السعودية تحافظ على تفوقها العسكري بصفقة روسية جديدة

يبدو أن مشاورات التعاون العسكري التي سيجريها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس فلاديمير بوتين، لن تقتصر على مجرد بحث التعاون الفني والتقني، لكنها ستشمل (بحسب وكالة نوفوستي الروسية) إبرام صفقة أسلحة قيمتها 3 مليارات دولار.
ونقلت نوفوستي عن صحيفة “كومرسانت” المحلية، أن الصفقة تشمل توريد عدة أقسام من أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز”S-400 تريومف”. ولم يتم التخطيط لتوقيع عقود خلال محادثات الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الكرملين، اليوم الخميس (5 أكتوبر 2017)، ولكن هذا الاحتمال يعتمد مباشرة على نتائج الاجتماع.
وقالت مصادر الصحيفة، إنه إذا كانت النتيجة إيجابية، فإن وثائق الصفقة يمكن أن توقع خلال اجتماع اللجنة الحكومية الروسية السعودية للتعاون العسكري الفني في أواخر الشهر الجاري.
ومنظومة الصواريخ التي ينتظر أن تحوذ عليها الرياض من موسكو، هي ذاتها التي كانت الأخيرة قد وقّعت عقدًا مع أنقرة الشهر الماضي لتزويدها بها، الأمر الذي أثار مزيدًا من الغضب الأمريكي وفي حلف شمال الأطلسي تجاه تركيا لتوجهها نحو بلاد القياصرة تسليحيًّا. ولا تتفرد الصفقة الروسية السعودية المتوقعة بكونها الأكثر تطورًا، والتي تضع المملكة على قدم وساق من قوى عسكرية كبرى بالمنطقة كتركيا، لكنها ستحافظ للرياض على تفوق نوعي في ما يخصّ تلك المنظومات الصاروخية الدفاعية في مواجهة إيران.
فسبق لموسكو أن ورّدت لإيران العام الماضي أنظمة صواريخ دفاعية مضادة للطائرات من طراز”S-300″، وهي أقل تطورًا من المنظومة “S-400 ” التي يحتمل توريدها للرياض.
وبدأ تسليح الجيش الروسي بمنظومات “400”s- وهي منظومات مضادة للجوّ بعيدة ومتوسطة المدى، عام 2007. إلا أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا مؤخرًا بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة.
وإذا حازت الرياض تلك الصفقة، ستنضم إلى كل من تركيا والصين وقبلهما روسيا المصنعة، في نادي ملاك منظومة الصواريخ المتطورة من هذا الطراز.

زر الذهاب إلى الأعلى