الصبر وكيفية تطويره
في عالم اليوم ، وفي خضم التقدم التكنولوجي والزمن المتسارع ،أصبحت لدينا تجربة في كل شيء واصبحنا نستهلك أي شيء نريد وعلى الفور تقريباً .
هل فعلاً ما زلنا نحتاج إلى الصبر بعد الآن ؟
حسن، إذا كنا نريد الوصول إلى اهدافنا ، وإقامة علاقات ناجحة وتحقيق السلام الشخصي ،الجواب بطبيعة الحال ،،،نعم .
أي شيء جدير بالإهتمام والأهمية لا يمكن أن يحدث بسهولة ، إنه يستغرق وقتاً ،والتفاني وجهدا مبذولا لتحقيقه ،لذلك وحتى في هذا اليوم وهذا العصر ،فان الصبر يعد فضيلة .
1 يخفض مستويات الاجهاد ويجعلك سعيداً وأكثر صحة .
عندما تتعلم كيف تتحكم في صبرك ،سوف تكون أقل توثراً ،وأكثر سيطرة على عواطفك ،وفي وضع أفضل للتعامل مع الحالات الصعبة بسهولة و إتزان، وهذا يطيل العمر أو بالأحرى يجعلك قوياً حتى وقت مماتك ، ويجعلك نشيطاً ومرحاً .
2 تحسين نتائج صنع القرارات .
عندما تكون صبوراً ،فإنك تأخذ وقتك كاملاً لتقيم الوضع ،والنظر إلى الصورة العامة ،وتوازن بين الايجابيات والسلبيات ،وفرصة إرتكاب خطأ ما تصبح قليلة ،لأنك تتجنب ما قد يجعلك تقع فيه ،أخذ الوقت لحل مشكل ما يتطلب الصبر والنقاش حوله .
3 يساعد على تطوير التفاهم والتعاطف والتراحم.
تكون أكثر تفهم ورأفة بالآخرين عندما تكون صبوراً ،الأشخاص الصبورين قادرون على تحديد ما يلزم للتغلب على العقبات حتى أنهم أكثر تفاهما مع الأخرين ، وهذا يؤدي إلى إلى علاقات أفضل وأكثر إشباع مع الأزواج والإصدقاء والأطفال وأرباب العمل .
4 يساعدك على فهم وتقدير التقدم إلى الأمام .
كما ذكر سابقاً ،أي شيء ذو قيمة يأخد الكثير من الوقت والجهد لتحقيقه ،هناك مثل قديم يقول “لم تبنى روما في يوم واحد ” ،التخطيط،النمو،التقدم إلى الأمام ؛جميعها أشياء تستغرق وقتاً ،وكثير من الوقت يحتاج صبراً .
إجعل يوماً لجعل صبرك هدفاً .
بذل جهد متضافر لأخذ وقت كافي للتفكير في كل شيء تفعله ،كن منفتحا وعش حياتك الحالية ،في نهاية اليوم ،راجع جميع أفعالك وتعرف في أي منها اتخذت قراراً ناجحا ،كيف كان تعاملك مع الآخرين وتفاهمك معهم . تعلم كيفية القيام بذلك على أساس يومي ،،تطوير الصبر يشبه إلا حد كبير ممارسة التمارين البدنية ،لأنه يتطلب الجهد والمثابرة .
لا تتعجل .إذا كان لديك ميل إلى الإندفاع ،وتحاول أن تستعجل الأمور ، والقيام بها بسرعة ،و لا تنتظر منها أن تأخذ مجراها الطبيعي ،فتوقف ،خذ نفساً عميقاً قبل أي تصرف أو إتخاذ خطوة ما ،على سبيل المثال ،إذا كنت في صف طويل أمام محل ما ،أو في زحمة السير ،فقط توقف عن التذمر ،إستمع إلى المذياع أو تمتع بالمنظر من حولك ،عدم الصبر لن يجعل الأمور تمر بسرعة ،لذلك لماذا نتذمر لالشيء.
تعلم التفكير قبل أن تتكلم .في بعد الأحيان يمكننا قول أول شيء يخطر ببالنا دون النظر في العواقب ،إذا كنت صبوراً ،توقف وفكر فيما ستقوله ،حينها يمكنك تجنب الإساءة إلى نفسك وإلى الآخرين
√ فقدان الوزن
الصبر بالتأكيد سمة قيمة ،قد تبدو سلبية في بعض الأحيان ،لكنه من اللوازم للإنضباط الذاتي ،دون الصبر ،كثير من القرارات التي نتخذها ستكون لها نتائج عكسية ،وفي نهاية الأمر سوف نفقد الكثير من الوقت والطاقة ،من المؤكد أن الصبر هو الفضيلة التي اجتازت إختبار الزمن ، والله مع الصابرين .
