التنويم المغناطيسي.. طريقك السحري لحياة أفضل؟

التنويم المغناطيسي علاج يندرج تحت خانة الطب البديل.

هو حالة طبيعية يمر بها كل شخص في هذا الكوكب ولو بشكل جزئي. فعندما مثلاً يستغرق الفرد بقراءة كتاب معين فإن كل ما يحيط به هو خارج نقطة التركيز، وبالتالي الشخص يختبر التنويم المغناطيسي بشكله المبدئي.

ما هو التنويم المغناطيسي؟ 

هو حالة شبيهة بالنوم تستخدم لعلاج المرضى، ولكنه لا يشبهه بشكل كامل؛ لأن التنويم يتطلب تركيزاً ذهنياً أعمق وأنشط ويمكن للشخص الخاضع له الكتابة والتكلم والسير، وهو على وعي تام بما يقال ويتم فعله.

لا علاقة لها بكل الخرافات التي نشاهدها على التلفزيون .. فالمنوم لا يملك قوة خارقة والخاضع للتنويم ليس بفاقد للإرادة.

هناك عدة وسائل لتنويم الآخر أشهرها استخدام الأوامر المباشرة التي تنطوي على توجيه إيحاءات بسيطة تكرر باستمرار وبنفس نبرة الصوت. يطلب المنوم من الشخص الآخر تركيز انتباهه على شيء ثابت أو نقطة ثابتة كبقعة مثلاً ثم يطلب منه الاسترخاء والتنفس بعمق والشعور بالثقل في جفنيه حتى يغلقهما.

هو تدخل آمن ١٠٠٪ يصار خلاله إلى مخاطبة اللاوعي فالشخص المعني يصبح أكثر تقبلاً للاقتراحات، وبالتالي أكثر استعداداً للتغييرات المقبل عليها. وسبب نجاح التنويم المغناطيسي هو أن الجزء التحليلي من الدماغ في حالة من السبات والجزء الوحيد الذي يتم التعامل معه هو اللاوعي حيث تقبع العادات السيئة. فما الذي يمكن للتنويم المغناطيسي القيام به؟

يساعدك على الإقلاع عن التدخين 

أسرع وأفضل طريقة للإقلاع عن التدخين هي الخضوع للتنويم المغناطيسي. بعض الذين خضعوا للتنويم المغناطيسي تمكنوا من الإقلاع عن التدخين خلال يومين. الآلية المعتمدة هي التخلص من الرابط العاطفي بالتدخين، فعوض أن يفكر الشخص باستحالة قدرته على القيادة من دون النيكوتين يصبح مثلاً تركيزه كاملاً على رائحة السجائر المنفرة.

الحد من الإفراط في تناول الطعام 

خسارة الوزن أحياناً تتطلب التخلص من الروابط العاطفية، وتلك المزروعة في اللاوعي والمرتبطة بالطعام. التنويم المغناطيسي لخسارة الوزن يتطلب مقاربة تختلف عن المقاربات الأخرى وعادة تتطلب أكثر من جلسة. البداية تكون بالتعرف على المحفزات التي تجعل الشخص يلجأ للطعام ونقاط الضعف التي تجعله يستسلم للإغراءات.

يتم زرع الأوامر التي تساعد المعني على التحكم برغبته في تناول الطعام. مثلاً تزرع هذه الفكرة «في كل مرة تبدأ بتناول الطعام ستنظر إلى طبقك وتقول سأتناول نصف الكمية الموجودة فقط».

تحسين نوعية النوم 

عدم الحصول على قسط وافر من النوم يؤثر وبشكل سلبي على الشخص نفسياً وبدنياَ وعقلياً. النوم يرتبط باللاوعي، وبما أن آلية العلاج هذه تركز على اللاوعي فهذا يعني نتائج مثالية وسريعة. يتم التعامل بداية مع الخوف من عدم النوم، ففي معظم الحالات الخوف من الأرق يؤدي إلى الأرق.

بعد إزالة الخوف يتم استرجاع صورة من الذاكرة لمرحلة ما قبل الأرق؛ حيث كان الشخص ينعم بليلة كاملة من النوم. بعد ذلك يتم استبدال فكرة «أعاني من الأرق» بـ«سأنام لـ ٨ ساعات».

التخفيف من حدة الألم المزمن 

الشعور بالألم هو إشارة تمكننا من معرفة الخلل، ولكن التعايش مع الألم مشكلة كبيرة خصوصاً وأنه في بعض الحالات وحتى بعد الشفاء البعض يستمر بالشعور بالألم. التنويم المغناطيسي يحث الجسم على التوقف عن إرسال إشارات الألم أو تخفيفها في الحد الأدنى.

بطبيعة الحال الفكرة سيتم زرعها في اللاوعي وفق حالة كل مريض ووفق الصور التي يستخدمها لوصف الألم. مثلاً سيطلب منه استخدام تشابيه لوصف ألمه، فمثلاً أحد المرضى قد يصف الألم بأنه أشبه بدب يقوم بعضه في ظهره.. حينها يتم العمل على تحويل تلك الصورة إلى ما هو مريح من خلال وضع الدب في سبات.

الحزن والاكتئاب والتوتر 

الحزن بسبب الموت أو الاكتئاب بشكل عام وحتى التوتر والقلق الدائمان حلهما بالتنويم المغناطيسي. في حال الشعور باليأس بعد موت أحدهما فإنه يتم زرع الأفكار الإيجابية في اللاوعي عوض تلك القائمة على عدم قدرة الشخص على المضي قدماً في حياته.

كما أنه يساعد الشخص على إيجاد طرق تمكنه من التعامل مع الخسارة والتأقلم معها.

في حالات التوتر والقلق  البداية تكون بمعرفة المسببات والمحفزات، ثم يتم العمل على العادات المرتبطة بها ولاحقاً  يتم الوصول إلى الذكريات المرتبطة بها والتي أوجدتها. التعامل مع هذه الذكريات قد يتم بشكل منفصل أو كمجموعة متكاملة، فالأمر يعتمد على حالة المريض.

تحسين الأداء الرياضي  وتسريع عملية الشفاء

مايكل جوردن، تايغر وودز ومايكل تايسون وغيرهم كثر خضعوا للتنويم المغناطيسي من أجل تحسين الأداء الرياضي. سواء كنت تمارس الرياضة بشكل محترف أو لمجرد المحافظة على صحتك التنويم المغناطيسي يساعدك على تعزيز الثقة بالنفس، ويضاعف القدرة على التحمل ويزرع فيك التصميم والمثابرة. في المقابل يمكن للتنويم المغناطيسي تسريع عمليات الشفاء، سواء كانت إصابات رياضية أو بعد العمليات الجراحية. فكما سبق وذكرنا يمكن للتنويم أن يخفف من حدة الألم وبالتالي يحسن الحالة النفسية ما يعني تسريع عملية الشفاء.

زر الذهاب إلى الأعلى