تعرف على أهم الطرق الحديثة لتربية الأبناء
للتعرف على الطرق الحديثة لتربية الأبناء ولكي نربي جيلا من النشأ نفخر بهم ونرى ثمرة الكد والتعب الذي يمكن أن نحصده في زرع الأسس السليمة والمبادئ المثالية في شخصية الأبناء وكيف لا وهم فلذات أكبادنا والذين ندعو الله أن نراهم دائما في أفضل حال.
ولكن لأننا في عصر محاصر بمغريات ومخاطر كبيرة وتكنولوجيا لها أضرار قد تكون أكبر من فوائدها، يجب على كل رب أسرة أن يكرس أكبر قدر من جهده ليتابع ويلاحظ أبنائه ويتعرف على كل أنشطتهم والأوقات الطويلة التي يقضونها أمام الإنترنت والتي من شأنها ان تؤثر على الأبناء بطرق متنوعة منها السلبي ومنها الإيجابي، واختلاط الأبناء بشخصيات وثقافات مختلفة والمزيد من الإغراءات التي يقف الإنسان عاجز امامها لا يمكنه أن يتصدى لها.
الطرق الحديثة لتربية الأبناء
1- تمكين الأبناء من مخالطة الآخرين ولا مانع من التأكد من تناسب علاقة الأبناء معهم.
2- عدم الإهانة للطفل أو التحقير من شأنه نهائيا وبالأخص أمام الأقارب أو الأغراب.
3- عدم نداء الطفل بألفاظ غير مستحبة أو سباب.
4- التعديل على تصرفات الأبناء بطريقة سلسة وبدون عقاب الطفل في عند الخطأ لأول مرة.
5- عدم تولية الاهتمام والحب الزائد للأبناء حيث أن ذلك له تأثير سلبي على شخصية.
6- التعامل بحذر عند ولادة طفل جديد.
7- السماح للطفل الكبير بمساعدة والدته في تحضير ملابس واحتياجات الطفل الجديد، وتركه برفقته ومداعبته حتى لا يشعر بالحقد عليه والتفضيل.
8- تنفيذ مبدأ العدل بين الأبناء.
9- عدم تواجد البنات مع الأولاد في غرفة واحدة.
10- تعلم الاستئذان عند دخول الأبناء على والديها أو في أي مكان وبالأخص غرفة النوم.
11- يجب أن يحرص الأب والأم على عدم رؤية أبنائهما لهم في وضع جنسي خاصة عندما يناموا معهم في نفس الغرفة.
12- تعويد البنات والأولاد على غض البصر.
13- لا يجب أن يرى الأخ اخته في الحمام أو العكس.
14- تعويد الطفل على عدم كشف عورته للآخرين.
15- لا يجب أن يرى الأبناء الصور المخلة أو الأفلام الغير مناسبة لأعمارهم أو قراءة الروايات الرومانسية.
16- التأكيد على مبدأ العقيدة والدين والإيمان في نفس الأبناء وذلك عن طريق:
أ) التأكيد على وجود الله ومراقبته لكل في كل فعل يفعله.
ب) التركيز الدائم للأبناء على قدرة الله الغير محدودة في كل الأمور.
ت) تدعيم أسس المحبة والخوف من الله في نفس الأبناء والتعريف الدائم بنعم الله تبارك وتعالى عليهم.
ث) اصطحاب الأبناء للمستشفى.
17- تربية الأبناء على أسس الصدق والأمانة ومساعدة الغير والمحتاج والضعيف.
18- تربية الأبناء على مراعاة حقوق الغير حيث يكونوا ملمين بحق الأهل والكبير والمعلم والضيوف.
19- التربية على الأسس الاجتماعية القويمة مثل آداب الطعام والسلام والمجلس والحديث والعديد من المبادئ التي يجب أن تكون أساس لدى الأبناء.
الوسائل التي يمكننا أن نطبق بها الطرق الحديثة لتربية الأبناء
القدوة الحسنة
– وتعد من أفضل الوسائل التي تؤثر بشدة في التربية الجيدة ويرجع ذلك إلى أن الأبناء تنظر إلى أسرهم ومن يربيهم ويتعلموا منه كل شيء.
– عندما تكون الأسرة قدوة حسنة فمن المؤكد ان تنتج نشأ تربيتهم سليمة، لكن عندما يكون قولهم مناقد لأفعالهم فلن يستفيد الأبناء شيء من حديثهم لأنه سوف يشعر بالتناقض بين الفعل والقول.
المتابعة والملاحظة
– يجب الا يخفي على الآباء ما يفعله أبنائهم مهما كانت الظروف ويجب أن يتابعوا تصرفات أبنائهم دون أن يشعروا سواء كان ولدا أو بنتا.
– ويجب ان يقوم الأب والأم بمراقبة ذهاب الطفل للمدرسة وعودته ومكتبه وغرفته وليس المقصود بالمتابعة هو تضييق الخناق على الأبناء بل التأكد من صحة كل تصرفاتهم.
