قررت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أخيراً، بالتنسيق مع المركز الياباني للتعاون الدولي مكتب أبوظبي (جايس)، بأن تمدد مواد اللغة اليابانية للسنة الثالثة على التوالي. وشهدت الأعوام الأخيرة زيادة في اهتمام الطلاب الإماراتيين بتعلم اليابانية، وذلك أدى إلى إنشاء أول مادة لتعليم اللغة اليابانية في مركز التعليم المستدام بجامعة الإمارات خلال صيف 2018 وقد سجل بالمادة 22 طالباً وطالبة منهم 6 طلاب من جامعة الإمارات، وعلاوة على ذلك، تلقى المركز الياباني للتعاون الدولي إستفسارات عديدة من مؤوسسات تعليمية مرموقة في الدولة تبحث عن طرق لدرج مواد اللغة اليابانية في مناهجها مستقبلاً.

رئيسة النادي الياباني
وقالت طالبة في السنة الأخيرة بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عهود عبدالرحمن محمد: “بدأت بالإنجذاب إلى الثقافة اليابانية عبر مسلسلات الكارتون (الأنمي) عندما كنت صغيرة، ولكن ما شدني فعلاً إلى ثقافتهم هو برنامج خواطر الذي يقدمه الأستاذ أحمد الشقيري، أعجبت فعلاً بتنظيمهم وإنضباطهم في حياتهم اليومية، زتعلم اللغة اليابانية مع الأستاذة تاناكا تجربة رائعة بالحق، فالطلبة يساعدون بعضهم البعض في التعلم ولا نشعر بالخجل من ممارسة ما تعلمناه في الفصل”.

وأضافت: “أنا رئيسة النادي الياباني بجامعة خليفة وهو أحد أنجح الأندية بالجامعة، وربحنا جائزة أفضل دولة في اليوم العالمي قبل سنتين. تخصصي بالجامعة هو هندسة صناعية وهندسة أنظمة، وهنالك الكثير من البحوث اليابانية المتعلقة بهذا المجال لذلك فإن تعلم اللغة اليايانية سينفعني كثيراً”.

المتبعثين
وعلق مدير عام مركز التعاون الياباني الدولي شيغيتو أوكي، على زيادة اهتمام الطلبة الإماراتيين بتعلم اللغة اليابانية قائلاً: “العديد من الطلبة الإماراتيين معجبون بالثقافة اليابانية التقليدية والشعبية، والخبرات التقنية العالية التي تقدمها المؤسسات اليابانية، نحن نشهد في هذه الآونة رغبة كبيرة لتعلم اللغة اليابانية مما أدى إلى نمو عالٍ في عدد الطلبة المبتعثين إلى اليابان”.

وشهد عام 2018 تسجيل 93 طالب إماراتي في مؤسسات يابانية في اليابان، وهو الرقم الأعلى إلى اليوم بمعدل نمو 90 % مقارنةً بعام 2013 التي سجل به 49 طالب.

طوكيو ثاني أفضل المدن للطلاب
الإنجذاب إلى الدراسة في اليابان لا ينحصر فقط على الطلبة الإماراتيين، فأعلنت المؤسسة العالمية كواكواريلي سايموندزالمعروفة لنشرها التصنيف العالمي للجامعات بأن طوكيو هي ثاني أفضل المدن للطلاب في العالم بعام 2018.

ومن جهته قال سالم الشامسي، طالب إماراتي يبلغ من العمر عشرين عاماً ويدرس حالياً في منظمة اليابان لخدمات الطلبة (جاسو) في أوساكا: “لقد رأيت العلاقات الثنائية بين الإمارات واليابان تزدات قوة. العديد من شركات اليابان دخلت مؤخراً في الأسواق الإماراتية وشهدت إزدهاراً مبهراً، بالإضافة إلى اللغة العربية واللغة الإنجليزية فإنني دوماً أردت أن أتقن اللغة اليابانية كلغةٍ ثالثة، وأعتقد بأن تعلم اللغة اليابانية سيفيدني كثيراً في مهنتي. بدأت تعلم اللغة بشراء الكتب اليابانية وحضور الحصص بمكتب المركز الياباني للتعاون الدولي في أبوظبي، ولأني فعلاً استمتعت بتلك التجربة عزمت على الذهاب إلى أوساكا”.

ويبقى مكتب أبوظبي للمركز الياباني للتعاون الدولي على تواصل دائم مع الطلبة الإماراتيين وأهاليهم لتوعيتهم بخصوص المناهج الجامعية والمنح الدراسية والأحداث المهمة لتشجيع المزيد من الإماراتيين لإتمام دراستهم في اليابان.

ويقول شيغيتو أوكي: “خلال الخمس سنين الماضية قمنا بتسجيل أكثر من 500 طالب إماراتي في برامج دراسية وفترات تدريبية في عدة جامعات ومؤسسات يابانية خاصة حول اليابان، بلغتنا قصص نجاح كثيرة من الطلبة المبتعثين، فمنهم من ترقى في عمله بعد رجوعه، وآخرون حصلوا على وظائف في شركات يابانية، ومنهم من يلعب دوراً مهماً في صنع القرار بسبب الخبرة والمعرفة التي اكتسبها في اليابان”.

تحقيق الأحلام
ويضيف سالم الشامسي على ذلك قائلاً: “الحصص الدراسية في معهد جاسو أوساكا ممتعة جداً، ساعدتني الحصص في توسيع آفاقي وأعطتني فرصة إختبار ثقافة جديدة، وأوساكا مدينة حيوية وشعبها ودود وأعتقد بأنها ستعجب الزائرين الإماراتيين، أشجع أصدقائي بأن يختبروا الدراسة خارج الإمارات وخاصةً في اليابان، إنها فرصة رائعة للتعرض لتعليم ذات جودة عالمية في بيئة متعددة الثقافات، والمعلمون في أهب الإستعاد لمساعدة الطلبة المبعوثين. لقد تعرفت على طلبة من الصين وتايوان وماليزيا وميانمار والفلبين والسعودية وجنسيات أخرى عديدة، خطتي بعد إنتهاء دراستي في معهد جاسو هي أن أدرس الهندسة الميكانيكية في إحدى الجامعات العريقة في اليابان”.

ويوفر المركز الياباني للتعاون الدولي (جايس) معلومات وإرشادات دقيقة للطلبة وأهاليهم بما يتعلق بالمعاهد اليابانية لتساهم في تحقيق الأحلام الطلبة الأكاديمية.

شاركها.