العالم على موعد مع ظاهرة كونية لم يشهدها منذ 150 عاماً

كشف علماء الفلك عن حدوث ظاهرة كونية نادرة لم يشهدها العالم منذ 150 عاماً، مع نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي، وذلك مع أول كسوف كلي للقمرمع ظاهرة القمر الأزرق. ستبدأ الظاهرة، التي وصفتها ناسا، بـ”القمر الأزرق الدموي العظيم”، في يوم 31 يناير (كانون الثاني) الجاري، ويأتي ذلك بعد مرور أيام منذ آخر ظاهرة قمرية حدثت ليلة رأس السنة الميلادية، بحسب ما ذكرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وشاهد العالم ظاهرة القمر العملاق يوم رأس السنة عندما ظهر بحجم أكبر بنسبة 14 % من حجمه الطبيعي، وبضوء أسطع بنسبة 30 في المئة.

وأرجع العلماء هذ الظاهرة لوصول القمر إلى أقرب نقطة مدارية له إلى الأرض، وذلك نتيجة تزامن حدوث 3 ظواهر فلكية في نفس الوقت وهي ظاهرة القمر الدموي مع ظاهرة القمر الأزرق وظاهرة الخسوف الكلي للقمر.

لكن المشهد القادم هو الأكثر إثارة، حيث ذكرت وكالة ناسا أن القمر العملاق القادم سيكون منظوراً من غرب أميركا الشمالية عبر المحيط الهادئ إلى شرق آسيا.

وأوضحت ناسا أن الأشخاص الذين يعيشون فى الولايات المتحدة سيتمكنون من رؤية الكسوف قبل شروق شمس يوم الأربعاء، أما بالنسبة لأولئك الذي يعيشون في في الشرق الأوسط وآسيا وشرق روسيا وأستراليا ونيوزيلندا، فسوف يتمكنون من مشاهدة هذا الحدث مرئياً خلال طلوع القمر في صباح يوم 31 يناير.

وستكمن أفضل رؤية لظاهرة “الأقمار الزرقاء” التي تحدث كل عامين ونصف في نصف الكرة الغربي، حيث شهد العالم آخر كسوف كلي للقمر الأزرق في آواخر عام 1866.

وستتيح ظاهرة الكسوف الكلي للقمر، للعلماء الفرصة لمعرفة ما سيحدث عندما يبرد سطح القمر بسرعة.

وقال بول هاين من مختبر الغلاف الجوي وفيزياء الفضاء في جامعة كولورادو بولدر: “تتغير خصائص القمر كلياً عند محاولة ملاحظة ذلك باستخدام كاميرا حرارية أثناء الكسوف الكلي، ففي الظلام، العديد من الحفر المألوفة وغيرها من الخصائص لا يمكن رؤيتها بوضوح كما أن المناطق الموجودة حول بعض الحفر تبدأ في التوهج، حيث تكون الصخور دافئة”.

يذكر أن القمر الأزرق هو الاسم الذي يطلق على القمر الكامل الثاني في الشهر الميلادي.

زر الذهاب إلى الأعلى