أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف على برنامج التبادل المعرفي الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان أن الحوار وتبادل المعرفة منهج إسلامي أصيل، حافظ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع مراحل حياته مع القريب والبعيد، والموافق والمخالف، والصديق والعدو، وجعله وسيلة للتعارف فالتآلف ثم التعاون فالتحالف، وهذه المراحل الأربع هي جوهر الحوار وثمرته على امتداد العصور.

وأضاف: من هذه المنطلقات فإن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، و ولي عهده الأمين، تبذل جهدا عظيما في دعم جهود التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات، وتسعى إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف والكراهية من خلال مبادرات متنوعة منها برنامج التبادل المعرفي في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الذي يشرف عليه الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وهو برنامج نوعي يهدف إلى إيصال المعرفة الحقيقية بالأديان وعلمائها ومواقفهم من خلال التفاهم وصولا إلى التعاون وتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار اللحيدان إلى المشكلات والقضايا المعقدة للبشرية اليوم في كثير من مناطق العالم، وأزمات الإنسان، ومقتضيات الحالة التي يبحث فيها عن الطريق إلى الكمال والسعادة، وهو في خضم تدافع أمواج الاضطرابات وحين تكون الماديات والحياة المادية قد أرهقته، فيرمي ببصره نحو نافذة مضيئة، ومخرج من هذا النفق المظلم. ومن هنا فقد عمَّت جميع أرجاء المعمورة موجة من التعطش إلى القضايا الروحية، خصوصا بين أوساط الجيل الصاعد من الشباب.

جاء ذلك خلال مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في برنامج التبادل المعرفي في فعاليات ندوة “الدين في العالم المعاصر” التي نظمتها البعثة الإسلامية الدولية في روسيا، بالتعاون مع الهيئة الفيدرالية لشؤون القوميات والمجلس الروسي للأديان وصندوق دعم الثقافات الإسلامية والعلوم.

شاركها.