منذ تأسيسها ويعتبر العدل قيمة متأصلة في هذا الوطن وليس سرًا أنه ضمن الأسباب الرئيسية لمكانة المملكة عربيًا وعالميًا، فهي لا تتردد في تطبيقه مهما كان المخطئ، والدليل الأوامر والتوجيهات الملكية الصادرة فجر اليوم السبت بشأن وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي. وتاريخيًا، تحدث الأخطاء في كل دول العالم وعلى كافة المستويات وليس في المملكة فقط، ولكن الدول العاقلة فقط هي من تستطيع تصحيح هذه الأخطاء مهما بلغت ولا تخشى في الحق لومة لائم، وذلك “لأنها السعودية”.

ولا توجد دولة في العالم تقريبًا لا يوجد في تاريخها أخطاء، بل إن دولاً كبرى تجاوزاتها قد تكون مدمرة لشعوب وأمم بأكملها، وهذا لا يعفي أي مخطئ ولكن يعطي صورة لما يحدث عالمياً لقطع الطريق على فئات متآمرة تسعى لتشويه المملكة رغم أنهم يتغاضون عن تجاوزات ودموية وتمويل إرهاب تقوم بها دول ومنظمات معروفة. وعلى الرغم من أن وجود أخطاء في الدول أمر طبيعي إلا أن العدالة وإعمال العقل هو الأمر النادر والدليل أن هناك دولاً تعلم أنها تمول الإرهاب وتزرع الفتن ورغم ذلك تُكابر وتستمر في التعنت والخبث، ولكن السعودية لم ولن تفعل هذا لأن قوائمها الأساسية تترسخ في أرض العدل والشفافية. ولهذا تعطي السعودية دومًا نموذجًا للشفافية النزاهة والحزم والعزم ولهذا أيضًا لن ينجح المغرضون في النيل من وحدة الوطن والتفاف مواطنيه حول قيادتهم، ولن ينجحوا أيضًا في حملات التشويه التي يستهدفون بها بلاد الحرمين، وذلك لأن قيادتها عادلة ولن تسمح بوجود أي تجاوزات لأي مسؤول فيها بحسب صحيفة المواطن.

شاركها.