نصائح بسيطة تقدمها لكم مجلة رجيم حول الغذاء المناسب للوقاية من السرطان ,الغذاء الغني بالفيتامينات والمعادن هو الافضل لوقاية وحماية الجسم من الامراض العامه ومنها السرطان
التغذية والوقاية من السرطان

بعض الطريقة البسيطة للوقاية من السرطان

وفقا لأبحاث التى اجريت على مرض السرطان في المملكة المتحدة، لا يمكن ان نمنع مرض السرطان بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع الأمراض الأخرى باستخدام اللقاحات وليس كل أنواع السرطان يمكن الوقاية منها .

واليكم الطرق التى يجب علينا اتبعها للنقلل من مخاطر الاصابة بالسرطان:

الاوانى المخدوشة

إذا كان لديك أواني للطبخ مخدوشة ، عليك استبدالها على الفور، كما يقول الدكتور. تحتاج إلى التخلص من المقالي المخدوشة لأنها يمكن أن تزيد من خطر الاصابة بالسرطان بشكل هائل. الاوانى المخدوشة تسمح لحمض PFOA (حمض perflurooctanic) بالتسرب إلى طعامك. ويرتبط هذا الحمض بنمو الخلايا السرطانية. فيجب اختيار الاوانى التي تساعد في طهي الطعام دون ان تضرك .وايضا استخدام المنتجات غير لاصقة.

الاقلاع عن التدخين تدخين حتى سيجارة واحدة في اليوم يزيد من فرصتك للإصابة بسرطان الرئة والمثانة والكلى والحلق والفم. الطريقة الوحيدة لخفض فرصها في الحصول على أي نوع من السرطان هو عن طريق إزالة التدخين من حياتك. التدخين السلبي هو أيضا خطير جدا لأنه يحتوي على ما يقرب من أكثر من 60% من الخلايا المسرطنة المعروفة. وبالتالي، الحد من التعرض للتدخين لمنع السرطان على المد

تدابير السلامة من أشعة الشمس

على الرغم من أن الشمس هي واحدة من أفضل مصادر فيتامين D على امتصاصه لجسم الأنسان، الا أنة يزيد أيضا من خطر الإصابة بسرطان الجلد إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة. كما يقول الدكتور تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وضع كريمات الوقاية من الشمس عند الخروج من المنزل ، وارتداء ملابس واقية عند الخروج فى الهواء الطلق وتجنب أشعة الشمس في منتصف النهار قدر الإمكان.

الحفاظ على وزن صحى السمنة أو زيادة الوزن أيضا يزيد من فرص تطوير أنواع مختلفة من السرطانات. من أجل الوقاية من السرطان، وفقدان الوزن إذا كنت بدينا. نهدف إلى تحقيق وزن صحي للحد من خطر إصابتك بالسرطان من خلال قياس وزنك بانتظام.

الذهاب للفحص بشكل دائم الذهاب للفحص مرة واحدة في السنة على الأقل. هذا الإجراء سوف يساعدكك على تشخيص ما إذا كان هناك أي خلايا سرطانية في الجسم. والاكتشاف المبكر هو أفضل عشر مرات من اكتشاف المرض قبل فوات الاوان. فهذا يحقق عامل قوة ضد محاربة نمو السرطان قبل أن ينتشر في الجسم بشكل لا يمكن علاجه.

اكل الفواكه والخضروات تغيير النظام الغذائي الخاص بك عن طريق إضافة خمس حصص من الفواكه والخضار إلى حميتك. وهذا التغيير يساعد على خفض مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير. تشمل الكثير من الخضار الورقية الخضراء الطازجة إلى النظام الغذائي الخاص بك مثل السبانخ واستبدال الوجبات الخفيفة العادية الخاصة بك مع وعاء من الفواكه الطازجة الملونة.

مواصلة التحرك النشاط البدني يساعد ليس فقط لمنع أنواع السرطان ولكنه يفيد أيضا الصحة العامة الخاصة بك. لذلك، تحركوا على الفور، وممارسة الرياضة المفضلة لديك أو ممارسة المشى لمدة لا تقل عن 30 دقيقة للحد من مخاطر السرطان.

