التهاب الكبد الفيروسي b
التهاب الكبد الفيروسي b هو عدوي فيروسية تضر بالكبد وتجعله غير قادر علي القيام بوظائفه علي أكمل وجه، ويتسبب فيروس التهاب الكبد الوبائي B في الإصابة بأمراض حادة يمكنها تشكل خطر علي حياة المريض؛ بسبب تليف الكبد وسرطان الكبد الذي يُصيب الشخص المريض، وأدي هذا الإلتهاب إلي وفاة الآلاف من الأشخاص وكانت معظم الوفيات بسبب سرطان الكبد الأولي وتليف الكبد، فكيف تنتقل عدوي التهاب الكبد الوبائي B إلي جسم الإنسان وهل يوجد علاج فعال يقي من الإصابة بهذا الفيروس؟
التهاب الكبد الفيروسي b
الكبد عضو ضروري ورئيسي في جسم الإنسان وهو أكبر جهاز داخلي في جسم الإنسان، حيث يؤدي وظائف هامة جداً مثل: مكافحة التلوث وتصفية الدم، وإنتاج الهرمونات والمواد الحيوية اللازمة لعملية الهضم، ورغم التطور الكبير للطب عالمياً لم يستطع الأطباء إيجاد طريقة تُعوض عن وظيفة الكبد، وفي حالات الفشل الكبدي التام و وتوقف وظائفة لا يوجد سوي زرع الكبد.
أعراض التهاب الكبد الفيروسي b
في معظم الحالات لا تظهر آية أعراض علي المُصاب سواء الأطفال أو الكبار، وعند إصابة الأشخاص البالغين بعدوي التهاب الكبد الوبائي تبدأ ظهور الأعراض خلال ثلاث شهور من الإصابة بالعدوي، وتكون الأعراض كالتالي:
- إرتفاع درجة حرارة الجسم.
- التقيؤ والغثيان.
- إنعدام الشهية.
- آلام في البطن.
- الشعور بالتعب والإرهاق الدائم.
- تحول البراز إلي اللون الفاتح والبول إلي اللون الغامق.
- تحول لون الجلد إلي اللون الإصفر وصفار في العينين.
بعد ستة اشهر من الإصابة بالعدوي يمكن حدوث التهاب حاد للمريض، فبعض المرضي يستطيعون الشفاء منه، وتستطيع أجسادهم التخلص من العدوي، والبعض الآخر تتحول العدوي إلي التهاب حاد ويحملون الفيروس مدي الحياة، مما قد يتسبب بمضاعفات خطيرة مثل: التهاب الكبد الفيروسي b أو تليف الكبد وتوقف وظائفه تماماً.
أسباب الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي B
- المكوث مع شخص مصاب بالعدوي في نفس البيت.
- إقامة علاقة جنسية غير آمنة مع شخص مصاب بالمرض.
- ملامسة دم شخص مصاب بالتهاب الكبد الوبائي B.
- مشاركة شخص مُصاب في الإبر أو أجهزة الحقن.
- يمكن إنتقال العدوي من الأم المُصابة إلي الطفل أثناء الوضع.
- مشاركة الإبر عند تناول المخدرات بين الأشخاص.
- الحقن عن طريق إبرة ملوثة.
علاج فيروس التهاب الكبد الوبائي B
لا يوجد علاج محدد للشفاء من التهاب الكبد الحاد B فيوصي الأطباء عادة بـ:
- إتباع نظام غذائي صحي.
- تناول السوائل التي تُعوض الجسم عن ما فقده نتيجة القئ والإسهال الحاد.
- في بعض الحالات يجب نقل المريض إلي المستشفي ومن ثم تناول أدوية فموية مضادة للفيروسات.
- وأثبتت هذه الأدوية فاعليتها في الحد من تفاقم الفيروس، والحد من الإصابة بسرطان الكبد، كما تُمكن المريض من المكوث علي قيد الحياة وإنقاذ حياتهم من الخطر.
- لكن الأطفال أو الرُضع الذين يُصابوا بالتهاب الكبد B قد يتحول المرض إلي مزمن وحاد.
- هناك بعض الحالات التي لا يتسجيب فيها الجسم للأدوية ويكون الكبد تعرض إلي ضرر كبير جداً يستلزم في هذه الحالة إجراء عملية زرع كبد.
طرق الوقاية من فيروس التهاب الكبد الوبائي b
- يستطيع الإنسان الوقاية من العدوي عن طريق اللقاح (التطعيم)، الذي أثبت كفاءته وفاعليته في الحد من هذا الفيروس.
- كما يمكن تلقيح الرُضع بهذا اللقاح بعد 24 ساعة من الولادة مما يحميهم من الإصابة بالفيروس بفاعلية كبيرة، وأثبتت منظمة الصحة العالمية أن هذا التطعيم يُنتج أجسام مضادة واقية ضد الفيروس تستمر لمدة 20 عاماً للحماية من الفيروس.
