أظهرت دراسة حديثة أن الجزء المسؤول عن التعلم والذاكرة في الدماغ البشري يتوقف عن إنتاج الخلايا اعتباراً من سن الثالثة عشرة، على عكس معتقدات العلماء الذين كانوا يعتبرون أن منطقة الحصين في الدماغ تستمر في صنع مئات الخلايا العصبية الجديدة يوميًا في سن متقدمة بعد مرحلة البلوغ. هذه الدراسة التي نشرتها مجلة “نيتشر” وأنجزها باحثون أمريكيون وأسبان تستند إلى تحليل عينات من 59 دماغاً لأطفال وبالغين، ولم يعثروا على أي أثر لخلايا عصبية شابة ولا لخلايا جذعية تولّد خلايا عصبية عن طريق الانقسام” في منطقة الحصين.

وأشارت إلى تحديد وجود بعض هذه الخلايا لدى أطفال دون سن الواحدة والقليل منها لدى من هم بين “سبع سنوات و13 عاما”.

وتظهر هذه النتائج أن “الحصين لدى البشر يُصنع بجزء كبير خلال نمو الدماغ لدى الجنين”، وفق العلماء.

ووجد هذا الفريق بعض الخلايا العصبية الجديدة في أجزاء أخرى من الدماغ تعرف بالجهاز البطيني لها وظائف أخرى.

 كما أشار الفريق إلى وجود “مناطق أخرى” يتعين استكشافها لتحديد ما اذا كانت تشهد ولادة للخلايا العصبية.

وفي تعليق نشرته مجلة “نيتشر”، أكد الأخصائي في العلوم العصبية في جامعة بريتش كولومبيا جايسن سنايدر أن هذه الخلاصات “ستثير بالتأكيد جدلاً” وهي تستحق عرضها على باحثين آخرين لإبداء آرائهم النقدية حيالها.

غير أن معدي هذه الدراسة الجديدة يرون أن أسلافهم ربما أخطأوا عندما اعتقدوا أنهم رصدوا خلايا عصبية جديدة مصدرها الحصين، فالبروتينة التي استخدمها هؤلاء العلماء كعلامة تعمل لدى القوارض أو القردة بطريقة مختلفة عما هي لدى البشر.

شاركها.