وقعت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مذكرة تفاهم مع جامعة باريس السوربون أبوظبي، لتعزيز فرص تبادل المعرفة والمهارات المتخصصة في مجالات علم الآثار والتراث وعلم المتاحف لمدة ثلاث سنوات. وتهدف الاتفاقية التي وقعها مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سيف سعيد غباش، ومدير جامعة باريس السوربون-أبوظبي البروفيسور إيريك فواش، إلى تعزيز سبل التواصل والتعاون بين الطرفين بالإضافة إلى تعزيزي جهودهما المشتركة في مجال الثقافة والسياحة والترويج لإمارة أبوظبي، بالتزامن مع زيادة فرص التوطين في القطاعين.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم ضمن الشراكة التي تجمع بين الجهتين، والتي تركز على تطوير البرامج والأنشطة الموجهة لتحفيز الإبداع والتفكير لدى مختلف فئات الطلبة والشباب، إلى جانب رعاية هذه المواهب، وذلك عبر توفير العديد من المبادرات والحلقات الدراسية لطلبة الجامعة في عدة تخصصات من بينها علم الآثار، علم ودراسات المتاحف والتراث، تاريخ الفن، علوم الاتصال والمعلوماتية، بما يعزز جهود الطرفين المشتركة وتوفر المزيد من الفعاليات والمبادرات التي تصب في صالح تخريج جيل جديد من قادة المستقبل يعي أهمية التراث والسياحة والثقافة.

وتتيح الاتفاقية للطلاب فرصة التدريب المجاني في مجالات متنوعة منها التعليم والبرمجة وعلم الآثار والتراث والمعارض وغيرها الكثير، عبر إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة التطوعية في العديد من الفعاليات التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على مدار العام، إلى جانب الاستفادة من خبرات أساتذة جامعة باريس السوربون- أبوظبي الزائرين في تقديم ورش عمل وندوات تناقش مواضيع تتعلق بالمتاحف والفنون وعلم الآثار خاصة بموظفي دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

وفال غباش: “يسعدنا اتخاذ هذه الخطوة العملية مع مؤسسة تعليمية مهمة تلعب دوراً حيوياً ومعرفياً في تعزيز الثقافة والتراث والفنون في المجتمع، بما ينسجم مع رؤيتنا في حفظ وحماية تراث وثقافة أبوظبي، حيث أنّ هذه المذكرة ستعّمق فرص التعاون بين الجهتين في مجال الاستثمار بشباب الوطن ليثمر عطاؤهم نهضةً إبداعية مستدامة في كلّ المجالات، وكي يكون لهم الدور الريادي في مسيرة استئناف الحضارة عربياً وإنسانياً، ولأننا نؤمن بما يمكن أن يقدّموه لذا نعمل على صقل مهاراتهم في هذه المجالات المتنوعة وبخاصة علم الآثار وعلم المتاحف الذي سيكون لهما دوراً متميزاً في إطار عملنا المشترك بالإضافة إلى أهميتهما المتمثلة في المساهمة بأيدي مواطنة في التنقيبات الأثرية التي تشرف عليها الدائرة، إلى جانب العمل في متحف اللوفر أبوظبي”.

وقال البروفيسور فواش: “تلعب كل من علم الآثار والتراث والسياحة والمتاحف دوراً رئيسياً في جامعتنا، حيث أننا حريصون على تطوير البحوث في هذه المجالات، وهناك اهتمام كبير بالماجستير في تاريخ الفن وعلم المتاحف التي نقدمه. يأتي طلبتنا على قائمة أولوياتنا، لذلك نهدف إلى دعمهم بشكل متواصل من خلال منحهم فرصاً لإثراء مسيرتهم الأكاديمية، وعلى ضوء ذلك، تشكل مذكرة التفاهم مع دائرة الثقافة والسياحة خطوة واعدة نحو تحقيق هدفنا المشترك في تسليط الضوء على أهمية التراث وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن تدريب الطلبة وتحضيرهم للعمل في هذه المجالات”.

شاركها.