إن النتيجة النهائيّة التي يُمكن أن يُنصح بها حاليّاً هي أنّه في حالات السّكري يجب أن يعلم المريض أنّ السّكر يبقى سكّر، سواء كان سكّر مائدة أو سكّر بنيّ أو عسل أو غيره، حيث يجب أن يعمل المريض على معرفة مجموع السّكريّات والكربوهيدرات، إذ تحتوي ملعقة الطّعام من العسل على كربوهيدرات وسُعرات حراريّة أكثر من ملعقة الطّعام من سكّر المائدة، وبشكل عام، لا يُعتبر تناول العسل مفتاحاً لتناول كمّية أكبر من السّكريّات، ولذلك يجب استخدامه باعتدال أيضاً، ويُمكن أن يستفيد مريض السّكر من كون العسل أكثر حلاوة من سُكّر المائدة، ممّا يُمكّنه من تناول كميّة أقلّ للحصول على نفس الحلاوة، ولكن الفرق ليس كبيراً بشكلً كافٍ أيضاً ليسمح بتناول الحلويّات أو المشروبات المصنوعة باستخدام العسل بحريّة وعلى الرّغم من ذلك، فقد وجدت البحوث العلميّة نتائج إيجابيّة وفوائد مُتعدّدة يمنحها تناول العسل لمرضى السّكري

كل ملعقة صغيرة من العسل تحتوي على 20 وحدة حرارية مثلها مثل ملعقة السكر الأبيض، إنما الفارق يكمن في الفوائد، حيث إنّ السكر مضر، في حين يملك العسل فوائد صحية، وقدرة أكبر على التحلية بنسبة 25 بالمئة عن السكر، ما يجعل الأشخاص يضعون كمية أصغر منه للتحلية. لذا فإنّ العسل هو أفضل من ناحية السعرات الحرارية وأفضل لمرضى السكري. هذا ويحتوي العسل على الفيتامينات، ولا سيّما مجموعة الفيتامين بي B والمعادن المهمة للجسم ومضادات الأكسدة .

أنواع العسل

وتشير الاختصاصية كريستال إلى أنه توجد أنواع وألوان مختلفة من العسل، ما يجعل الأشخاص حائرين في اختيار الأفضل من بينها، والعسل الأصلي غير المغشوش. والطرق التقليدية المستعملة في فحص العسل، والتي تقضي بتذويب العسل في الماء أو وضعه على اليد لمعرفة مدى لزوجته، ما هي إلا مضيعة للوقت، لأنَّ الطريقة الوحيدة للكشف عن الغش هي فحص العسل في المختبر

حقائق لا تعرفينها حول العسل

وتتابع الاختصاصية كريستال حديثها عن أنواع العسل فتقول: أحيانًا قد نشاهد مرطبان العسل مجمّدًا في فصل الشتاء، ويوصف بالعامية بأنه مسكّر أي يحتوي على نسب عالية من السكر. علمًا أنّ هذا الأمر غير صحيح بتاتًا، لأنَّ العسل الطبيعي مائة بالمئة، غالباً ما يتشكل في داخله بعد4-6 أشهر من القطاف حبيبات كريستالية نتيجة الطقس البارد، وهذا ليس دليلًا على أنّ العسل مغشوش، أو في داخل الكثير من السكر، إنما هو أمر طبيعي.

كما أنّ ألوان العسل لا تدل على جودته على الإطلاق، علمًا أنَّ الأسود المأخوذ من حقول السنديان أو الجرود، هو أغنى بالمواد المضادّة للأكسدة، وغير قابل لتشكّل الحبيبات الكريستالية في داخله. في حين أنَّ عسل زهر الليمون الذي يأتي لزجًا ولونه فاتحًا، يمكن أن تتشكل داخله هذه الحبيبات، وهو يختلف أيضًا من حيث الشكل واللون، عن العسل المأخوذ من حقول الزعتر أو اللافندر، وعن العسل الأبيض المأخوذ من الأشواك .

العسل ليس علاجًا سحريًّا

وتؤكد الاختصاصية كريستال، على أنَّ العسل ليس سحريًّا في القضاء على الأمراض مثلما يعتقد كثيرون، إنما توجد بعض الدراسات الحديثة التي تشير إلى فوائد العسل الكثيرة، حيث يحسّن مستويات السكر في الدم مع المثابرة على تناوله، على ألا تزيد الكمية المستهلكة على ملعقة واحدة في اليوم. مع ضرورة تناول العسل مع الطعام، لأنه منفردًا سيقوم الجسم بامتصاصه سريعًا، ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع سريع في مستوى سكر الدم.

والعسل قادر على شفاء بعض الأمراض مثل حروق البشرة، أو تقرّحات المعدة.
ويشير بعض الدراسات إلى أهمية العسل لصحة القلب. إنما يبقى الاعتدال في تناوله هو الأساس ملعقة واحدة في اليوم، واستبدال السكر بالعسل في تحضير الحلويات المنزلية .

شاركها.