التحذير
– يجب أن يكون الآباء والأمهات مرآة لأبنائهم توجههم للصواب وتبعدهم عن المعصية والحرام والتحذير من الشرور ومن يقوموا بها.
التلقين
– يجب ان يلقن الأهل لأبنائهم القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والأذكار.
– يجب على الأسرة أيضا أن تلقن الأبناء كيفية الحديث مع الضيوف والمعلم في المدرسة والجد والجدة وما إلى ذلك من أفراد وكيفية التعامل معهم.
التعويد
– أن يحاول الأهل تعويد الأبناء بما يرغبون في زرعه بهم مثل التبكير إلى الصلاة والقيام وقت الفجر وقراءة القرآن واستذكار واجباته.
الترهيب والثواب
– تشجيع الأبناء في بعض الأحيان على ما يفعلونه بالكلمات الطيبة والهدايا، وتخويف الأبناء من فعل بعض الأشياء ومحاولة ابعادهم عنها.
الوعظ
– يجب أن يعظ الأهل أبنائهم بطريقة حسنة مثل الاستعطاف بقولهم ” يا بني” أو ” يا بنتي”، أو رواية بعض القصص والعبر التي بإمكانها أن توصل لهم الهدف من الحديث.
– استخدام الأسئلة والأجوبة كقول ألا ترغب في الجنة؟ ويتم استخدام رد الأبناء في توصيل المعلومة بشكل سهل وسلس.
القراءة
– في جميع الأحوال القراءة مفيدة سواء كانت تقرأ على الأبناء أو يقرؤونها بأنفسهم.
العقاب
– يمكن أن يضطر المربي لاستخدام هذه الطريقة عندما تنتهي كل فرص ومحاولات التوجيه والإرشاد والموعظة.
– وعند تنفيذ هذا الأسلوب وبالأخص الضرب يجب ان يحدث بشكل تدريجي من الأضعف إلى الأقوى ولكن يجب ألا تكون أسلوب حياة.
– يجب التمييز بين الأخطاء الكبيرة والأخطاء الصغيرة وتمييز العقوبة تباعا لها.
– تجنب الأماكن الخطرة مثل الوجه والرأس حتى لا يصاب الأبناء بإصابات بليغة.
– يجب تنفيذ العقاب بيد الأهل فقط الأم والأب وليس سواهم لأن ذلك سوف يسبب الكراهية والعداء.
أخطاء في تربية الأبناء
1- الطرد من المنزل وهي وسيلة قد يضطر إليها الأهل لتجنب الأذى من الأبناء وتوعدهم لهم بعدم الاقتراب من المنزل مرة أخرى لعدم طاعتهم أو تنفيذ أمرهم.
2- تدخل الغير في أسلوب تربية الأهل لأبنائهم مثل الجد او الجدة وعلى الرغم من مكانتهم واحترامهم إلا أن تدخلهم أمر سلبي وقد تتعارض مع وجهة نظر الأهل.
3- السفر والتواجد في مكان بعيد عن الأبناء وخاصة في فترات البلوغ والمراهقة التي تحتاج إلى توجيه وإرشاد وتعديل سلوك وتوكيل مهمة التربية إلى أحد الأهل أو الأقارب.
4- عدم الاكتراث بآراء الأبناء على الرغم من توضيح آرائهم بكل احترام.
5- إسكات الأبناء عند وجود ضيوف بدلا من تعليمه آداب الحديث.
6- تحقير الأم والاستهزاء بها أثناء وجود الأبناء لأن ذلك سوف يؤدي إلى أمرين الأول هو كراهية الأبناء للأب، والثاني هو عدم احترام الأم وتقليل شأنها لدى الأبناء.
7- عدم احترام أصدقاء الابن أو الابنة.
8- التفرقة بين الأبناء وفرض المقارنات بينهم ووصف أحدهم بالذكاء والآخر بالغباء مثلا.
9- الكذب على الأبناء لإسكاتهم عن البكاء أو ترغيبهم في أمر ما يدفع الطفل للكذب وعدم المصداقية.
10- المبالغة في الثقة بالأبناء مما يسبب في الغفلة عنهم وعدم معرفة ما يفعلونه في الوقت المناسب.
11- المبالغة في سوء الظن بالأبناء مما قد يدفع الأبناء لفعل المحظورات أحيانا.
12- السب والشتم للأبناء أمر سلبي جدا ويعلمهم عدم الاحترام.
13- اللامبالاة تجاه تصرفات الأبناء تدفعهم إلى استكمال الأخطاء والتمادي فيها.
14- الشجار بين الأهل يترك أثرا نفسيا سيء جدا لدى الأبناء حيث تنعدم لديهم الثقة في الناس والمحيطين بهم ويختفي الشعور بالأمان في الأسرة على الرغم من أنها هي المكان الأساسي الذي يجب أن يجد فيه الأبناء الاطمئنان والأمان والاستقرار.