النظافة الشخصة وتعقيم الايدى مادة الصابون معقمة للجسم ولكن يمكن أن تضر بك، وذلك بسبب وجود عنصر مضاد للجراثيم (التريكلوسان). وتم العثور على هذا العنصر في جميع المنتجات المطهرة مثل الصابون السائل والعديد من منتجات العناية بالجسم. واستخدام هذه المنتجات المليئة بمادة (التريكلوسان) يمكن أن يسبب تهيج واختلال الخلايا السرطانية. د. يقول يمكن اختيار الصابون العادي أو الماء فقط، لأنها فعالة مثل الصابون المضاد للبكتيريا.

معرفة تاريخ عائلتك الحصول على احصائيات حول تاريخ عائلتك، لأن أنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والثدي والمبيض يكون وراثة في الأسرة. إذا كان لديك تاريخ عائلي من أي نوع من أنواع السرطان، يجب ان تتحدث مع طبيبك. والفحص كل 6 أشهر يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان والعمل بنظام غذائى يسمح لك بتقليل فرص الأصابة بالمرض.

أخد وقت للراحة من الاجهاد اليومىة ضغط الحياة اليومي يمكن أن يضر بصحتك بشكل عامة إن لم يخضع لسيطرة صاحبه لأنها أحد العوامل البارزة، التي ينهار على إثرها الجهاز المناعي ويضعف أمام خطر الأصابة بالسرطان. وبالتالي يجب القضاء على التوتر فى حياتك عن طريق التأمل أو من خلال ممارسة الهواية المفضلة لديك.

استخدام التكنولوجيا بأمان استخدام الهاتف الخلوي الخاص بك بشكل أقل، لأن الترددات التي تنبعث من الهاتف يمكن أن تتلف خلايا الدماغ ويمكن أن يسبب سرطان الدماغ في المدى البعيد. استخدام الهاتف فقط للمكالمات القصيرة أو الرسائل ومن الافضل استخدام سماعات الاذن.

تناول كميات أقل من اللحوم تناول اللحم بكميات كبيرة يزيد من فرص الاصابة بالسرطان. فمن الممكن استبدال اللحم بالاسماك او الدواجن، او تناول اللحم بكميات صغيرة ومن الافضل اختيار اللحم الخالى من الدهون التى يمكن ان تسبب العديد من المشاكل لصحة الانسان.

غسل الفاكهة والخضروات جيدا تألق التفاح الأحمر الذى جلبته من السوق يمكن أن يمرضك. لأنة يتم رش الكثير من الفواكه والخضروات بالمبيدات الحشرية للحفاظ عليها من الحشرات. عندما تأكل هذه الأطعمة الغنية بالمبيدات دون غسلها جيدا، يعرضك للاصابة بالسرطان وتندرج المبيدات الحشرية من ضمن المواد المسرطنة لذلك يجب غسل طعامك جيدا قبل إضافتها إلى الطبق الخاص بك.

العلاقة الزوجية الأمنة وتقول الدراسات التى اجريت عن العلاقة الزوجية الآمنة بأنة يمكن التفادى من الاصابة بفيروس الورم الحليمى الذى ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ويصيب عنق الرحم بالسرطان. وايضا تمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة الذى يعمل على تلف الجهاز المناعي الخاص بك مما يؤدى الى تطور الخلايا السرطانية

تجنب عمليات الفحص الغير مبررة على الرغم من أن الأشعة المقطعية والأشعة السينية هي واحدة من أفضل أدوات التشخيص المتاحة، ولكن الإفراط في استخدامها يمكن أن تضعك في خطر الإصابة بالسرطان. يمكن للأشعة العالية المنبعثة من هذه الأدوات التشخيصية يؤدي الى سرطان الدم، وبالتالي تجنب عمليات التفحص التى لا لزوم لها أو البحث عن بدائل إذا كان ذلك ممكنا.

