يصاب الكثير من الأشخاص بهوس التسوق وخاصة في الأعياد والمناسبات العامة، إذ يعمد بعضهم إلى الاستيقاظ في منتصف الليل والتوجه إلى المركز التجاري ليكون من أوائل الداخلين إليه والحصول على مبتغاه. ويعاني البعض من عدم قدرتهم على مقاومة رغباتهم الجامحة في التسوق وشراء حاجيات ليسوا بحاجة إليها، وذات ثمن باهظ. وقد أظهرت دراسة حديثة بأن الإدمان على التسوق ينتشر بنسبة 5 بالمئة من إجمالي البالغين في البلدان المتطورة، وتمثل الفتيات اللواتي ينتمين إلى عائلات ذات دخل محدود النسبة الأكبر منهم.

وتوضح الدراسة بأن الحافز وراء الإفراط في التسوق عادة ما يعكس رغبة المتسوق بالتخفيف من الضغط النفسي الذي يعاني منه، والحصول على القبول الاجتماعي، وتحسين صورته الذاتية.

واعتبرت الدراسة بأن الدوافع آنفة الذكر عادة ما تؤدي إلى الإصابة بالإدمان على التسوق، وفقدان السيطرة على النفس، وأن هذا السلوك يتسبب في الكثير من الحالات بأمراض نفسية واجتماعية خطيرة، إضافة إلى المشاكل المالية الناجمة عن الإفراط في الإنفاق.

يذكر بأن الدراسة التي أجرتها أغاتا ماكارون إيغلين في جامعة سالفورد، استخدمت عينات من الولايات المتحدة وإسبانيا والصين وجمهورية التشيك بهدف تشخيص هذا الاضطراب السلوكي لدى محبي التسوق. وخلصت الدراسة إلى أن الإفراط في التسوق ينتشر بين النساء البالغات بكثرة في البلدان التي أخذت منها العينات.

وفي دراسة أخرى، تبين بأن التسوق يستنزف الموارد المالية لـ 70 بالمئة من الأشخاص العاملين في المملكة المتحدة، ويتسبب في إفلاس الكثير منهم قبل نهاية الشهر.

وكنتيجة لما سبق، يتبين لنا بأن آثار الإفراط في التسوق، لا يمكن الاستهانة بها ولا يقل خطورة على المرء عن غيره من أنواع الإدمان الأخرى، وفق ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية. 

شاركها.