قالت اختصاصي الصحة العقلية إيريس هاوت، إن “الديتوكس الرقمي” يساعد على حماية الدماغ. لذا تنصح الخبيرة الألمانية بدمج الديتوكس الرقمي ضمن الحياة اليومية، وذلك من خلال البعد عن الشاشات والاستغناء عن الأجهزة الإلكترونية خلال فترة من اليوم أو الانطلاق في إجازة لمدة أسبوعين مع عدم استعمال الأجهزة الجوالة. وأضافت الطبيبة بمستشفى ألكسندر سانت جوزيف بالعاصمة الألمانية برلين أن المرء، الذي يرغب في حماية دماغه بشكل فعال ضد الأضرار، التي تحدث بسبب التدفق المستمر للمعلومات، يتوجب عليه مواءمة ظروف حياته اليومية، وذلك بتخصيص ساعات في اليوم لا يتم فيها استعمال الهاتف الذكي أو الحواسيب، مثلاً بعد انتهاء دوام العمل. ومن الأفضل عدم استعمال الهاتف الذكي خلال الفترة من الساعة 19:00 إلى 22:00، علاوة على أنه من المفيد عدم قراءة الرسائل البريدية الخاصة بالأعمال خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ولا ترغب كبيرة الأطباء بعيادة الطب النفسي في التهويل من أضرار وسائل الاتصالات والميديا الحديثة، ولكنها تلفت الأنظار إلى أن التدفق المستمر للمعلومات وتوافرها بشكل دائم قد يؤثر بالسلب على القدرة على الإدراك والتصور والتركيز وإمكانية التذكر، وإن كام لم يتم إثبات ذلك حتى الآن.

ولحماية الدماغ من المخاطر المحتملة، فإنه ينبغي استعمال وسائل التواصل الاجتماعي باعتدال وإدراك أن تطبيقات التراسل الفوري، مثل واتس آب وغيره، لا تعدو كونها مجرد إمكانية للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، ولكن بدلاً من ذلك يمكن دعوة الأصدقاء في إحدى المرات لتناول الطعام سوياً، ومن الأفضل أن تكون الهواتف الذكية مغلقة أثناء اللقاء.

شاركها.