طريقة طبخ الطعام تذكر الدراسات أن المركبات المسببة للسرطان تنتج عن شوى الطعام او قليه . وتتشكل هذه المركبات المسببة للسرطان عن طريق سقوط قطرات السوائل من اللحم والشحم نفسه مما يؤدي الى تلوث قطع اللحم من غازات الفحم والدخان المتصاعد وقد نُشرت العديد من الدراسات التي تربط الاستهلاك العالي للحوم المطهية بدرجات حرارة عالية بحدوث أنواع عديدة من السرطان كسرطان البنكرياس , الثدي , القولون , المستقيم , المعدة , البروستاتا و جدار الرحم فأن افضل طريقة لطهى الطعام هى بالبخار.

لا تتجاهل الألم اذا احسست بأى الام لا تتجاهله بل يجب عليك استشارة الطبيب فى اسرع وقت والفحص الكامل لتفادى من اصابتك بالسرطان.

تصفية المياه الخاصة بك يمكن الحصول على الماء من الصنبور الخاص بك مع مختلف المواد الكيميائية المسرطنة والهرمونات. وبالتالي يجب تصفية المياه الخاصة بك دائما قبل استهلاكها بأستخدام الفلاتر لضمان صحة هذه المياة.

شرب الكثير من الماء

شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان المثانة عن طريق تركيز العوامل المسببة للسرطان في البول وتساعد على طرد هذه المسببات من خلال المثانة بشكل أسرع. وبالتالي يجب الحصول على كمية كافية من الماء على مدار اليوم.

عرف استخدام بعض اصناف الخضروات والفواكه في معالجة الأمراض عبر التاريخ، حيث كان يعتقد أن لها دورا في معالجة هذه الأمراض والوقاية منها، ابتداء بالصداع وانتهاء بأمراض القلب والشرايين. وفي الطب الحديث استخدمت هذه الأصناف في العديد من الوصفات الطبية. ومع تطور العلم، وتطور البحوث المتعلقة بأمراض السرطان، فقد وجد ان 70% من حالات الاصابة بأنواع السرطان المختلفة تعزى بشكل رئيسي الى الغذاء الذي يتناوله الانسان في حياته اليومية، وقد وضعت العديد من الفرضيات العلمية التي تهدف الى ايجاد العلاقة ما بين تناول بعض الأغذية وظهور أنواع من السرطان، ومن الامثلة على العلاقة مابين تناول كميات كبيرة من الأغذية الغنية بالدهون وسرطان الثدي والقولون، والعلاقة ما بين الافراط في تناول الكحول والسرطان الذي يصيب كلا من الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والثدي والكبد، وأخيرا مابين الاستهلاك الضئيل للألياف الغذائية وسرطان القولون.

ولعل من أقوى الفرضيات التي وضعت لايجاد العلاقة ما بين الغذاء والسرطان هي الفرضية المتعلقة بالاستهلاك اليومي للخضروات والفواكه الطازجة، وهي الفرضية التي حازت على اكبر قدر من البحث والتأييد العلمي، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت عليها نتائج واضحة وملموسة أكثر من أي فرضية أخرى. ومن خلال هذا المقال سأحاول أن ألقي الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بهذه العلاقة مبرزا أهمية هذه الأغذية في الوقاية من الاصابة بأمراض السرطان.

قام الباحثون في مجال السرطان باجراء العديد من الدراسات العلمية والتي تصل في مجموعها الى مائتين وستة دراسة وبائية استقصائية على البشر واثنتين وعشرين دراسة علمية على الحيوانات، وأظهرت معظم هذه الدراسات وجود العلاقة العكسية المباشرة ما بين استهلاك الخضروات والفواكه والاصابة بأمراض السرطان في مواقع الجسم المختلفة، حتى غدت هذه العلاقة حقيقة علمية مقررة، خاصة في أنواع السرطان التي تصيب كلا من المعدة والمريء والرئة وتجويف الفم والبلعوم وبطانة الرحم والبنكرياس والقولون.

وفيما يلي استعراض لأهم أنواع السرطان التي يرتبط منعها بزيادة الاستهلاك من الخضروات والفواكه:

1- سرطان المعدة: أظهرت جميع الدراسات المقارنة أن استهلاك الخضروات الطازجة والورقية بشكل متكرر يرتبط ارتباطا مباشرا بمنع الاصابة بسرطان المعدة (وهو النوع الأكثر انتشارا في العالم)، وبدرجة أقل، فقد وجد أن تناول الحمضيات ثم الزنبقيات (الثوم والبصل والكراث) يساعد على التقليل من الاصابة بالسرطان.

2- سرطان القولون: أظهرت معظم الدراسات أن الخضروات بشكل عام (الطازجة وغير الطازجة والورقية) تساعد على التقليل من اصابة الانسان بسرطان القولون، ذلك أنها تزيد من سرعة مرور فضلات الأغذية المهضومة من خلال الأمعاء وتقلل من الضغط الذي تولده هذه الفضلات على جدر الأمعاء الغليظة، وهذا بدوره يقلل من فرصة تكون جيوب الأمعاء (وهو ما يعرف بداء الأمعاء الردبي) ويقلل كذلك من فرصة الاصابة بسرطان القولون.

3- سرطان المريء: بينت جميع الدراسات العلمية التي استخدمت الخضروات بشكل عام، والورقية منها والبندورة بشكل خاص، بالاضافة الى الحمضيات، ان الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة يساعد على منع حصول السرطان في تلك المنطقة من الجسم، وأظهرت أن خضروات الفصيلة الزنبقية ليس لها اي دور في منع هذا النوع منن السرطان.

4- سرطان الرئة: يعد سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان التي تسبب حالات الوفاة في الولايات المتحدة في كل من الرجال والنساء، وقد بينت نتائج الدراسات التي اجريت هناك أن تناول الخضروات الورقية والبندورة بشكل خاص يحد بشكل واضح من فرص التعرض لهذا النوع من السرطان، كما بينت ان الجزر يساعد-ولكن بدرجة أقل- على الحد من الاصابة به.

ولعل أحد أهم الأسباب التي توضح هذه العلاقة أن المدخنين في الغالب (وهم يشكلون غالبية المصابين بسرطان الرئة) هم أقل استهلاكا لهذه الأصناف من الأغذية من سواهم، وذلك بسبب ضعف شهيتهم وقلة اقبالهم على تناول الطعام، وقد يعزى السبب كذلك الى دور التدخين في تثبيط أو ابطاء مفعول العوامل المانعة للسرطان والتي تتوافر في مثل هذه الأغذية.

5- سرطان المريء وتجويف الفم والبلعوم: تعد الخضروات الورقية والحمضيات من أهم الأغذية النباتية التي تقي من الاصابة بهذه الأنواع من السرطان، كما بينت الدراسات أن الجزر يلعب دورا لا يقل أهمية عن الأغذية سالفة الذكر، بل ان دوره يفوق دور أي نوع آخر من الخضروات والفواكه في الوقاية من هذا السرطان.

6- سرطان القولون: تعد نباتات الفصيلة الصليبية مثل الزهرة والملفوف واللفت والفجل والخردل من أهم الخضروات التي تقي من الاصابة بهذا النوع من السرطان، كما تساهم الفواكه الحمضية والجزر في التقليل من فرص الاصابة به، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد نباتات الفصيلة الصليبية في الحد والوقاية منه.

7- سرطان الثدي: يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا عند النساء في الولايات المتحدة وثاني أكبر مسبب لحالات الوفاة من بين أنواع السرطان المختلفة. وتشير الدراسات الى أن هناك علاقة عكسية واضحة ما بين استهلاك الخضروات الورقية والجزر والفواكه، والاصابة بهذا النوع من السرطان.

8- سرطان البنكرياس: أوضحت غالبية الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بسرطان البنكرياس أن الخضروات والفواكه تسهم وبدرجة كبيرة في الحد من الاصابة بهذا النوع من السرطان.

9- سرطان غدة البروتستات: يعد هذا النوع من السرطان استثناء من بين انواع السرطان التي لها علاقة بتناول الخضروات والفواكه، حيث أظهرت جميع الدراسات العلمية المتعلقة بهذا الشأن أن استهلاك الخضروات والفواكه لم يكن له أي دور في الحد من تطور هذا المرض.

