التغدية والرياضة

التغذيه و الرياضه وجهين لعملة واحدة فكلاهما مكمل للاخر لصحه جيدة و على مجلة رجيم سنتكلم عن العلاقه الوطيدة بينهما و كيف انهما يكملان بعض .

 أهميّة التغذية السليمة

إنّ للتّغذية السّليمة دوراً في منح الإنسان القدرة على التّركيز والتّعلم، فالإنسان في كلّ مرحلةٍ من مراحل حياته يحتاج إلى الطّاقة التي تمكّنه من التّركيز والتّفكير والتّعلم، وهذه الطّاقة بلا شكّ تأتي من الطّعام والتّغذية السّليمة. فالجلوكوز على سبيل المثال الذي ينتج من هضم الطّعام يستخدم في تزويد خلايا الجسم بالطّاقة اللازمة لبناء الأنسجة، وتعويض الخلايا التّالفة، إلى جانب الحصول على الطّاقة اللازمة للقيام بنشاطات الحياة المختلفة.

كما أنّ كثيرًا من أنواع الطّعام تساهم في زيادة الصّحة الذّهنيّة العقلية للإنسان، وزيادة قدرات التّفكير والتّركيز عنده، ومثال عليها الجّوز الذي يحتوي على عناصر الفسفور التي تغذي خلايا الدّماغ وتقويها إلى جانب فوائده الكثيرة. إنّ للتّغذية السّليمة دوراً في الصّحة النّفسيّة للإنسان، فالحياة المعاصرة وبما تحمله من مسؤوليات وواجبات ملقاة على عاتق الإنسان تسبب له كثيرًا من القلق والتّوتر الذي قد يتطوّر إلى أمراض نفسيّة مثل الاكتئاب وغير ذلك. والتّغذية السّليمة تساهم في تحسين حالة الإنسان النفسية باحتواء بعض الأطعمة على عناصر غذائيّة مهمّة مثل فيتامين د، وفيتامين بي 12، كما أنّ المأكولات البحريّة والأسماك تحتوي على كثيرٍ من العناصر الغذائيّة التي تجعل الإنسان يشعر بنفسيّة جيدة.

لها دور في الوقاية من كثيرٍ من الأمراض، فقد وجد العلماء أنّ هناك أطعمة تساهم في الوقاية من مرض السّرطان مثلاً مثل البروكلي، وثمرة القشطة، والخضروات الداكنة، وغيرها.

تساهم في الحماية من أمراض ضعف الدّم والأنيميا، فمركبات الحديد التي تحتوي عليها كثيرٌ من الأطعمة الغذائيّة تساهم في حماية الجسم من نقص الحديد الذي يسبب ضعف الدّم وما ينتج عنه من ضعف الجسم، كما توجد بعض العناصر الغذائيّة مثل فيتامين ج التي تساعد الجسم على امتصاص الحديد وهذا يؤكّد على أهميّة تكامل الغذاء وتنويعه لتعظيم الفائدة منه .

اهمية الرياضه

عتبر الرياضة جهداً جسدياً عادياً أو مهارة تُمارس وفقاً لقواعد مُتفق عليها بهدف الترفيه، والاستمتاع، أو المنافسة، والتميز، وتقوية الثقة بالنفس، وبغض النظر عن الهدف الذي تُمارس الرياضة من أجله فهي تُزود الجسم بالعديد من الأمور المهمة والمُفيدة لصحته، كإمدادها للجسم باللياقة البدنية، والمظهر الجميل، وتحسين النفسية

تنظيم نسبة السكر في الدم

أثبتت الدراسات الحديثة أنّ الانتظام بممارسة الرياضة يحد من احتمالية الإصابة بمرض السكر، ومن أفضل الرياضات لذلك التي تحتاج إلى بذل مجهود بدني كبير، حيث تحرق الجلوكوز مما يؤدي إلى تقليل نسبة السكر في الدم، وهي تُساعد على تنظيم الإنسولين في الجسم، فهي مُفيدة جداً للمصابين بمرض السكري خاصة النوع الثاني.

الوقاية من مرض القلب

تقوي الرياضة عضلات القلب، وتُحسن سير الدورة الدموية، حيث تُقلل ارتفاع ضغط الدم، وتخفف الكولسترول وتمنع تراكمه في الشرايين والأوردة مما يقي من تصلب الشرايين والجلطات القلبية. الوقاية من السمنة تُساهم الرياضة في حرق السعرات الحرارية الزائدة في الجسم، وذلك يمنع تراكم الدهون في الجسم، كما تقي من إصابة بأمراض السمنة التي تُهدد حياة المريض، كالسكر، والقلب، والكبد الدهني.

تقوية جهاز المناعة

تُساعد الرياضة على تقوية الجهاز الليمفاوي، وتمنع تراكم الدهون حوله، فتُحافظ على صحته، ويستطيع صنع المزيد من كريات الدم البيضاء، والدفاع عن الجسم بقوة، فالشخص الرياضي يُصبح قليل التعرض للأمراض الموسمية كنزلات البرد.

لممارسة النشاط البدني يجب أن يكون مصحوباً بنظام غذائي ملائم، لأن المظهر الرشيق والنحيف مع نسبة دهون قليلة هي نتيجة من 30% نشاط بدني و 70% تغذية الصحيحة.

رغم أن 30% تبدو قليلة، إلا أن أهمية النشاط البدني لا تزال مرتفعة، حيث تشير الدراسات إلى أن احتمال الحفاظ على وزن صحيح لفترة زمنية، أقل بكثير من دون ممارسة النشاط البدني، ولكن كيف يمكننا ملاءمة التغذية والرياضة مع برنامج تدريباتنا؟!..

بدايةً عليكم التاكد بأن تنظيم وترتيب صحيح للنظام الغذائي والتمارين أثناء النهار يؤدي إلى النتائج المرجوّة. وهنا بعض المبادئ التوجيهية العامة، التي يمكن أن تعتمدونا في الروتين اليومي، وهي تشكّل أساساً لتحقيق النتائج الصحية والأصح بالنسبة لكم:

التدريب

التدريب في ساعات الصباح المبكرة:

– الاستيقاظ في الصباح بعد صيام طويل أثناء النوم، حيث تكون مستويات السكر منخفضة في الجسم، لذا يجب تناول الكربوهيدرات البسيطة، مثل الفواكة الطازجة أو المجفّفة، وملعقة صغيرة من العسل أو المربّى قبل التدريب.

– أما إذا كنتم تريدون حرق الدهون أثناء ممارسة النشاط يجب تزويد الجسم بكربوهيدرات متوفرة حيث تتحلل هذه الكربوهيدرات بسرعة وتعطيك الطاقة للنشاط.

– بعد التدريب: يجب بعد التدريب مباشرة، تناول وجبة متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات، مثل القمح الكامل/ البروتين مثل الجبن/ البيض/ التونة والخضار. هناك خيار آخر وهو الحبوب مع الحليب أو عصيدة الشوفان على أساس الحليب.

التدريب في فترة بعد الظهر:

يفضّل الكثير من الناس التدريب بعد العمل، في فترة ما بعد الظهر أو في المساء.

– قبل التدريب: لكي نصل للتدريب مع طاقة عالية واستعداد بدني عالٍ، يحبّذ إنهاء وجبة الغداء حوالي ثلاث ساعات قبل بدء التدريب. يجب تناول وجبة تتكون من الكربوهيدرات، ويفضّل الكربوهيدرات المعقدة، مثل الباستا/ الارز/ الكينوا/ البرغل، بالإضافة إلى البروتين مثل: اللحوم/ الأسماك/ التوفو، وجنباً إلى جنب مع الخضروات. هذه هي الوجبة التي تتطلّب وقتاً للتحلّل، 3 ساعات على الأقل.

– الكثير منّا يتناول وجبة كبيرة ويتدربون وبظنّهم أن التدريب يحرق السعرات الحرارية من الوجبة، وهذا خطاً! يحوّل الجسم، في وقت التدريب، معظم تدفق الدم إلى العضلات والقلب. حيث يبقى الغذاء في المعدة والأمعاء ولذلك، يجب تناول وجبة كبيرة بعد التدريب وليس قبله.

زر الذهاب إلى الأعلى