الخطوط الجوية القطرية في ورطة.. وهذه الخارطة أكبر دليل!

بينما قطعت البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع قطر، فقد أغلقت هذه الدول أيضا مجالها الجوي أمام الطيران القطري.

وبطبيعة الحال، فإن قطع الخطوط الجوية البحرينية والإماراتية والسعودية قد يكون له أثر مدمر على رحلات الخطوط الجوية القطرية، بحسب موقع “Businesss Insider”.

وأكد مركز كابا للطيران في تقرير له، أن خسارة المجال الجوي السعودي والبحريني والإماراتي من شأنه أن يوقف الخطوط الجوية القطرية بصورة فعلية، لأن قطر في الواقع لديها مجال جوي ضئيل جدا بالنسبة لحجم البلد.

وقال المركز: “إن قطر يحيط بها إلى حد كبير المجال الجوي البحريني- منطقة معلومات الطيران البحريني-، وإلى الجنوب تحيط بها المملكة العربية السعودية، في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقع معها على الحدود الشرقية”.

وفي حين أن فقدان إمكانية الوصول إلى المجال الجوي السعودي سيجبر الخطوط الجوية القطرية على المناورة المكلفة لإعادة توجيه رحلاتها المتجهة إلى إفريقيا، فإن فقدان إمكانية الوصول إلى المجال الجوي البحريني يمكن أن يكون كارثيا لأن البلاد تحاصر قطر تقريبا.

وهذا يعني أنه سيتعين على رحلات الخطوط الجوية القطرية أن تحلق عبر المجال الجوي الذي منعت منه، لتصل إلى قاعدتها الرئيسية في الدوحة، إذا ما استمر الحظر ولم تعلق الخطوط الجوية القطرية على الأحداث الحاصلة، ولم تدل بأي تعليق حول خططها للتغلب على هذا التحدي.

وهذه البلدان لديها الحرية المطلقة في رفض حقوق الهبوط، ومن غير الواضح ما إذا كانت البحرين والإمارات العربية المتحدة يمكن أن تحظر الخطوط الجوية القطرية قانونا من مجالها الجوي، فبحسب اتفاقية العبور الدولية للخدمات الجوية، التي تعد البحرين والإمارات وقطر جزءا منها، تفيد أن الدول لا يمكنها إغلاق مجالها الجوي قانونا أمام زملائها الموقعين ومع ذلك، يمكن للبلدان الخروج من المعاهدة أو محاولة فرض الحظر على المعاهدة.

وفي الوقت نفسه، فإن المملكة العربية السعودية ليست دولة عضو في هذه الإتفاقية، ويمكنها إغلاق الخطوط الجوية القطرية من مجالها الجوي.

ووفقا لـ”فلايت رادار 24″، فقد أبلغت البحرين الطيارين أنها ستحد من الرحلات الجوية من وإلى قطر عبر مجالها الجوي إلى طريق جوي واحد وهذا يعني أنه حتى لو لم تتعطل الخطوط الجوية القطرية، فإنها ستكون عرضة للازدحام الشديد في الحركة الجوية.

وعلى مدى العقدين الماضيين، ازدهرت الخطوط الجوية القطرية لتصبح واحدة من شركات الطيران الدولية الأكثر نفوذا في العالم، وفي عام 2015، اعتبرت شركة الطيران القطري أفضل شركة طيران في العالم.