مكافحة الكلاب الضالة (لحين البدء في تنفيذ هذه المشاريع) بتعديل بعض مهامها وواجباتها لتتوافق مع التوجيهات الجديدة، بحيث تكون الاستفادة من جزء من البند المخصص لتوريد مادة (سلفات الاستركنين)، والتي أصبحت مادة مقيدة، وذلك بتوريد مواد تخدير وتطعيم وتعقيم الكلاب الضالة.

ولفتت إلى ضرورة الاستفادة من الكادر الفني في العقد القائم في أعمال جمع وتطعيم وإخصاء وتعقيم الكلاب الضالة إذا توفر لديهم الخبرة، وفي حال عدم توفر الخبرة لديهم استبدالهم بكادر متخصص ممن لديهم خبرة في أعمال التعقيم والإخصاء لتتماشى مع مشروع تقليل كثافات الكلاب الضالة بمناطق المملكة.

وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الوزارة على تقليل كثافات الكلاب الضالة والتي ازدادت أعدادها بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة داخل النطاق العمراني، ما تسبب في ازدياد ازعاج للسكان وترويعهم، وإيمانًا من الوزارة بتحقيق مبدأ الرفق بالحيوان الذي أمر به ديننا الإسلامي الحنيف بالتعاون مع الجهات المعنية ومنها وزارة البيئة والمياه والزراعة والجمعية السعودية للرفق بالحيوان.

وكان وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ قد وجّه مؤخرًا بإيقاف استخدام الطعوم السامة في مكافحة الكلاب الضالة، وتشكيل فريق عمل لوضع حلول عاجلة لذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى