الجبير: لا يوجد بند لتحجيم الأبحاث الإيرانية في تخصيب اليورانيوم
حذّر وزير الخارجية، عادل الجبير، من “خطورة الاتفاقية النووية مع إيران”، المعروفة بـ”خطة العمل المشترك الشاملة”.
وألقى الجبير الضوء خلال حديث بـ”المعهد الملكي للشؤون الدولية تشاتام هاوس” على أهم نقاط الضعف في الاتفاقية، قائلا :أدركنا بعد الاطلاع على الاتفاقية النووية أن هناك نقاط ضعف عدة فيها، يتصدرها عدم منع إيران من التخصيب”.
وتابع: “الاتفاقية تسمح لإيران بتركيب عدد من أجهزة الطرد المركزية، كما أنه ليس هناك بندا لتحجيم الأبحاث الإيرانية في مجال تخصيب اليورانيوم”، مشيرا إلى خطورة “بند سيتم تطبيقه بعد 12 سنة من إبرام الاتفاقية ينصّ على رفع جميع القيود المفروضة على عدد أجهزة الطرد المركزية المسموح لإيران باستخدامها”.
وبين أن ذلك “يعني أنّ الأبحاث الإيرانية في مجال تخصيب اليورانيوم سيتم تعزيزها كما أنّ دخل إيران سيكون أكبر، ولن يكون هناك قيود على عمليات التخصيب”.
وأضاف الجبير أن ما ستقوم به طهران يمكنها من القدرة على تشغيل أجهزة الطرد المركزي الكافية لإيجاد قنبلة نووية خلال أسابيع قليلة حينذاك، ونحن أمام مشكلة في التفتيش على الأنشطة النووية الإيرانية.. نحتاج لإجراءات تفتيش أكثر حزمًا”.
وأكد أن التفتيش يجب أن “يشمل المواقع العسكرية والمواقع النووية الأخرى غير المعلنة”، موضحا أن هناك “مشكلة مع بند رفع القيود المفروضة على عدد أجهزة الطرد المركزي، وهذه الأجهزة المسموح لإيران بتركيبها- المعروفة باسم: بند غروب الشمس- كان سببا في الموقف الذى اتخذه الرئيس دونالد ترامب، ونحن ندعمه”.
وأوضح الجبير “أن ترامب لم يكتف بهذا الإجراء بمواجهة الخطر الإيراني، لكنه شدّد على إدانة إيران لدعمها الدائم للإرهاب، وإصرارها على برنامج الصواريخ البالستية”، داعيا إيران إلى التوقف عن ممارساتها التى تتسبب في الكثير من الخراب والدمار والموت في المنطقة.
وقال: “لقد عملوا في الماضي على دعم وتمويل وإيواء الإرهاب والهجوم على وتدمير السفارات والتدخل في شؤون الجوار، ورسالتنا لهم: هذا السلوك ليس مقبولا، وسيكون له عواقب وخيمة”.
عمليا، أكد الجبير أن العالم لن يستطيع السيطرة على إيران، حال امتلاكها للقنبلة النووية، وأنه لابدّ من فرض المزيد من العقوبات عليها.
وتساءل: نحن الآن نعاني من الاضطرابات التي تسببها إيران دون امتلاكها للقنبلة النووية في المنطقة فكيف سيكون الوضع حال امتلاكها لتلك القنبلة
