السفير الإماراتي في لبنان لـ24: حققنا حلم ريتا بتوفير بيئة مناسبة لحالتها الإنسانية

بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال سفارتها في لبنان على متابعة الحالة الإنسانية لريتا حجار، الفتاة اللبنانية من أصحاب الهمم، وتحقيق أمنياتها وإعطائها الأمل والبيئة المناسبة لتندمج مع محيطها ومجتمعها. وقال السفير الإماراتي في لبنان حمد سعيد الشامسي، في حديثه لـ24، إنه “تم التعرف على حالة ريتا عن طريق لجنة استضافة ألعاب لجنة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص “أبوظبي 2019”.

وأضاف الشامسي “عليه توجهت إلى منزل الفتاة من أصحاب الهمم ريتا حجار، وقدمت لها دعوة للمشاركة كضيفة شرف في الألعاب التي تعقد من 14 مارس (آذار) إلى 21 منه، والتي تمثل أكبر حدث رياضي وإنساني على مستوى العالم في 2019”.

وأوضح الشامسي أن دولة الإمارات حققت حلم ريتا التي تبلغ من العمر 40 عاماً، بنقلها مع والدها إلى منزل آخر جهّز بكل الاحتياجات والمقومات اللازمة التي تلبي وضعها الصحي، بعد أن كانت تقطن في منزل غير مؤهل، موضحاً أن عملية تجهيز المنزل استمرت لمدة شهر فقط منذ إدراك السفارة بالحالة الإنسانية، حيث تم تأثيث المنزل بشكل كامل، وتركيب مصعد كهربائي لتسهيل عملية التنقل، كم تم تسليمها مقعد كهربائي.

ولفت إلى ان سفارة دولة الإمارات في لبنان حرصت على توفير البيئة المناسبة بأدق تفاصيلها لريتا من خلال تسليمها منزل يبعد دقيقتان عن منزلها القديم، لتستطيع التكيف مع محيطها، وتتمكن من زيارة نفس الكنيسة القريبة من مسكنها.

وأشار السفير إلى أن ريتا تعاني من الشلل الرباعي وغير قادرة على تحريك يديها وقدميها، مشيراً إلى أن وضعها الصحي ساء بعد وفاة والدتها قبل عام ونصف العام، ولكن بعد هذه المبادرات عاد لها الأمل لتتمكن من الاندماج بالمجتمع بعد أن كانت معزولة بشكل تام عن الناس لمدة 30 عاماً، لافتاً إلى أن ريتا حالة تشكل نموذج من الأمل اليوم.

وأكد السفير الإماراتي أن المبادرة أتت ضمن رسالة الإمارات التي تهدف إلى دمج أصحاب الهمم من الناس بالمجتمع وإعطائهم الأمل، لافتاً أن ريتا تعتبر من ضمن العديد من الحالات التي دعمتها دولة الإمارات، حيث سبق للسفارة وأن قامت بالتكفل بتركيب أطراف اصطناعية لطفل وبات قادراً على الكتابة ليلتحق بالمدرسة، وذلك بتوجيهات من القيادة الإماراتية.

وفي ما يتعلق بالمساعدات الإماراتية سواء غذائية أو طبية أو تعليمية ومشاريع إنسانية، بَيّن الشامسي أنه “يتم التعاون مع وزارة الدولة لشؤون النازحين، وزارة الشؤون الاجتماعية، الهيئة العليا للإغاثة، وجمعيات أخرى مرخصة من قبل وزارة الداخلية، لتوزيع المساعدات بشكل ميداني لضمان وصولها عن طريق فريق الملحقية للمستفيدين”.

زر الذهاب إلى الأعلى