الدوخة والدُّوار (التدبير والرعاية) , الرعاية الذاتيَّة , السلامة في المنزل , متى تُطلَب مشورةُ الطبيب

الدوخة والدُّوار (التدبير والرعاية) , الرعاية الذاتيَّة , السلامة في المنزل , متى تُطلَب مشورةُ الطبيب

يمكن أن تُشيرَ الدوخة dizziness إلى عرضين مختلفين: خفَّة الرأس lightheadednessوالدُّوار vertigo.

تعني خفَّةُ الرأس أنَّ الشخصَ يشعر بما يشبه الإغماء أو الغشي.

أمَّا الدُّوار فيشير إلى الشعور بالدوران أو الحركة، أو كأنَّ الأشياءَ حولَ الشخص تدور من حوله. والشعورُ بالدُّوام spinning أو الدُّوار:

  • يبدأ فجأة في أغلب الأحيان.
  • يبدأ عندَ تحريك الرأس عادةً.
  • يستمرّ بضعَ ثوانٍ وحتَّى دقائق.

يذكر الأفرادُ، في معظم الأحيان، أنَّ الشعورَ بالدوران يبدأ عندَ التدحرج أو التقلُّب في السرير، أو إمالة أو رفع الرأس إلى الأعلى للنظر إلى شيءٍ ما.

وبالإضافة إلى خفَّة الرأس والدُّوار، قد يشكو الشخصُ من:

  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • نقص السَّمع.
  • الطنين (في الأذنين).
  • مشاكل الرؤية، مثل الشعور بأنَّ الأشياءَ تقفز أو تتحرَّك.
  • فقدان التوازن وصعوبة الوقوف.

تتحسَّن خفَّةُ الرأس تلقائياً عادةً، أو تُعالج بسهولة. ولكن، يمكن أن تكونَ عرضاً لمشاكل أخرى. هناك العديدُ من الأسباب؛ فالأدويةُ قد تسبِّب الدوخة، وكذلك مشاكل الأذن. كما أنَّ دوارُ الحركة motion sickness قد يؤدِّي إلى مثل ذلك أيضاً.

قد يكون الدوارُ عرضاً لعددٍ من الاضطرابات أيضاً، مثل بعض الحالات المزمنة أو المديدة أو المتقطِّعة. وبحسب سبب الدوار، قد ترافقه أعراضٌ أخرى، مثل دوار الوَضعة الحميد benign positional vertigo أو داء منيير Meniere disease.

الرعاية الذاتيَّة

إذا كان الشخصُ مصاباً بالدوار، قد يكون قادراً على الوقاية من تفاقم الأعراض من خلال:

  • تجنُّب الحركات أو التغيُّرات المفاجئة في الوضعيَّة.
  • الهدوء والخلود للراحة عندَ حدوث الأعراض.
  • تجنُّب الأضواء البرَّاقة والتلفزيون والقراءة عندَ حدوث الأعراض.

بعدَ تحسُّن الأعراض، يمكن زيادة النشاط بالتدريج. وعندَ فقدان التوازن، قد يحتاج المريضُ إلى المساعدة على المشي إلى مكانٍ آِمن.

قد تكون نوبةُ الدوخة المفاجئة خطرةً خلال بعض الأنشطة؛ ولذلك، لابدَّ من الانتظار أسبوعاً بعد انصراف نوبةٍ شديدة من الدُّوار قبلَ صعود السلالم والأدراج أو القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة، أو طلب المشورة من الطبيب. يمكن أن تؤدِّي الدوخةُ أو الدوار المزمن إلى شدَّة نفسيَّة. ولذلك، لابدَّ من اعتماد خيارات صحِّية في نمط الحياة للمساعدة على التكيُّف:

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
  • تناول نظام غذائيّ صحِّي ومتوازن، مع عدم الإفراط في الأكل.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام، إن أمكن.
  • تعلُّم وممارسة طرق الاسترخاء، مثل التخيُّل الموجَّه والارتخاء المتدرِّج للعضلات واليوغا وتاي تشي tai chi والتأمُّل.

الدوخة والدُّوار (التدبير والرعاية) , الرعاية الذاتيَّة , السلامة في المنزل , متى تُطلَب مشورةُ الطبيب

السلامة في المنزل

يجب جعلُ المنزل آمناً إلى أكبر حَدٍّ ممكن، فقد يُصاب المريضُ بفقدان التوازن؛ فمثلاً:

  • يجب نزعُ الأسلاك أو الحبال الرخوة من مناطق المشي من غرفةٍ إلى أخرى.
  • يجب إزالة السجَّاد أو الأغطية الرخوة.
  • ينبغي تركيبُ أضواء ليليَّة.
  • يجب وضعُ حُصُر غير زَلِقة، وإزالة القضبان القريبة من أحواض الاستحمام والمرحاض.

الأدوية

يمكن أن يصفَ الطبيبُ أدويةً للغثيان والتقيُّؤ؛ وقد يتحسَّن الدوارُ والدوخة ببعض هذه الأدوية. وتشتمل الأدوية المستخدَمة عادةً على:

  • ديمِنهيدرينات Dimenhydrinate.
  • مِكلازين Meclizine.
  • المهدِّئات، مثل ديازبام diazepam (فاليوم Valium).

فرطُ الماء والسوائل في الجسم يمكن أن تفاقمَ الأعراض نتيجة زيادة الضغط السائل في الأذن الباطنة؛ لذلك، قد يصف الطبيبُ نظاماً غذائياً قليلَ الملح أو المدرَّات.

متى تُطلَب مشورةُ الطبيب؟

يجب الاتِّصالُ بالإسعاف أو الطوارئ، أو الذهابُ إلى قسم الطوارئ الطبِّية، إذا كان الشخص مصاباً بالدوخة ولديه:

  • إصابة في الرأس.
  • حمَّى تزيد على 38.3 درجة.
  • صُداع أو تيبُّس شديد في الرقبة.
  • اختلاجات.
  • تقيُّؤ مستمر أو إسهال.
  • ألم صدريّ.
  • اضطراب نظم القلب.
  • ضيق التنفُّس.
  • ضعف.
  • شلل أحد الطرفين العلويين أو السفليين.
  • تغيُّرات في الرؤية أو الكلام.
  • إغماء وفقدان اليقظة.

كما يجب أخذُ مشورة الطبيب إذا حدث لدى المريض:

  • أعراض جديدة أو متفاقمة.
  • دوخة بعدَ تناول الدواء.
  • نقص السمع.

زر الذهاب إلى الأعلى