أكدت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الريم عبد الله الفلاسي، اهتمام المجلس بحاضر الأطفال ومستقبلهم من خلال تنظيمه في الفترة الماضية لبرامج وورش عمل، وتنفيذه للاستراتيجيات الوطنية للأمومة والطفولة التي تعود بالنفع عليهم. وقالت الريم الفلاسي بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي – الذي يصادف 15 مارس (آذار)من كل عام – إن “الاحتفال بهذه المناسبة يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الاعتناء والاهتمام بالطفل، وإشراك كل فئات المجتمع في إيجاد الأرضية المناسبة لتربيته وفق قيمنا وتراثنا وأخلاقيات المجتمع الذي تحرص عليه القيادة الرشيدة للدولة”.

وأكدت أن رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، توجه دائماً بالاهتمام بالطفل وإحاطته بالرعاية، والحرص على توفير بيئة آمنة ينشأ فيها على القيم والأخلاق وهو ما يقوم به المجلس، لافتة إلى أن إنشاء مجلس شورى للأطفال الذي وجهت به “أم الإمارات” هو أحدث البرامج والخطط التي ينفذها المجلس، علاوة على أنه يعكف الآن على إعداد الهيكلية المناسبة له ليكون منصة مفتوحة للطفل ليعبر مباشرة عن رغباته بحرية تامة، وليقترح بنفسه ما يدور بخاطره من أجل مستقبل أفضل.

وأشارت إلى أن المجلس أصبح حقيقة واقعية ودخل إلى حيز التنفيذ، حيث عقد أول جلسة تعارفية في شباط (فبراير) الماضي، تم خلالها انتخاب رئيسه وأعضاء لجانه، والتعريف بأهميته للأطفال، وحرص الدولة على إيجاد أي وسيلة تفيدهم في حياتهم وتسهل لهم سبل المعرفة.

وذكرت أنه من البرامج التي نفذها المجلس برنامج مكافحة التنمر في المدارس الذي حقق نتائج هامة، إذ انخفضت نسبة التنمر في المدارس بشكل ملفت، وأعلنت الشيخة فاطمة بنت مبارك جائزة لتكريم الجهات التي شاركت في هذا البرنامج وساهمت في إنجاحه.

وأعربت الفلاسي عن ثقتها بنجاح خطط المجلس لبناء الأطفال وتربيتهم التربية السليمة، وتوفير كل مقومات هذه التربية التي تسهل عليهم حياة أفضل، مؤكدة أنهم “أنهم عماد المستقبل وأملنا في الحياة، ويعد التركيز عليهم المنطلق الرئيسي لتحقيق تنمية بشرية سليمة تشكل الركائز الأساسية والجوهرية لمسيرة المجتمع، والنهوض به على المستويات كافة مستلهمين ذلك من رؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي كان يؤكد دائماً على المكانة الرئيسية للطفل في التنمية الاجتماعية في الدولة.

وقالت إن “أم الإمارات” تولي أصحاب الهمم أولوية خاصة، وأن جائزة الأمومة والطفولة التي تم الاحتفال بنتائجها خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني) الماضي كان لأصحاب الهمم دور رئيسي فيها، وشاركوا بنشاط في مراحل الجائزة حيث نالهم نصيب منها.

وذكرت أن نجاح “جائزة الشيخة فاطمة للأم والطفل” التي اشتملت على 11 فئة من الأبحاث والدراسات، وقدمها المشاركون في الجائزة على مدار السنة، جعلت الشيخة فاطمة بنت مبارك تعلن عن أن الجائزة ستصبح عالمية لتتسع لمشاركة جهات محلية وعالمية كثيرة في إثراء الأبحاث التي تفيد الأم والطفل واليافع في مجالات حياتهم كافة.

ودعت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة جميع الأمهات إلى الاعتناء بأطفالهن، وإحداث التوازن الكبير بين عملهن وأسرهن حتى يشعر الطفل بارتباطه الوثيق مع أمه وأسرته وبيئته، وإتاحة الفرصة له للنهل من العلم والتربية الخلاقة في مجتمعه، كما دعت الأطفال لأن يستفيدوا من البيئة المثالية التي توفرها الدولة لهم من خلال ما تقدمه من خدمات تعليمية وصحية وتربوية شاملة تنهض بهم نحو المستقبل.

وهنأت الريم الفلاسي الأطفال وأولياء أمورهم بهذه المناسبة التي حرصت القيادة الإماراتية على تخصيصها لأطفال الدولة، لتسليط الضوء عليهم والاهتمام بهم ورعايتهم على الدوام.

شاركها.