السفير قطان : نجاح مؤتمرالمعارضة السورية بالرياض

السفير أحمد قطان

قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر عميد السلك الدبلوماسي العربي، أحمد عبد العزيز قطان، أن المؤتمر الثاني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقد في مدينة الرياض، في الفترة ما ببن 22-23 / 11 / 2017 م، قد نجح في توحيد صفوف قوى الثورة والمعارضة السورية وخلق رؤية مشتركة لحل سياسي.

وأضاف في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن مؤتمر الرياض الثاني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد شارك فيه ممثلون عن هيئات المعارضة والثورة والمستقلين والقوى العسكرية وشخصيات من المجتمع المدني والمجالس المحلية والمجتمعية من جميع مكونات الشعب السوري.

وتابع، وكما جاء فى البيان الختامي للمؤتمر الموسع الثاني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الهدف من عقده هو توحيد صفوف قوى الثورة والمعارضة في رؤية مشتركة لحل سياسي بناء على “جنيف 1” ( 2012 ) وقراري مجلس الأمن ( 2118 ) و (2254 ) والقرارات الدولية ذات الصلة بما يؤسس لمرحلة انتقالية تقود البلاد إلى نظام سياسى ديموقراطي تعددى مدني يحقق العدالة ويتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات وينصف ضحايا الاستبداد وجرائم الحرب ويجمع كل السوريين من جديد في وطنهم الذي يكفل حرياتهم ويصون كرامتهم ويوحدهم ضد قوى الاستبداد والتطرف والإرهاب ليعم الأمن ويتحقق السلام لكل أبناء الوطن الواحد.

وأوضح السفير قطان إنه تمت مراجعة العملية السياسية حتى تاريخه والتى لم تحقق الغاية المرجوة منها بسبب انتهاكات النظام المستمرة للقانون الدولي وبعدم تنفیذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحمایة المدنیین ورفع الحصار عنهم وضمان وصول الاحتياجات الإغاثية والإنسانية لكافة المناطق التى تحتاجها وإطلاق سراح كافة المعتقلين وكشف مصیر المغیبین قسريا والمفقودين والتى تعد من المبادئ الأساسية المتبعة دوليا كإجراءات بناء الثقة لانطلاق مفاوضات هادفة وذات مغزى.

وأضاف أن المشاركين ناقشوا الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وتبادلوا الآراء فى الأجواء يسودها الاحترام المتبادل والشعور العميق بمسئوليتهم التاريخية تجاه الشعب السورى الصامد وخلصوا إلى التوافق حول القضايا المصیریة التي تواجه سوریا.

كما أكد على رفض قوى الثورة والمعارضة السورية المجتمعين في الرياض ومحاربتهم للتطرف والإرهاب بكافة أشكاله ومصادره، وعلى رفضهم ومحاربتهم للتدخلات الإقليمية والدولية، وخاصة الدور الإيرانى في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وإحداث تغییرات ديموغرافية فیها، ونشر الإرهاب بما في ذلك إرهاب الدولة وميليشياتها الأجنبية والطائفية. كما أكد على رفض المجتمعين لوجود جميع المقاتلين الأجانب على الأراضي السوریة وعلى مطالبتهم بإجلاء كافة القوات الأجنبية.

وقال قطان، إن قوى الثورة والمعارضة السورية المجتمعين فى الرياض شددت على أن حل الأزمة السوریة هو سياسي وفق القرارات الأممية ذات الصلة مع حتمية توفر ضمانات دولية تشمل إجراءات ردع وآليات تنفيذية لهذه القرارات، ما یضمن التزام كافة الأطراف بها، وأن عملية الانتقال السياسي فى سوريا مسئولية السوریین والمجتمع الدولي، كما جاء فى البيان الختامى للمؤتمر، حيث أكد المجتمعون أيضا على مبدأ المساءلة والمحاسبة على ما أرتكب ویرتكب من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق السوریین وفق مبادئ العدالة الانتقالية.

كما صرح السفير قطان أن المشاركين فى مؤتمر الرياض اتفقوا جميعا على أن هدف التسوية السیاسیة الأساسي هو تأسيس دولة ديموقراطية تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية، ما یمكن السوریین من صياغة دستورهم دون تدخل واختيار قياداتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة یشارك فیها السوريون داخل وخارج سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة ضمن آلية تصون حقهم فى مساءلة تلك القيادات ومحاسبتها وتحقيق عملية انتقال سياسي جذرية تشارك فیها المرأة بنسبة لا تقل عن 30 % ولا یحق أن یشارك في أي ترتيبات سیاسیة قادمة من ثبت مشاركته فى جرائم حرب ضد السوریین.

كما أكد قطان على اتفاق المشاركين على أن المؤتمر الثاني في الرياض وبيانه الختامي هو المرجعية الوحيدة للهيئة العليا للمفاوضات، وتشكل الهيئة العليا للمفاوضات مجتمعة الوفد التفاوضي الموحد فى بنیته ومواقفه بهدف التفاوض مع ممثلي النظام، على أن یسقط حق كل عضو فى الهيئة التفاوضية المشاركة فى هيئة الحكم الانتقالي أو المؤسسات المنبثقة عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى