السكتة الدماغية

تعتبر السكتة الدماغية من احد اخطر النوبات التي قد تؤدي الى الوفاة و لهذا نقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال تقرير شامل حول السكتة الدماغية.

191

تعد أمراض السكتة الدماغية من أخطر الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها أي إنسان السكتة الدماغية أو الجلطة الدماغية STROKE تحدث السكتتات الدماغية بسبب عرقلة تدفق الدم إلى بعض أجزاء الدماغ مما يساعد ذلك على حرمان الأنسجة داخل المخ من الأوكسجين الضروري الذي ينقل المواد المغذية الحيوية من معادن وفيتامين إلى المخ بسبب عدم إمداد المخ بالأوكسجين اللازم يتعرض المخ للموت خلال دقائق قليلة تكون السكتة الدماغية من حالات الطوارئ الطبية والعلاج الفوري لها أمر في غاية الأهمية البالغة لأنه من الممكن أن يقلل من الأضرار التي تلحق بالدماغ وأيضا تقلل من المضاعفات الخطيرة في مراحل ما بعد السكتة ومن عوامل الخطر فرط ضغط الدم المرتفع وزيادة نسبة الكولسترول بالدم للسكتتات الدماغية أنواع تختلف في حدتها منها السكتة الدماغية العابرة والسكتة الدماغية الصامتة .

أولًا السكتة الدماغية الصامتة:

هي سكتة ليس لها أي أعراض جانبية عادة ما يكون المريض ليس على دراية بوجودها من الأساس لا تسبب أعراض معروفة مثل التلف الذي يحدث في خلايا الدماغ و لكن المريض بها قد يتعرض لخطر مستقبلي في تزايد الإصابة بالنوبات الإفقارية العابرة والسكتة الدماغية الكبرى ، عادة ما تتسبب السكتات الدماغية الصامتة عن أضرار يتم الكشف عنها بواسطة تصوير الأعصاب كجهاز الرنين المغناطيسي ايضا يزداد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الصامتة مع التقدم بالسن قد يصاب بها البالغين الأصغر سنا ولكن أكثر الناس عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية الصامتة هم النساء ايضا أكثر الأشخاص عرضة من يعانون من ارتفاع ضغط الدم المفرط و المدخنين وتختلف السكتات الدماغية الصامتة عن العابرة حيث أن السكتات الدماغية العابرة تستمر بضعة دقائق إلى يوم و تشكل عامل خطورة على الدماغ و المخ مع ذلك يكون الشخص عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية اللاحقة من أنواع السكتات الدماغية الصامتة:

1- السكتة الدماغية الإفقارية: التي تحدث عندما يصبح إمكانية تزويد الدماغ بالدم عن طريق الأوعية الدموية مغلق هذا النوع يمثل ما يقرب من 87% من كل الحالات.

2- السكتات الدماغية النزيفية: يكون تزويد الدم في تلك الحالة ضعيف في الأغلب تحدث نتيجة لنوعين من الأوعية الدموية الضعيفة أما في حالة تشوه الشرايين والأوردة أو في حالة تمدد الأوعية الدموية .

ايضا هنالك العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بتلك النوع من السكتات وجود فقر الدم أو فقر الدم المنجلي أو التدخين أو ارتفاع ضغط الدم والإصابة بداء السكري و الحمض الاميني ومتلازمة الأيض وتوقف التنفس أثناء النوم والعجز العصبي و مرتبطة الاكتئاب كل تلك الإصابات تهدد حياة من يصابون بالسكتات الدماغية الصامتة ولكن على أي حال يتم تشخيص السكتة الدماغية الصامتة مثلها مثل أي مرض عارض يصيب الإنسان بالصدفة مع تقنيات التصوير العصبي المختلفة أصبح من الممكن اكتشاف السكتة الدماغية الصامتة بالتصوير المغناطيسي بالرنين والتصوير الطبقي المحوري أو أشعة دوبلر أما الوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية الصامتة هو الإقلاع عن التدخين أو التدخين السلبي والمحافظة على ضغط الدم المعتدل

ثانيًا السكتة الدماغية العابرة:

اختصارها tia باختصار هي السكتة الدماغية التي تأتي و تذهب تحدث بسبب توقف إمداد التورية الدموية لأجزاء من الدماغ لفترة صغيرة تكون إعراضها مثل أعراض السكتات الدماغية الأخرى ولكنها لا تستمر كثيرًا تحدث تلك السكتة فجأة عبارة عن الخدر و الضعف وفي جانب واحد من جوانب الجسم و اضطرابات الكلام واضطراب الرؤية وفقدان التوازن وتختفي الأعراض في غضون ساعة واحدة و يجب أن يدخل المريض المستشفى لأنه لا يستطيع التفريق بين ما إذا كانت نوبة عابرة أو سكتة دماغية كبرى و لكنها غالبا ما تكون علامة منذرة للإصابة بالسكتات الدماغية و ترجع الأسباب كالتالي :

الاضطرابات القلبية و ارتفاع مستوى الكولسترول بالدم .ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ.تخلط الدم و تراكم الكولسترول ويسد الشرايين برواسب دهنية.نقص جريان الدم إلى الدماغ .الجلطات الدموية داخل القلب.تلف الأوعية الدموية بالدماغ.السكري.تعاطي المخدرات و التدخين
يجب على المريض الدخول للمستشفى سريعًا و تلقي العلاج عند الإصابة بإعراض صعوبة الكلام و جدل جزء من الجسم وتهدل الوجه لعمل الفحص المناسب يتم إعطاء المريض الأسبرين لابد من معالجة نسبة الكولسترول بالدم و عدم التدخين و تناول الطعام الصحي و متابعة المريض متابعة ضغط الدم الوزن المثالي و النشاط الدائم ومتابعة السكري ..

