التعافي من السكتة الدماغية , الطريق إلى التعافي , معالجة السكتة الدماغية , المعالج الاجتماعي

التعافي من السكتة الدماغية , الطريق إلى التعافي , معالجة السكتة الدماغية , المعالج الاجتماعي

تُغيِّر السكتاتُ الدماغية من حياة الأشخاص، حيث إنَّ حوالي ثلث المصابين بالسكتات الدماغية تعرَّضوا لإعاقات جسدية وعقلية ونفسية.

يمكن أن تؤثِّر الإصابةُ بالسكتة الدماغية كثيراً في المصابين وعائلاتهم، حيث تصعب العناية بالمريض من الناحية النفسية والجسدية.

يبدأ التعافي من الإصابة بالسكتة الدماغية في المستشفى، حيث يقوم الفريق الطبِّي لمعالجة السكتة الدماغية بوضع خطَّة للعناية بكلِّ مريض حتَّى يعودَ إلى منزله في الوقت المناسب.

الطريق إلى التعافي

تعدُّ التوعيةُ والدعم المستمرَّان للمريض، بعدَ عودته للمنزل، أمرين مهمَّن لشفائه؛ حيث يحصل المريض في المستشفى على الكثير من الدعم والتوعية، ولكنَّه يفتقدهما عند عودته إلى المنزل.

عندما تستقرُّ حالة المريض، يقوم الفريقُ الطبِّي بوضع خطَّة التعافي التي تضمُّ التأهيل المناسب حسب احتياجات المريض.

يمكن أن تسبِّبَ السكتةُ الدماغية ما يلي:

  • الشلل أو فقدان التحكُّم بالعضلات.
  • صعوبة التواصل.
  • تشوُّش الرؤية أو فقدان البصر.
  • مشاكل في التفكير والذاكرة والتركيز.
  • الاكتئاب والقلق والتعب الشديد.

يساعد التأهيلُ على استعادة استقلالية المريض قدرَ المستطاع، حيث يتعلَّم المهارات التي افتقدها، كما يتعلَّم مهارات جديدة للتكيُّف مع أيَّة إعاقات دائمة.

يساعد الفريقُ الطبِّي لمعالجة السكتة الدماغية المريضَ على التعافي ما دام موجوداً في وحدة السكتة الدماغية في المستشفى، ويقدِّمون له الرعايةً الطبِّية على المدى الطويل.

فريق معالجة السكتة الدماغية

يريد ثلاثة أرباع المصابين الشباب بالسكتة الدماغية العودةَ للعمل.

يضمُّ فريق معالجة السكتة الدماغية ما يلي:

اختصاصي العلاج الطبيعي

يُستخدَم العلاجُ الطبيعي لمعالجة مشاكل التوازن والشلل وضعف العضلات. ولذلك، يزوِّد اختصاصي العلاج الطبيعي المريضَ ببعض التمارين التي تقوِّي عضلاته وحركته ووضعية جسمه.

التعافي من السكتة الدماغية , الطريق إلى التعافي , معالجة السكتة الدماغية , المعالج الاجتماعي

المعالج المهني

الهدفُ من العلاج المهني هو تطوير قدرة المريض على القيام بالأعمال اليومية، مثل الغسل وارتداء الملابس والذهاب والعودة من العمل.

اختصاصي النطق والكلام

تساعد المعالجة المقوِّمة للنُّطق إذا كان المريضُ يعاني من مشاكل في البلع والتحدُّث والقراءة والكتابة. كما تساعد كذلك الآخرين الذين يريدون التواصل مع المريض.

الطبيب العام

عندما يخرج المريضُ من المستشفى، يكون الطبيب العام هو المسؤول بشكل كامل عن رعايته الطبِّية. ويمكن أن يزوِّده بالخدمات الأخرى التي تلبِّي احتياجاته الخاصَّة.

الممرِّضة

تقدِّم الممرِّضات في الوحدات الطبِّية الرعايةَ الطبِّية للمريض، ويُساعِدنه على ممارسة ما تعلَّمه من مختلف المعالجين.

المعالج النفسي السريري

يمكن أن يساعد المعالجُ النفسي المريضَ إذا كان يعاني من مشاكل في التفكير، أو إذا كنت يعاني من مشاكل عاطفية بسبب التغيُّرات القوية وغير المتوقَّعة التي حصلت له.

المعالج الاجتماعي

يمكن أن يقيِّم المستشفى والعاملون في المراكز الإجتماعيَّة احتياجات المريض في العمل، كما يمكن أن يساعدونه في الحصول على بعض الخدمات، مثل معدَّات تناول الطعام على أجهزة متحرِّكة، فضلاً عن خدمات الرعاية المنزلية والمزايا التي تقدِّمها الدولة.

المساعدات الأخرى

يمكن أن تشمل الرعايةُ التأهيلية المستمرَّة زيارةَ اختصاصي التغذية واختصاصي القدمين واختصاصى العيون.

كما تساعد المنظَّمات التطوُّعية المصابين بالسكتات الدماغية وعائلاتهم.

إنَّ العودةَ للحياة المفعمة بالنشاط تساعد في علاج المريض جسدياً ونفسيا، حيث تساعدهم على إيقاف التفكير المستمر في حالتهم الصحِّية.

العودة للعمل

من يستطيعون الذهابَ إلى العمل، يجب عليهم الذهاب؛ فطبقاً للإحصائيَّات، فإنَّ ثلث المصابين بالسكتة الدماغية من صغار السن يودُّون العودة للعمل.

ولكن، في أغلب الحالات، لا يعود المصابين بالسكتة الدماغية للعمل. كما يصعب عليهم التفاعل الاجتماعي مع الآخرين. ولذلك قد يُصابون بالاكتئاب. ولا يستطيع بعضُ المصابين استعادةَ استقلاليَّتهم، ولكن من المهمِّ أن يشعروا بالسيطرة على احتياجاتهم في رحلة علاجهم.

زر الذهاب إلى الأعلى