وباستعراض هذه النتائج يتبين لنا أن الخضروات الطازجة والورقية منها بشكل خاص تعد من أكثر أنواع الأغذية النباتية ذات التأثير الواقي من الاصابة بأنواع السرطان المختلفة، فقد أظهرت 85% من الدراسات التي أجريت في هذا المجال (وعددها 194 دراسة) أن لها تأثيرا مباشرا في الوقاية من الاصابة بالسرطان في مواقع الجسم المختلفة. وتأتي نباتات الفصيلة الزنبقية في المرتبة الثانية والجزر في المرتبة الثالثة فنباتات الفصيلة الصليبية رابعا وأخيرا الفواكه وخاصة الحمضيات في المرتبة الخامسة.

ولكن الى اي مدى يمكن للخضروات والفواكه أن تحد من الاصابة بأمراض السرطان؟ وهل يعني التناول اليومي والمنتظم للخضروات والفواكه الطازجة منع تطور وحدوث أمراض السرطان بشكل مطلق؟؟ والجواب هو أن الخضروات والفواكه لا تمنع تماما من ظهور وتطور هذه الأمراض، لكنها في الحقيقة تقلل من فرصة الاصابة بالمرض بمقدار النصف أو أكثر قليلا، وهذا الدور يبقى دورا هاما وحيويا حتى ولو توقف عند هذا الحد. وقد يتبادر الى الذهن سؤال آخر وهو: كيف تقوم الخضروات والفواكه بمنع الاصابة بالسرطان؟ وما هي المكونات التي تساعد على القيام بهذا الدور؟.

والجواب أن التأثير الوقائي للخضروات والفواكه يعزى اساسا الى احتوائها على مجموعة من المركبات الكيميائية التي تتوافر فيها بكميات تكفي للحد من تطور ونمو الخلايا السرطانية، حيث تمتاز كل مجموعة من أصناف الخضروات والفواكه باحتوائها على مركبات معينة تعطيها القدرة على منع السرطان، ومن الامثلة على ذلك:

نباتات الفصيلة الصليبية: وتمتاز باحتوائها على كميات كبيرة من مركبات تدعى الدايثيول ثيونات والأيثوثيوسيانات، وهي مركبات عضوية كبريتية تعمل على زيادة فعالية الأنزيمات المحطمة للمواد المسرطنة والمركبات الغريبة الوافدة الى الجسم، كما تشتمل على مركبات اندول -3- كاربونيل، والتي تؤثر على استقلاب وأيض الاستروجين لدى الانسان، بحيث ينتج عن ذلك انتاج مركبات تحمي من الاصابة بأنواع السرطان المرتبطة بالاستروجين مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم لدى النساء.

نباتات الفصيلة الزنبقية: تمتاز باحتوائها على مركبات كبريتية مثل الدايأليل سلفايد والأليل ميثيل ترايسلفايد، وهي مركبات تعمل على زيادة فعالية وتنشيط الأنزيمات المحطمة للسموم والمواد المسرطنة، ولها تأثير مضاد لأنواع البكتيريا التي تساعد على انتاج المواد المسرطنة، وذلك من خلال منع التحويل البكتيري للنيترات الى نيتريت في المعدة ومن ثم التقليل من كمية النيتريت اللازمة للتفاعل مع المركبات الأمينية الثانوية الضرورية لانتاج مركبات النيتروزو أمينات، اذ يعتقد أن لها تأثيرا مسرطنا بالأخص على المعدة.

الحمضيات: تتميز الحمضيات باحتوائها على كميات كبيرة من حامض الاسكوربيك (فيتامين ج) والذي يحمي جدر الخلايا والمادة الوراثية فيها من عمليات التأكسد الضارة، نظرا لطبيعة الحامض التي تؤهله للعمل كمانع للتأكسد. كما يعتقد أن لفيتامين “ج” دورا في منع الاصابة بالسرطان من خلال قدرته على ربط وتقليل النيتريت ومن ثم التقليل من فرصة تكون النيتروز أمينات المسرطنة كذلك فان الحمضيات تحتوي على مركبات الكومارين والليمونين، والتي تعمل على تنشيط أنزيمات الجلوتاثيون ترانسفيريز المحطمة للمركبات المسرطنة.

الخضروات الورقية: تحتوي على مركبات الليوتين، وهي مركبات كاروتينية تعمل كمانعة للتأكسد ولها القدرة على ربط الجذور الحرة التي تتسبب في النموات السرطانية، وتعد الخضروات الورقية مصادر غنية بحامض الفوليك، وهو فيتامين ضروري لتصنيع الأحماض النووية والمادة الوراثية في الخلية، حيث يؤدي نقص هذا الحامض الى تحطيم الكروموسومات في المواقع التي يعتقد أنها محل للنموات السرطانية.

الخضروات والفواكه الصفراء: مثل الجزر والبطاطا الحلوة والقرع واليقطين والمانجا والبابايا والشمام، وهي تحتوي على كميات وافرة من مادة البيتا- كاروتين التي تعمل كمضادات للتأكسد وعلى حماية الخلايا من التأثير الضار الذي تحدثه الجذور الحرة، كم أن قابلية البيتا- كاروتين للتحول الى فيتامين “أ” أكسبها قدرة اضافية على الحد من النمو السرطاني، لما يقوم به فيتامين “أ” من دور في عمليات الانقسام والتمايز للخلايا الطلائية (الابثيلية)، ذلك ان الخلايا السرطانية تتميز باضطراب في هذه الانقسامات واختلالها. وبالاضافة الى ذلك فان الخضروات الصفراء تحتوي على كميات من ألفا-كاروتين والتي تقوم بدور مماثل للبيتا-كاروتين ولكن بكفاءة أقل.
ولا يقتصر تأثير الخضروات والفواكه المضاد للسرطان على احتوائها للمركبات السالفة الذكر، بل ان هنالك مجموعة من المركبات والعناصر الكيميائية التي تقوم بهذا التأثير المضاد، وهي تتوزع على أنواع شتى من الخضروات والفواكه دون أن تنحصر في نوع واحد منها، ومثال ذلك:

السيلينيوم: وهو عنصر معدني أساسي للجسم يحتاجه بكميات قليلة جدا (100 ميكروغرام/ يوم)، ويتواجد في الخضروات والفواكه بكميات قليلة (أقل من 0,1 ميكروغرام / غرام)، ويتباين محتوى الأغذية النباتية عموما من هذا العنصر تبعا لمحتوى التربة منه. وتبرز أهمية السيلينيوم في الوقاية من أمراض السرطان خلال الدور الذي يقوم به كمرافق للانزيم ” جلوتاثيون بيروكسيداز” والذي يعد أحد وسائل الدفاع لدى الجسم اذ يحمي جدار الخلايا الحية من تأثير الجذور الحرة المؤكسدة وهي من أهم مسببات النمو السرطاني، ويعزى التأثير المضاد للسرطان الى قدرة هذا العنصر على التأثير في أيض المواد المسرطنة ومن ثم منع تفاقم خطرها. ولعل طبيعة العلاقة التعاونية بين عنصر السيلينيوم وفيتامين “ه” (التوكوفيرول) تسهم في ايضاح وتفسير التأثير الحيوي للسيلينيوم، اذ يعمل فيتامين “ه” على حماية الأحماض الدهنية عديدة اللااشباع الموجودة في جدر الخلايا الحية من عمليات الأكسدة، كما يعتقد أن للتوكوفيرولات دور في التقليل من تكون مركبات النيتروزوأمينات التي تسبب سرطان المعدة.

الفلافونويدات: وهي مركبات عديدة الفينولات وتعمل على منع تأكسد الخلايا الحية، وهي تتوافر بكميات جيدة في الخضروات والفواكه، وبخاصة أوراق الشاي وتعمل هذه المركبات على طرد المواد المسرطنة من داخل الخلايا وتحطيمها ومن ثم حماية هذه الخلايا من خطر السرطان.
الألياف الغذائية: تعد الخضروات والفواكه والبقوليات من أهم مصادر الألياف الغذائية، والتي يعتقد أن لها دورا هاما في الوقاية من سرطان القولون، اذ تعمل الألياف الغذائية على زيادة حجم البراز وتسريع مرور الفضلات الغذائية من الأمعاء وتقليل فترة مكوثها فيها ومن ثم التقليل من فرصة التفاعل مابين المواد المسرطنة والخلايا الطلائية المبطنة لجدر الأمعاء. ويعتقد كذلك أن هذه الألياف ترتبط بالمواد المسرطنة وأحماض الصفراء وتسهل طرحها خارج الجسم فضلا عن ذلك فان لبعض الألياف الغذائية قابلية التخمر في القولون بفعل بعض أنواع البكتيريا منتجة بذلك احماضا دهنية قصيرة السلسلة مثل حامض البيوتريك، والذي يعتقد أن له تأثيرا مضادا للسرطان من خلال زيادة حموضة القولون ومن ثم تقليل فرص تكون بعض المواد المسرطنة.

ان أهمية الخضروات والفواكه لا تنبع من مجرد كونها عوامل مساعدة على الوقاية من الاصابة بأمراض السرطان، بل ان هناك مجموعة من الفوائد الصحية المثبتة علميا والتي يجنيها الانسان من تناول هذه الأغذية. فالألياف الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه تساعد على تنظيم سكر الدم لدى المرضى المصابين بالسكري، كما تساعد على خفض كوليسترول الدم المرتفع وتمنع حدوث داء الأمعاء الردبي، كما أن المواد المانعة للتأكسد التي تحتويها الخضروات والفواكه، مثل فيتامين ج وفيتامين ه والكاروتينات وغيرها، تساعد على تنظيم ومنع ارتفاع ضغط الدم وتنظيم عمل عضلة القلب، ومن ثم الحد من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين.

وأخيرا فان المحتوى المنخفض من الدهون والطاقة في الخضروات والفواكه يساعد على التقليل من خطر السمنة كما يساعد المصابين بها على التخفيف من حدتها.

وعلى الرغم من كل الفوائد الصحية التي يجنيها الانسان من تناول الخضروات والفواكه الا أن الافراط في تناولها يعد مصدرا للكثير من المشاكل التغذوية مثل نقص البروتين والطاقة ونقص بعض العناصر المعدنية كالحديد، اذ أنه لا بد من الحكمة والحذر في تناولها لتجنب بعض المضار والمشاكل الصحية التي قد تترتب على تناولها، ذلك أن تناول الخضروات والفواكه يعد من أهم وسائل التسمم بالمبيدات الزراعية، والتي يعتقد أن ثلثيها يحتوي على مواد سامة ومسرطنة، الأمر الذي يوجب على المستهلك الحرص على غسلها جيدا قبل الأكل. ومن بين المشكلات التي قد تترتب على الاستعمال غير الصحي للخضروات والفواكه التسمم بالأفلاتكوسينات، اذ تنتج هذه السموم الفتاكة بواسطة الأحياء الدقيقة الموجودة على بعض المحاصيل، والتي تقوم بانتاج هذه السموم في حال غياب ظروف التخزين الصحية والسليمة.

وتعتبر الخضروات المخللة أحد مصادر الخطر، اذ ثبت علميا أن الزيادة في استهلاكها يرتبط بزيادة فرص الاصابة بالسرطان، بخلاف ما عليه الحال بالنسبة للخضروات والفواكه الطازجة. وختاما، فاننا نضع بين يديك بعض النصائح والارشادات التي تعين على زيادة تناول هذه الأغذية الصحية لتساعد في الوقاية من أمراض السرطان:

تنويع الخضروات والفواكه التي تتناولها في غذائك اليومي.
اعمل على مضاعفة الحصص المتناولة من الخضروات والفواكه.
تناول الخضروات والفواكه كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
اشرب عصير الفواكه أو الخضروات الطازجة بدلا من المشروبات الأخرى.
استعمل سلطة الفواكه كحلوى بدلا من الحلويات.
أكثر من تناول وجبات الطعام النباتية، دون الافراط بها على حساب الأغذية الحيوانية.
تناول المعجنات والمخبوزات التي تحوي الفواكه، مثل فطائر التفاح أو المشمش أو الموز.

نتمنى لكم الصحه والعافيه والوقاية خيرا من العلاج نتمنى ان تستفيدوا من النصائح البسيطة حول السرطان والتغذية

شاركها.