193

الوقاية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

أصبح خطر الإصابة بأمراض القلب يزداد مع مرور الوقت ، فقد زادت نسبة الإصابة بامراض القلب الفترة الأخيرة حتى وصلت إلى زيادة قال عنها أطباء القلب أنها زيادة خطيرة ، فقد زادت أمراض القلب بنسبة 60 % عما كانت عليه من قبل ، وهي زيادة إن دلت على شيء فإنها تدل على مدى الخطر الذي أصبحت تشكله أمراض القلب على نسبة كبيرة من الأشخاص على مستوى العالم .

وكانت أمراض القلب قديمآ شائعة الإنتشار في دول العالم الثالث ، ويرجع ذلك إلى إنتشار عوامل الإصابة بأمراض القلب هناك ، لكن الآن وبالرغم من التطور التكنولوجي الكبير أصبحت أمراض القلب أيضآ ذات إنتشار كبير في دول العالم المتقدم وأبرز هذه الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية ، فأصبحت هذه الدول تسمي أمراض القلب بالعدو القاتل الصامت ، حيث تتسبب أمراض القلب في أحيان كثيرة لمضاعفات خطيرة تصل إلى الموت .

والسكتة الدماغية هي أحد أخطر الأمراض التي تتعلق بالقلب ، فالسكتة الدماغية عبارة عن نوبة دماغية تنتج عن عدم وصول الدم للدماغ بشكل كاف ، وغالبآ ما تحدث السكتة الدماغية نتيجة وجود خلل أو مشكلة صحية بالقلب ، فأمراض تصلب الشرايين أو إنسداد الشرايين تتسبب في عدم وصول الدم للدماغ وهو ما ينتج عنه السكتة الدماغية .

ويؤكد أطباء القلب أن السكتة الدماغية خطرآ كبيرآ ، لكن يمكن تفاديه أو التعايش معه دون الإصابة بأي أضرار ، وهناك عددآ من النصائح للحماية من الإصابة بالسكتة الدماغية وهي :

1 – الإقلاع عن التدخين : يعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين ، الذي يؤدي بدوره للإصابة بالسكتة الدماغية ، وللوقاية من المرض يجب التوقف عن التدخين في أسرع وقت ، حتى لا تصاب الشرايين بالتضرر ويزيد خطر السكتة الدماغية أيضآ ، كما أن المدخن يصبح أكثر عرضة للغصابة بالجلطات القلبية التي تسبب في بعض الحالات سكتات دماغية أيضآ .

2 – نظام غذائي صحي : تشكل العادات الغذائية الخاطئة 40 % من نسبة الحالات المصابة بالسكتات الدماغية ، لذلك فإن أول خطوة للوقاية من خطر السكتات الدماغية هي البدء في إتباع نظام غذائي صحي ، وأهم ما يجب أن يميز النظام الغذائي الجديد هو إحتواءه على الخضروات والفاكهة الطازجة والغنية بالفيتامينات المفيدة والتي تحمي من خطر السكتات الدماغية ، كما يجب عدم الإفراط في استخدام الأملاح والدهون المشبعة في الأطعمة بالإضافة لعدم الإفراط في السكريات أيضآ ، مع أهمية خفض كمية اللحوم الحمراء التي يتم تناولها ، حيث أن الإفراط فيها يؤدي إلى أمراض قلبية خطيرة .

3 – الرياضة والحركة : إن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بإنتظام هم الأقل عرضة للإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية ، لذلك فالوقاية من السكتات الدماغية تستلزم البدء في ممارسة التمارين الرياضية لكن في حالة كان الشخص مريضآ بالقلب يجب أن يستشير طبيبه حول التمارين الرياضية المناسبة لحالته ، حيث تعمل الرياضة على تنشيط القلب والدورة الدموية ، وحماية الشرايين من تراكم الدهون والكولسترول فيها وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية ، كما تساهم ممارسة رياضات معينة في الحماية من المرض أيضآ كركوب الدراجات ، ولعب كرة القدم والسباحة أيضآ ، أو الجري والمشي لمدة محددة يوميآ او على الأقل ثلاثة مرات أسبوعيآ .

