السعودية تنتصر على مزاعم “الانتهاكات” في حرب اليمن

حقّقت السعودية انتصارًا جديدًا، بعد مراجعة هولندا وكندا لموقفهما، حول المزاعم التي يجري ترويجها من دوائر معادية حول الحرب التي تخوضها المملكة لإعادة الشرعية في اليمن. وتراجعت هولندا وكندا (بعد معارضة دولية) عن دعوتهما لإنشاء لجنة تحقيق دولية في مزاعم مفادها: حدوث انتهاكات لقوانين الحرب، لكونها تتناقض مع جرائم التمرد الحوثي ضد المدنيين. وكانت هولندا تسعى للحصول على موافقة السعودية على إجراء الأمم المتحدة تحقيقًا حول وقائع مزعومة باليمن، وتقدمت بمشروع قرار معدل في هذا الشأن. وتدعو النسخة السابقة (بحسب وكالة رويترز) إلى تشكيل “لجنة تحقيق دولية”، بينما تتمسك المملكة بأن التحقيق اليمني الداخلي سيكون أكثر ملاءمة.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الجمعة (29 سبتمبر 2017)، إن قوة موقف التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن أجبر هولندا وكندا على تعديل موقفهما. وأوضحت الوكالة أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا باتّخاذ موقف مماثل، أسهم في تصحيح الموقف الهولندي- الكندي. وحذرت السعودية، في وقت سابق، من أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لإقحام أطراف خارجيين لمتابعة الوضع في اليمن. بدورها، عبّرت دول غربية (بعد الموقف السعودي) عن اعتقادها بأنه لا يمكن لأي جهة أجنبية أن تجري تحقيقًا دون التشاور مع اللجنة المحلية المعنية برصد الأوضاع الإنسانية في اليمن. وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية، أيستر بيرت، قد عبّر عن تأييد بلاده لموقف السعودية الرافض لتدخل أطراف أجنبية في اليمن. وقال (21 سبتمبر 2017)، إن حكومة بلاده تؤمن تمامًا بأن السعودية هي الطرف الأفضل، والقادر على إجراء تحقيقات جادّة حول مزاعم حدوث خروقات لحقوق الإنسان في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى