السيطرة على الجوع في الشتاء

يقترن الشتاء بالإقبال الزائد على تناول الأطعمة بهدف تزويد الجسم بالطاقة والدفء، ممّا يتسبب باكتساب الوزن.
لذا، تقدم اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان مجموعة من النصائح للسيطرة على الشهية، في أيام الشتاء الباردة:

يرتبط انخفاض درجات حرارة الطقس بانخفاض درجات حرارة الجسم، خصوصاً خلال الفترة الممتدة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى مارس/آذار، مما يزيد من الشهية، وبالتالي الإصابة بالسمنة. وتعود أسباب ارتفاع حدة الشهية في الشتاء، إلى: الإجازات وتلبية الدعوات المنزلية، كما الشعور بالاكتئاب بسبب قصر النهار وطول الليل، مع الإشارة إلى أن الأطعمة المستهلكة دسمة بغالبيتها وغنية بالسعرات الحرارية، تشمل خصوصاً “الكربوهيدرات” والدهون والسكر.
الجدير بالذكر أن الجسم، بعد أن يعتاد خلال بداية الشتاء على تكديس الأطعمة المتناولة بهدف حمايته، يطلق إشعارات عند الشعور بالبرد للحفاظ على السعرات الحرارية المتناولة، ويطلب من صاحبه تناول كمية أكبر من الأطعمة للشعور بالدفء.

1. عدم اتّباع رجيم صارم، نظرًا إلى أنَّ الحرمان من الطعام يُمكن أن يأتي بنتائج عكسيَّة، ويقود إلى الإفراط في تناول الطعام. بالمُقابل، يجب اتباع رجيم صحي متوازن، يقضي بالسيطرة على كم الكربوهيدرات المتناول، وبإضافة المزيد من البروتين والخضروات إلى الوجبات. مثلًا: عوضًا عن أكل طبق كبير من المعكرونة، ليكن طبقًا صغيرًا منها، مع الأسماك المشوية أو شريحة من اللحم.

2. زيادة استهلاك المياه، وفي هذا الإطار من الضروري إبقاء كوب من الماء أو الشاي الساخن في متناول اليد دائمًا، إذ غالبًا ما يتمُّ الخلط بين الشعور بالجفاف والجوع. علمًا بأنَّ استهلاك المياه المنتظم يحدٌُّ من تناول وجبات خفيفة.

3. الحذر من المشروبات الساخنة الغنيَّة بالسعرات الحرارية. يُمكن للقهوة المُنكَّهة والشوكولاتة الساخنة مع القشدة، أن تسهم في زيادة السعرات الحرارية بشكل كبير إلى النظام الغذائي. فالـ موكا العادية من المقهى، على سبيل المثال، تحتوي على أكثر من 360 سعرة حرارية.

4. التعرُّض لأشعة الشمس، مع الإشارة إلى أنَّ شح الضوء الطبيعي في الشتاء، يمكن أن يُخفِّض مادة الـ سيروتونين الكيميائيَّة في الدماغ، والمادة المذكورة تُحسِّن المزاج. وفي هذا الإطار، يُنصح بشرب كوب القهوة الصباحي قرب النافذة، وتخصيص ما لا يقل عن 15 دقيقة من السير على القدمين في استراحة الغداء. كما من الضروري تأثيث البيت والمكتب بإضاءة وافرة.

5. السيطرة على الضرر الناجم من السعرات الحرارية سريعًا. عند تناول وجبة دسمة، همن الضروري الحد من السعرات الحرارية لبضعة أيَّام بعدها، مع ممارسة الرياضة عمومًا، إنَّ الرياضة تُحفِّز على إنتاج الـ أندورفين ، المُساعد في تخفيف عوارض الحزن، ويجعل المرء يشعر بتحسُّن لساعات بعد ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى