الجالية المسيحية: زيارة البابا للإمارات تعزز القناعة الدولية باحترام الأديان وقبول الآخر

أعرب عدد من القساوسة وأفراد الجالية المسيحية الذين يقيمون في دولة ‏الإمارات، عن سعادتهم الغامرة بزيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس المرتقبة للدولة، ‏معتبرين أن هذه الزيارة تعزز القناعة الدولية باحترام الأديان وقبول الآخر في الإمارات.‏ وفي هذا الإطار التقت وكالة أنباء الإمارات، عدداً من أفراد الجالية المسيحية الذين يعيشون على ‏أرض الدولة من جنسيات مختلفة للحديث حول زيارة البابا فرانسيس. ‏

وقال القس بيشوي الذي يعمل في إحدى كاتدرائيات أبوظبي إن “زيارة البابا تعد تتويجاً لسياسة وقيم ‏التسامح التي تحرص الإمارات على تعزيزها، حيث تبعث رسالة سلام لجميع بلدان العالم تفيد بأن ‏السلام سيعم العالم”.‏

ومن جانبه، أكد الأسقف أباكير أن الإمارات تعزز وتجسد روح التسامح بين الأديان، مشيراً إلى أن الدولة ‏ترحب دائماً بقادة الأديان ومن ثم فإن زيارة البابا تعد تتويجاً لهذه الجهود.‏

وقالت المترجمة السورية المقيمة في أبوظبي هالة دروج إن “زيارة البابا تتزامن مع احتفالات دولة ‏الإمارات بعام التسامح وتعد تجسيداً رائعاً لمعاني هذه القيمة النبيلة التي تميز بها مجتمع الإمارات منذ ‏نشأته”، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تكرس لدى المسيحيين الذين يعيشون في الدولة مشاعر الحب ‏والإخلاص والانتماء لبلد التسامح الذي طالما تمتعوا فيه بكامل الحرية في ممارسة معتقداتهم وشعائرهم ‏الدينية في الكنائس الموجودة بالدولة.‏

وقال قبطي مصري مقيم في أبوظبي إن “دولة الإمارات تؤصل للتفاهم والانسجام والتناغم بين الأديان ‏وهي دولة رائدة في فتح قنوات الحوار الشامل بين مختلف العقائد ومن ثم فإنه من الطبيعي أن تكون ‏الدولة أول من يستضيف هذه الزيارة التاريخية للبابا”.‏

وبدوره، قال سلفادور الفلبيني الذي يعمل بأحد المراكز التجارية في أبوظبي إن “الزيارة تمثل الكثير ‏بالنسبة له خاصة أنها الزيارة الأولى للمنطقة”، مضيفاً أن الإمارات بلد متسامح ويحكمه القانون ويشعر بالأمان هنا لذلك يرى أن زيارة البابا للإمارات ‏تعكس القناعة الدولية باحترام الأديان وقبول الآخر التي تتميز بها دولة الإمارات.‏

‏وأعربت الأردنية جنيفر عن سعادتها بهذه الزيارة التاريخية والتي أدخلت البهجة والأمل في ‏قلوب جميع المسيحيين، لافتة إلى أنها تتمنى لقاء البابا وحضور القداس معه.، وأما بيا الفلبينية التي تعمل في أحد مطاعم أبوظبي فقد أكدت أن زيارة البابا للإمارات فرصة ذهبية ‏لتعزيز الحوار بين الأديان.‏

وتعتبر زيارة البابا فرانسيس التي تعد الأولى من نوعها لمنطقة الخليج، حدثاً مهماً خاصة في إطار ‏احتفالات الدولة بعام التسامح الذي أطلقه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على عام 2019.‏

زر الذهاب إلى الأعلى