روى الشيخ سليمان الطريفي الداعية والباحث في علم النفس المعرفي ذكريات له في سوريا تكشف عن طيبة أهلها ودماثة أخلاقهم وكرمهم الشديد، وحفاوتهم بالسعوديين.

وقال الطريفي في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر :”وقع لي حادث سير في سوريا ،عام ١٤١٧ هجرية ،في دمشق ،كان الخطأ علي بنسبة ١٠٠٪”.

وتابع “لقد تضررت سيارة الطرف المقابل كثيرا، لم يدر بخلدي غير أني سأتحمل تكاليف إصلاحها، ودفع بعض المال ترضية لصاحبها”.

ومضى قائلا ” نزل صاحب السيارة وسلّم علي، مع ابتسامة عريضة، مبادرا بالسؤال عن صحتي وهل لحقني ضرر في جسدي، فسلمت عليه وبادرت معتذرا، فقال لي، يا بني ولا يهمك روح مسموح”.

وأضاف الطريفي “رفضت أن أغادر حتى أدفع شيئا، فحلف الرجل أن لا يأخذ ليرة واحدة، ورفض أن يعطيني رقمه للتواصل، قائلا بعرف بتظلك تدق علي حتى تعوضني، وأنا مسامحك لله، وأقسم علي أيمانا بالغة أن أذهب لشأني”.

وأوضح الداعية السعودي أن هذا الحادث وقع خلف مبنى البريد، في الطريق المؤدي إلى باب الجابية بالعاصمة السورية دمشق.

وواصل الطريفي سرد ذكرياته في سوريا، بإلقاء الضوء على حادث سير آخر وقع له قائلا “في عام ١٤٢٣ وقع لي حادث في معرة النعمان قبيل الفجر وأنا عائد من مدينة أدلب، فوقف لمساعدتي أناس من أهل المعرة وحمّلوا سيارتي إلى حمص وأوصلوني إلى منزلي في حمص، ورفضوا أن يأخذوا ليرة واحدة، دون أي معرفة”.

الطريف أن أحد المعلقين تفاعل مع تغريدات الطريفي مازحا بقوله ” وانت ما غير رايح تصدم الناس في ديرتهم”، فيما كتب آخر ” ارجوا أنك لم تعد تقود سيارتك بنفسك بعد هذا”، في إشارة إلى الحوادث التي قال الداعية السعودي إنها وقعت له في سوريا.

وزاد الدكتور سليمان الطريفي بقصة أخرى قائلا ” هذه نماذج طيبة من أخلاق الطيبين في تلك البلاد، أروي ما واجهت من طيب وفزعة، وحصل لي مواقف كثيرة طيبة ، منها أن أحد أبناء حماة استأجرت عنده في صيف عام ١٤١٣ هجرية ومعي أحد الأصدقاء من حائل”.

وتابع “ظللنا أياما طويلة، بعض الليالي يزورنا ويحضر مناقشاتنا الفقهية والثقافية، فلما انتهت المدة وأردت دفع الأجرة له حلف أيمانا كثيرة أن لا يأخذ ليرة واحدة ، حتى الهدية رفض أن يأخذها، كان يقول الذي استفدته منكم أكثر من المال”.

شاركها.