أعلنت مجموعة من العلماء عن اكتشاف ما وصف بأنه، أقدم لون بيولوجي في العالم، وتأمل المجموعة التعرف من خلاله على الطريقة التي استطاعت الحياة الحيوانية بها التطور والوصول إلى سطح الأرض بعد 4 مليارات سنة من تشكل الكوكب. ونجحت المجموعة البحثية الدولية الموكلة من الجامعة الوطنية الأسترالية العثور على أقدم لون بيولوجي، يقدّر عمره بما يقارب 1.1 مليار سنة.

ويشير موقع “إي بي سي” الأسترالي إلى أن الأحافير الجزيئية التي عثر عليها كانت خضراء في الأصل، ولكنها تتراوح اليوم ما بين اللون الأحمر الدامي إلى اللون الأرجواني الغامق في شكله المركز، وتتحول إلى زهري فاتح عند تخفيفها بالمياه.

ويؤكد العلماء أن الأحافير الجزئية تم العثور عليها مطمورة داخل الصحراء الكبرى في أفريقيا، وتم أخذ اللون من الصخور السوداء البحرية لحوض تاوديني في موريتانيا. وقد تم سحق الصخور إلى مستوى البودرة حيث تم استخراج الأحافير باستخدام المواد العضوية التي أنتجت بدورها زيتاً زهري اللون.

كيف أمكن تصنيفه كأقدم لون؟
كل شي في هذا العالم يمتلك لوناً، وحتى أن اللون نفسه ليس جديداً، إلا أن ما تم العثور عليه هو أحفوريات بيولوجية تمتلك لوناً بيولوجياً لم يتغيّر منذ أكثر من مليار عام.

ويوضح العلماء أن الأمر مشابه للعثور على أحفوريات للديناصورات لا تزال تمتلك نفس لون الديناصور.

ويقدر أن كوكب الأرض تشكل منذ أكثر من 4.5 مليار سنة، إلا أن الحياة التي نعرفها لم تتشكل سوى منذ 600 مليون سنة.

ويمكن للأحفوريات المكتشفة حديثاً أن تدل بأن النقطة المحورية التي جرت في التاريخ ربما كانت تعود إلى نقص في الطعام في أسفل الهرم الغذائي.

إذ أن غياب الطعام ذي الحجم الكبير قد يكون السبب في عدم ظهور الكائنات الضخمة على الأرض.

ومع اختفاء المحيطات الضخمة منذ حوالى 650 مليون سنة، والطحالب، التي تعتبر مصدراً غنياً جداً للكائنات الكبيرة، استطاعت الانتشار بشكل واسع، ما أعطى الدفعة المطلوبة من الطاقة لتطوير الأنظمة الإيكولوجية المعقدة، ما مكن الحيوانات الكبيرة ومن بينها البشر من الازدهار على سطح الأرض.

شاركها.