التدريب بالبار .. سر القوام المثالي

يعد التدريب بالبار، أو العمود، بمثابة سر القوام المثالي لنجمات هوليوود، حيث إنه يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية والقوام الممشوق. ورغم المزايا الكبيرة، التي يوفرها التدريب بالبار، إلا أنه ينطوي على بعض العيوب. وقالت تيزا تيمه، من معهد الرقص والحركة بجامعة كولونيا الرياضية، إن شبكات التواصل الاجتماعي تزخر بالكثير من الصور لنجمات هوليوود أثناء التدريب بالبار، وهو ما أكسبه شهرة واسعة خلال السنوات الأخيرة.

ويبدأ التدريب بالبار في صالات اللياقة البدنية بعد برنامج إحماء قصير، ويتم توجيه النظر نحو المرآة، وتدوير القدم نحو الخارج، بالإضافة إلى ثني الركبة، ثم الصعود لأعلى لنصف مسافة، ثم الجلوس في وضع القرفصاء، ثم العودة مرة أخرى إلى الوضع السابق، ويتم تكرار هذه الحركات كثيراً.

تشكيل الجسم
وهنا يظهر تساؤل عما إذا كان التدريب بالبار له علاقة بالباليه. وللإجابة على هذا التساؤل أوضحت فيكتوريا هينزه، والتي تعمل كمدربة رياضية، قائلة: “يمكن أن نطلق عليه تدريبات لياقة بدنية على بار الباليه”.

وفي واقع الأمر ينصب اهتمام التدريب بالبار في المقام الأول على تشكيل الجسم، حيث يعمل البار أداةً مساعدة لوضع الجزء العلوي من الجسم عليه، في حين يتم تقوية عضلات الأرداف من خلال رفع الساقين للخلف بالتناوب.

وتعتمد طريقة التدريب على المدرب بدرجة كبيرة، وأكدت باربارا هاينر أنه لا توجد تدريبات ثابتة، وقد قامت الخبير الألمانية بتأليف كتاب عن التدريب بالبار وتعمل كمدربة في مدينة ميونخ الألمانية، علاوة على قيامها بتدريبات اليوغا والبيلاتس، وتركز في التدريب بالبار على تدفق الحركة، وأكدت أن تركيزها ينصب في المقام الأول على الجسم السليم وليس القوام المثالي.

الشعور بالجسم والحركة
وأعربت الخبيرة الرياضية تيزا تيمه عن سعادتها بانتشار هذا الاتجاه نظراً لأنه على العكس من التدريبات الجماعية المكثفة، لا يتعلق الأمر في التدريب بالبار بمقدار الجهد المبذول، ولكن يتم التركيز على الشعور بالجسم والحركة، ومن المزايا الكبيرة للتدريب بالبار أنه يمكن للمرء أداء التمرين وهو حافي القدمين، غير أن تيزا تيمه أكدت أن الإشكالية في هذه النوع من التدريبات تكمن في كيفية التعامل مع البار.

وأضافت الخبيرة الألمانية أنه في تدريبات رقص الباليه يتم أداء الحركات، التي لا تزال تحتاج إلى دعم، ودائماً ما يكون الهدف هو التخلص من البار في وقت ما، على العكس من مفهوم التدريب بالبار، حيث لا يتعلم المتدرب كيفية أداء التدريب في الغرفة بعيداً عن البار، وبالتالي فإن ذلك يعتبر أحد التقييدات، التي يراها خبراء الرقص واللياقة البدنية.

وتنصح باربارا هاينر المبتدئين بالتحلي بالهدوء والبحث لبعض الوقت عن الدورة التدريبية المناسبة.

ويستعين بعض المدربين بموسيقى سريعة، بحيث ينصب اهتمامهم على اللياقة البدنية، كما يقوم البعض الآخر بتصميم التدريب بحيث تكون الحركات راقصة للغاية، وأكدت الخبيرة الألمانية أنه يمكن تجريب العروض والاتجاهات المختلفة.

علاوة على أنه من المستحسن دمج أحد العناصر من رياضات قوة التحمل مع التدريب بالبار، وهو ما يرجع بالفائدة على القلب والدورة الدموية، بحيث يتم ممارسة التدريب بالبار في الصالات الداخلية، ويتم الانطلاق في الهواء الطلق لممارسة رياضات قوة التحمل مثل الجري أو ركوب الدراجات الهوائية.

زر الذهاب إلى الأعلى