التحيات في الصلاة

محتويات

الصلاة

فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين وجعلها عمود الدين، والركن الثاني بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن صلحت صلاته صلح باقي عمله ومن فسدت صلاته فقد فسد باقي عمله، وقد عدها الإسلام العمل الذي يفصل الكافر عن المسلم، وعدد الصلوات المفروضة خمس صلواتٍ في اليوم والليلة، وحدد عز وجل موعدها وكيفية تأديتها وشروطها وأركانها وواجباتها، وعلى العبد الذي يرغب بتأدية صلاةً سليمة معرفة كل ما يتعلق بها، لكسب الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى، وسنقدم معلوماتٍ حول التحيات في الصلاة.

التحيات في الصلاة

التحيات في الصلاة أو دعاء التشهد من الواجبات للصلاة فمن تركها لا تبطل صلاته، حيث تسقط عند النسيان ويمكن جبرها بسجود السهو، ويقرأ دعاء التشهد بعد أداء كل ركعتين.

صيغة التحيات في الصلاة

هناك عدة صيغ وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم على لسان الصحابة رضوان الله عنهم حول التحيات في الصلاة ومن أشهرها:

  • عن ابن مسعود رضي الله قال : “عَلَّمَنِي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَفِّي بين كَفَّيْهِ التَّشَهُّدَ كما يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ من الْقُرْآنِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ” البخاري (5910) ومسلم (400) .
  • وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي – والسياق له – عن القاسم بن محمد: كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدها تقول: التحيات الطيبات الصلوات الزاكيات لله، السلام على النبي.. الى آخر تشهد ابن مسعود.
  • ذهب العلماء إلى أنّ من استطاع اتيان مختلف الصيغ في كل صلاةٍ بشكلٍ منفصلٍ فإن ذلك أحسن وأفضل ولكن إن اقتصر على صيغةٍ واحدةٍ فلا بأس ويجوز ذلك.

آثار الصلاة

  • تترك الصلاة روح العبد عطرةً وقد شبهها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها كالنهر الجاري الذي يغتسل منه العبد خمس مراتٍ في اليوم فلم يبقى من درنه شيء، وكذلك الصلاة فهي تمحو سيئات العبد وخطاياه وتكسبه المزيد من الحسنات والأجر.
  •  تنهى الصلاة عن الفواحش والمنكر، فمن يركع لله ويسجد له يعظّم في نفسه الذنوب والمعاصي.
  • تنبه العبد حول ما فعله خلال اليوم، فهي كالمحطات التي يقف فيها لمحاسبة نفسه والتوبة من أي ذنوبٍ قام بارتكابها، فالتواب أقرب إلى الله تعالى من لا يخطئ.
  • مساعدة العبد على تنظيم أوقاته من خلال الالتزام بمواعيد الصلاة والمسارعة لتأديتها في أوقاتها المحددة، فيستعيد نشاطه الذهني والجسدي.

زر الذهاب إلى الأعلى