طرق الوقاية من السكتة الدماغية :

تقليل ضغط الدم المرتفع : فإرتفاع ضغط الدم يرفع من خطر السكتة الدماغية و يساهم أيضا في تطوير أمراض القلب ، و الخطوة الأولى في الإدارة الفعالة لإرتفاع ضغط الدم يتطلب التشخيص من خلال فحوصات ضغط الدم العادية ، و علاج إرتفاع ضغط الدم يمكن أن يشمل نظاما غذائيا منخفض بالملح ، و إدارة الوزن ، و ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام أو السيطرة على الإجهاد ، و أحيانا يكون مطلوب دواء لخفض ضغط الدم ، و طبيبك يمكنه تقديم النصح حول أفضل السبل بالنسبة لك عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على ضغط الدم الطبيعي .

السيطرة على أمراض القلب : أمراض القلب يمكن أن تكون موجودة عند الولادة ، و قد تحدث لاحقا في الحياة بسبب وراثي ، و أمراض القلب يمكن أن تتطور نتيجة لإرتفاع ضغط الدم ، و السمنة ، و مرض السكري ، و ارتفاع الكولسترول ، و يمكن أن تشمل أمراض القلب مرض الشريان التاجي (أمراض الأوعية الدموية التي تغذي القلب) ، و مشاكل في صمام القلب ، و مشاكل في عضلة القلب ، و تضخم القلب ، و عدم إنتظام ضربات القلب ، و هناك العديد من الطرق الفعالة لتشخيص و علاج أمراض القلب ، و هذا يتوقف على السبب كما هو الحال مع إرتفاع ضغط الدم ، فإن أفضل نهج هو أن تقوم بالفحوصات المنتظمة مع طبيبك لإكتشاف المشاكل في وقت مبكر قبل أن تستفحل .

خفض الكولسترول المرتفع : و يساهم إرتفاع الكوليسترول في الدم إلى أمراض القلب و الأمراض الدماغية الوعائية ، و هي عادة ما تكون نتيجة لإتباع نظام غذائي مرتفع في أنواع الدهون غير الصحية ، و خفض الكولسترول يتطلب إتباع نظام غذائي مع كمية دهون معتدلة ، و ممارسة معتدلة و أحيانا الدواء .

السيطرة على مرض السكري : مرض السكري يمكن أن يساهم في أمراض القلب و الأوعية الدموية و الأمراض الدماغية الوعائية ، و مرض السكري هو إضطراب في إستقلاب السكر في الدم ، و قد يكون مرض السكري وراثي أو مكتسبا ، و الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الاول يتطلب إدارة مستويات السكر في الدم ، و عادة يكون مع علاج الأنسولين ، و الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني يتطلب إدارة الاستهلاك الغذائي ، و إدارة الوزن ، و أحيانا الأدوية للحفاظ على مستويات السكر في الدم .

إدارة السمنة : السمنة هي أيضا عامل خطر للسكتة الدماغية ، و يمكن أن تساهم في إرتفاع ضغط الدم و إرتفاع الكوليسترول في الدم ، و غالبا ما تدار البدانة و النظام الغذائي و ممارسة الرياضة بسهولة ، و يمكن أن يكون فقدان الوزن ملاحق للعمليات الجراحية لإنقاص الوزن و التي تساعد عندما يكون من الصعب أن تفقد الوزن مع النظام الغذائي و ممارسة الرياضة وحدها ، و الوراثة تلعب دورا في السمنة حيث أن بعض الناس أكثر إستعدادا لزيادة الوزن من غيرهم ، مما يجعل خسارة الوزن تحديا أكبر .

التوقف عن التدخين : التدخين يساهم في أمراض القلب و الأمراض الدماغية الوعائية و إرتفاع ضغط الدم ، و التدخين يمكن أن يكون عادة من الصعب كسرها ، و يمكن من خلال المناهج المختلفة بما في ذلك السيطرة السلوكية ، و تقديم المشورة ، و جماعات الدعم ، و برامج الإقلاع عن التدخين يمكن أن تستخدم للمساعدة في الإقلاع عن التدخين ، و تظهر الأبحاث أن الكثير من الآثار الضارة للتدخين يمكن عكسها مع مرور الوقت عندما يتم التوقف عن التدخين ، و في كثير من الأحيان الإقلاع عن التدخين هو أكثر نجاحا عندما تسترشد المهنية الرعاية الصحية المدربة .

إدارة الإجهاد : الإجهاد يمكن أن يسهم في خطر السكتة الدماغية عن طريق المساهمة في إرتفاع ضغط الدم و أمراض القلب و السكري و الأمراض الدماغية الوعائية ، و إدارة التوتر و القلق غالبا ما ينطوي على إتباع نهج شامل لسلوك و إستجابات عاطفية ، و الإجهاد هو لا يمكن قياسه بشكل موضوعي و يتطلب نهجا طويل الأجل من أجل السيطرة المثلى .

و هناك أسباب أخرى أقل شيوعا للسكتة الدماغية قد تكون أكثر تعقيدا مثل أمراض المناعة الذاتية و إضطرابات تخثر الدم ، و هذه المشاكل الطبية تتطلب الإدارة الطبية الوثيقة طويلة الأجل من قبل الطبيب .

192

زر الذهاب إلى الأعلى