التنويم المغناطيسي والعلاج به كيف يعمل ؟ و لماذا عليك تجربته؟
ينظر الكثيرون إلى التنويم المغناطيسي على أنه خدعة أو عروض سحرية , و لكن التنويم المغناطيسي هو علاج مستخدم لحل الكثير من المشكلات الصحية منذ آلاف السنين لمعالجة الكثير من المشكلات النفسية و الصحية .
تاريخ التنويم المغناطيسي
استخدم التنويم المغناطيسي في العديد من الحضارات القديمة مثل درويدس في بريطانيا القديمة و الرومان , حتى أنه كانت هناك مدرسة للتنويم المغناطيسي اكتسب منها التلاميذ فهم أكثر عمقا لعلم النفس البشري و مع مرور الوقت تطور خلال القرن الخامس عشر و السادس عشر .
أما في النمسا في القرن الثامن عشر ظهر طبيب يسمى ” فرانز أنطوان ” أشاع استخدام التنويم المغناطيسي على الرغم من الشك الذي يدور حول صحة أساليبه , فقام الدكتور ” جيمس براد ” و الدكتور ” إميل يكو ” و الدكتور ” فرويد ” بتوثيق تلك الممارسات و محاولة فهمها .
قام الطبيب ” وليام جي براين ” بممارسة التنويم المغناطيسي بشكل كامل حتى أنشأ المعهد الأمريكي للتنويم المغناطيسي في عام 1955 .
و مع ذلك التطور أصبح اليوم العلاج بالتنويم المغناطيسي متاح للجميع .
كيف يعمل التنويم المغناطيسي
يأتي هذا المصطلح من الكلمة اليونانية هيبوس و معناها النوم على الرغم من وصف الكثير من الناس له على أنه مشابه أحلام اليقظة إلا أنه يختلف عن ذلك .
فيقوم المعالج بإدخال المريض في مرحلة شبيهه بمرحلة الغيبوبة إما بطرق خاصة أو بتقنيات التنويم مثل التخيل الموجه و تثبيت العين , فيقوم بتحفيز الشعور بالاسترخاء العميق ثم يقوم بتوجيه اقتراحات إلى العقل الباطن للمريض , و تكون تلك الاقتراحات متفق عليها من قبل وفقا لمشكلة المريض , فيبقى المريض في تلك الحالة مسيطر عليه من قبل المعالج حتى ينتهي المعالج من معالجته و حينها يقوم بإيقاظه .
فبشكل أوضح يقوم المعالج باستغلال اللاوعي عند الأفراد لتنبيهه لإحداث تغيير في قوة الاقتراح حتى يمكنها التعامل مع المشكلات النفسية و الصحية التي تواجهها , و في تلك الحالة يتوقف عمل الجانب الأيسر من العقل و يعمل الجزء الأيمن من المخ بشكل أكثر يقظة , و يتم الاعتماد على العقل الباطن فهو عميق مثل الجذور و هو أكثر غريزية , بهدف تغيير سلوك الشخص أو الحالة النفسية مثلا , فعلى سبيل المثال عندما يخاف شخص من الطيران و يحاول التخلص بكل الطرق من هذا الخوف و لكن يبقى الخوف في العقل الباطن , حينها يمكن التمكن من العقل الباطن لإلغاء هذا الخوف .
فيبدأ المعالج في محادثتك عن تفاصيل حالتك و تحديد نوع الشخصية و عقليتك و كل ما يتعلق بك و بمشكلتك ثم يقوم بعمل جلسة التنويم , فيحادثك بطريقة لطيفة حتى يسترخي جسدك و عقلك بشكل تام و تدخل في سبات و حينها يغير المعالج من الأشياء في عقلك لحل مشكلتك , و بعد الانتهاء من الجلسة يقوم بسؤالك عما شعرت به أثناء النوم و ما اكتسبته منها .
ما المشاكل التي يمكن علاجها ؟
يستخدم لعلاج الكثير من الحالات مثل :
- تشير بعض الأدلة على إمكانية مساعدة مرضى السرطان لتخطي الشعور بالألم و التماثل في الشفاء إلى جانب العقاقير و الإجراءات الأخرى .
- مساعدة الأفراد على التغلب على آلام الكثير من المشاكل الصحية المؤلمة و الآلام المزمنة إلى جانب المسكنات أو العقاقير .
- علاج التوتر و القلق .
- الحد من متلازمة القولون العصبي .
- عرق النسا
- آلام الحروق الجسمانية و النفسية .
- آلام المفاصل .
- آلام الرقبة .
- معالجة مرض الجدري التؤلولي و تم تجربة الأمر على فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات , فقد كان لديها 82 بثرة خضعت لعلاجات كثيرة لمدة 18 شهر و لكن لم تؤتي بأي نتيجة , و عند خضوعها للتنويم المغناطيسي اختفت تلك البثور .
- تعديل السلوك و العواطف للتعامل مع المشكلات .
- تعزيز الثقة و تنمية المهارات .
- علاج الإفراط في تناول الطعام .
- علاج التدخين .
ملاحظات هامة عند التفكير في إجراء تنويم مغناطيسي
- لنتائج فعالة يجب أن تكون العلاقة جيدة بين المريض و المعالج , فيجب الشعور بالراحة .
- قبل زيارة المعالج يجب ارتداء ملابس مريحة .
- قبل زيارة المعالج يجب دخول الحمام .
- لا تتردد في طرح الأسئلة التي تدور ببالك .
- يجب شرح كل شيء للمعالج .
- لا يجب استخدامه للأشخاص الذين يعانون من الذهان أو الاضطرابات في الشخصية أو الأمراض العقلية لأنها تسيء من الحالة , و في الحالات المعافاة يجب التأكد من الطبيب أولا من صحة الخضوع له .
- لتطبيقه على الأطفال يجب أن يكون المعالج متخصص في معاملة الأطفال .
على الرغم من عدم وجود ترخيص لمزاولة كمهنة و لكن يمكن أن يقوم الطبيب المختص بتحويلك إلى الصحة المهنية للخضوع لمعالج ذو خبرة واسعة .
