الخلايا الجذعية تساعد على استعادة نشاط الدماغ بعد الجلطة

يصاب سنويا 15 مليون شخص في العالم بالجلطة الدماغية، أكثر من ستة ملايين منهم يفارقون الحياة، والآخرون يعانون فترة طويلة من عواقبها.

تسبب الجلطة الدماغية ضعفا حادا في الدورة الدموية في الدماغ، ومشكلات في حركة الأطراف والنطق وعدد من وظائف أعضاء الجسم الأخرى. بالنسبة للدماغ فإن المرونة العصبية تساعد في استعادة نشاطه على امتداد العمر، حيث تنتج أواصر جديدة بين الخلايا العصبية وتتشكل شبكات جديدة لنقل المعلومات. ولكن في بعض الحالات يكون الدماغ غير قادر على القيام بذلك، وفي هذه الحالة تساعده الخلايا الجذعية للقيام بذلك. بحسب علماء جامعة جورجيا الأمريكية.

الطريقة الجديدة للعلاج تتضمن استخدام حويصلات خارج الخلايا إكزوسوم (فقاعات صغيرة قطرها 30-100 نانومتر مكونة من أنسجة وأعضاء مختلفة  بين الخلايا). الحديث هنا يدور حول إيكزوسومات الخلايا الجذعية، القادرة على تجاوز مختلف العقبات والحواجز. لذلك يمكنها توصيل المواد المفيدة لأجزاء الدماغ المتضررة من الجلطة الدماغية التي تعجل تجديد الخلايا التالفة.

اختبر العلماء هذه الطريقة على الفئران المخبرية التي عمرها 18 شهرا، وأصيبت بالجلطة الدماغية، وكانت النتائج جيدة، حيث انخفض حجم المنطقة المتضررة بنسبة 35 بالمئة، وانخفض فقدان أنسجة الدماغ بسبب التلف بنسبة 50 بالمئة.

كما لاحظ الباحثون تحسن حركة الفئران بعد بضعة أيام من الاختبار، وقد تأكد هذا بعد عدد من الاختبارات. كما تحسنت الوظائف الفكرية والذاكرة العرضية.

شجعت هذه النتائج العلماء على إجراء اختبارات سريرية لهذه الطريقة عام 2019. وباعتقادهم سيكون بإمكان أي طبيب أو موظف صحي استخدامها لسهولتها.

تجدر الإشارة إلى أن العلماء الروس قد ابتكروا دواء لعلاج الجلطة الدماغية، كما ابتكر المهندسون الأمريكيون جهازا جديدا يساعد المصابين بالجلطة الدماغية على تحريك أطرافهم المصابة بالشلل.

المصدر: فيستي. رو

كامل توما

زر الذهاب إلى الأعلى