الحُبسَة , أسباب الحُبسَة , أنماط الحبسة , معالجة الحبسة , المضاعفات

الحُبسَة , أسباب الحُبسَة , أنماط الحبسة , معالجة الحبسة , المضاعفات

الحُبسَة aphasia هي حالةٌ تصيب الدِّماغ، وتؤدِّي إلى مشاكل في استعمال اللغة بشكلٍ صحيح.

يخطئ المصابون بالحُبسَة في استعمال الكلمات، فيستعملون أحياناً أصواتاً خاطئة في الكلمة، أو يختارون الكلمةَ الخاطئة، أو يضعون الكلمات مع بعضها بعضاً بشكل غير صحيح.

كما تؤثِّر الحُبسَةُ في الكلام والكتابة بالطريقة نفسها؛ فالعديدُ من المصابين بهذه الحالة يجدون صعوبةً في فهم الكلمات والجُمَل التي يسمعونها أو يقرؤونها.

أسباب الحُبسَة

تنجم الحُبسَةُ عن ضررٍ في الأجزاء الدماغيَّة المسؤولة عن فهم اللغة واستخدامها. وتشتمل الأسبابُ الشائعة على:

  • السَّكتة، حيث يُعتقَد أنَّها السبب الأكثر شيوعاً، إذا يُصاب نحو واحدٍ من كلّ ثلاثة أشخاص بدرجةٍ ما من الحبسة بعد تعرُّضهم للسكتة.
  • إصابات الرأس الشديدة.
  • الورم الدماغي.
  • المشاكل العصبيَّة المتفاقمة (التي تؤدِّي إلى زيادة الضرر الدماغي والعصبي بمرور الوقت).

أنماط الحبسة

غالباً ما تُصنَّفُ الحُبسَة إلى حُبسَة “تعبيريَّة expressive” أو حُبسَة “استقباليَّة receptive”، وذلك حسب وجود صعوبات في فهم اللغة أو التعبير عنها أو كليهما.

يمكن أن تتراوحَ الأعراضُ من خلط بضع كلمات إلى صعوبة في جميع أشكال التواصل، مثل القراءة والكتابة وتسمية الأشياء وفهم الكلام.

لا يكون بعضُ الأشخاص مدركين أنَّ حديثَهم غير مفهوم، ويشعرون بالخيبة أو الإحباط عندما لا يفهمهم الآخرون.

من يُصاب بالحُبسَة؟

تعدُّ الحبسةُ أحدَ أكثر اضطرابات التواصل التي تصيب الدماغ. ومع أنَّه قد لا توجد إحصائيَّاتٌ دقيقة، لكن هناك الكثير من الأشخاص الذي يعانون من مثل هذه المشكلة.

يمكن أن تصيبَ الحبسةُ جميعَ الأعمار، بما في ذلك الأطفال. وهي أكثر شيوعاً في الأشخاص بعد عمر 65 سنة، لأنَّ السكتةَ والأمراض العصبيَّة المتفاقمة الشائعة تميل إلى الحدوث عندَ كبار السنّ.

معالجة الحبسة

يقوم المعالِجُ اللغوي بتشخيص الحالة عادةً من خلال اختبار القدرات اللغوية. كما يمكنه المساعدة على الترتيب للمعالجة.

تعدُّ معالجةُ الكلام واللغة النوعَ الرئيسي للمعالجة لدى الأشخاص المصابين بالحُبسَة. ويهدف ذلك إلى استعادة بعض القدرة على التواصل، والمساعدة على تطوير خططٍ بديلة للتواصل عندَ الضرورة.

يمكن أن يتلقَّى المريضُ معالجةً للكلام واللغة بشكلٍ منفرد أو مع جماعة من المرضى، وذلك حسب ما يحتاج إليه وحسب الخدمة المقدَّمة.

ويتوفَّر حالياً عددٌ متزايد من التطبيقات الحاسوبيَّة لدعم المصابين بالحبسة. ولكن، من المهمِّ البَدءُ باستعمال هذه التطبيقات بمساعدة مُعالِج الكلام واللغة.

يختلف مدى نجاح المعالجة من شخصٍ إلى آخر، لكنَّ معظمَ المصابين بالحُبسَة يُحرِزون بعضَ الشفاء، في حين يشفى بعضُهم شفاءً كاملاً. وحتى عندما تستمرّ الحُبسَة، لا يعني ذلك أنَّ الشخصَ غيرُ قادرٍ على عيش حياةٍ مستقلَّة وهادفة.

ولكن، يكونُ احتمالُ الشفاء ضعيفاً عندَ المصابين بالحُبسَة المرتبطة بأمراضٍ عصبيَّة متفاقمة؛ وذلك لأنَّه لا توجد طريقةٌ لإصلاح الإصابة الدماغيَّة المستمرَّة أو الوقاية منها.

عندما تنجم الحُبسَةُ عن حالةٍ متفاقمة، تركِّز المعالجةُ على تعزيز ما يمكن للمريض القيام به، وعلى تطوير طرقٍ أخرى للتواصل، وذلك استعداداً لذلك الوقت الذي يصبح فيه الكلامُ أكثرَ صعوبةً.

الحُبسَة , أسباب الحُبسَة , أنماط الحبسة , معالجة الحبسة , المضاعفات

المضاعفات

يمكن أن تؤثِّرَ صعوباتُ التعايش مع الحُبسَة في شعور الشخص تجاه الآخرين وتفاعله معهم. وقد تؤدِّي في بعض الحالات إلى:

  • الانعزال.
  • القلق.
  • الاكتئاب.

ولا بدَّ من التعامل مع هذه العواقب، من خلال التواصل مع الطبيب أو الاستعانة بوسائل الدعم الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى