تعرف على العنف أسبابه وحلوله

العنف أسبابه وحلوله عبارة عن ظاهرة مرضية تتغلغل أغلب المجتمعات تشبع بها الإنسان عن طريق الأمم السابقة له وقام بتطويرها على حسب احتياجاته وإمكانيات العصر الذي يعيش فيه والتكنولوجيا حيث أنه عن طريق العنف الذي يمتلكه الإنسان كأداة للقهر البشري وتصبح كالكابوس المفزع الذي يندرج تحته أفكار وآمال كبيرة بالتخلص منه حتى يتمكن الإنسان من الاستيقاظ على صباح هادئ ملئ بالأمن والاطمئنان والسلام لا تشوبه حروب ونزاعات وضغائن.

أسباب العنف في المجتمعات

ليس هناك أسباب واضحة خلف وجود العنف بين شباب المجتمع لكن يمكننا أن نوضح أنه هناك عوامل كثيرة من أثرها أن تؤدي لهذا العنف ووجوده بشدة في المجتمع مثل:

  • عدم قدرة الإنسان في السيطرة على أحاسيسه ومشاعره والرد على المواقف بشكل من العنف حيث أنه قد يكون طبيعة ملازمة للشخص بسبب عدم وجود القدر الكافي من الصبر الذي يحتاجه للتعامل مع المواقف المحيطة به أو اكتسابه هذه الصفة عن طريق بعض الأزمات النفسية التي قد يواجها في حياته.
  • جذور العنف وأساسه هو أمر مبكر جدا في حياة ونشأة الإنسان حيث أنه من الواضح في أغلب المجتمعات حول العالم اكتسابها للميول العنيفة والعدوانية خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويمكن أن نقسم أسباب العنف إلى أقسام وهي:

أسباب ترجع للشخصية

  • الإحساس الدائم باليأس والإحباط من الحياة.
  • الحالة الطبيعية لسن البلوغ والمراهقة التي تتسم دائما بالعنف والعدوانية.
  • اعتزاز الإنسان بنفسه حتى لو كان على حساب غيره.
  • وجود اضطرابات انفعالية ونفسية.
  • عدم إمكانية الإنسان على التصدي للمشاكل والمصاعب التي يواجها في حياته.
  • عدم إمكانية الإنسان على تلبية حاجاته.
  • الميول العدوانية نحو الحلول العنيفة.
  • توغل الأمراض النفسية في المجتمعات وسماتها العدوانية.
  • وجود مشاعر سلبية بالاضطهاد والظلم.
  • الشعور بفقدان عنصر الأمان والسلام والاطمئنان في الحياة.
  • التعامل بسطحية مع الانفعالات.
  • عدم وجود الحب والحنان والرعاية التي يحتاجها الإنسان.
  • التعامل بسلبية تجاه أي مشكلة.
  • الميل للانسحاب من المشاكل دون محاولة الوصول إلى حلول جذرية لها.
  • الانفصام في الشخصية والازدواجية.
  • هشاشة الارتباطات الانفعالية مع الآخرين.
  • عدم وجود الإمكانية على ضبط النفس أثناء المشاكل والانفعالات.
  • وجود بعض المشاكل الجسدية مثل الإرهاق والشعور بالجوع وبعض العاهات التي تجعل الإنسان لديه عقدة نقص.
  • عدم إمكانية الشخص على تكوين علاقات اجتماعية بالمحيطين به.
  • الصراع والانفعال المكبوت يضغط على الفرد ويدفعه للعنف.
  • رغبة الفرد في الحصول على أي ممنوعات وعدم قدرته على الوصول إليها والحرمان منها.

أسباب ترجع للأصدقاء والمحيطين

  • أصحاب السوء والشخصيات الغير سوية.
  • الرغبة في السيطرة والتحكم بالآخرين.
  • شعور الإنسان بالرفض والتجاهل من المحيطين به.
  • عوامل ترجع للأسرة والتربية والتنشئة الغير سليمة.
  • التفكك في الأسرة وعدم ارتباط أفرادها بشكل طبيعي.
  • عدم وجود رقابة على الأبناء.
  • زيادة عدد أفراد الأسرة الواحدة.
  • انتشار نماذج الآباء المتسلطة والمتعسفة بشكل مرضي.
  • عدم وجود الأب أو سفره وانشغال الأم في أمور الحياة التي تزيد الضغوط على كاهلها وتدفعها للتقصير في حقوق أبنائها من حيث المتابعة والرقابة وهو ما يجعل الأبناء في حالة من التدني الأخلاقي والتربوي.
  • التدليل بطريقة زائدة عن الحد للأبناء أو تفضيل ابن عن الآخر.
  • القسوة والتزمت والتعسف يؤدي إلى سلوك انفعالي في محاولة لتفريغ الضغط والكبت.
  • عدم وجود أدنى معدلات الثقة بين الفرد وأسرته أو المحيطين به حيث تتحول العلاقات الأسرية من تكامل وترابط ووئام إلى صراعات ونزاعات وهجوم نتيجته الحتمية هي العنف.

أسباب ترجع إلى حالة المجتمع

  • وجود سلوكيات عامة من البرود واللامبالاة والاستهتار.
  • عدم وجود تخطيط مجتمعي.
  • انتشار نوعيات معينة من الأفلام التي تبعث روح العنف لدى المشاهدين.
  • عدم وجود تشريعات أو قوانين صارمة تحاسب العنف أسبابه وحلوله.
  • عدم وجود مبدأ النقاش والحوار المشترك بين أفراد المجتمع الواحد.
  • الميل نحو الاستقلال عن الأسرة والشعور بمزيد من الحرية بعيدا عن قيود الأهل والمجتمع.

أسباب اقتصادية

  • انحدار الحالة الاقتصادية وانخفاض الوعي بسبب الانغماس في المشاكل المادية التي تستهلك حياة وفكر الفرد وتمنعه من التحكم في حالته النفسية، والفقر يعتبر عامل رئيسي خلف انتشار العنف في المجتمعات والشعور بالضغوط النفسية والتي من شأنها أن تحول أي مشكلة عادية إلى كارثة وقد تصل إلى الجرائم.

أسباب نفسية

سلوك العنف هو حالة مكتسبة وليست وراثية أو جينية ولكنها حالة تنشأ لدى الفرد من المحيط الخارجي وتفاعله المباشر مع الواقع الذي يعيشه، ويعتبر العنف حالة موجودة ومستفحلة في المجتمع ولكنها بدرجات متفاوتة.

وسائل الإعلام

  • الإعلام له أثر فعال ومباشر على توغل العنف في المجتمع وذلك عن طريق ما يبثه من مشاهد وأفلام وجرائم والتي تعد من أهم مصادر العنف للمجتمعات.
  • الأسلوب المستفز في الترويج للمنتجات للحصول على انتباه المشاهد دون التعرف على مدى تأثير المادة التي يبثها ونتيجتها على المجتمع.
  • إطلاق العنان لأفكار المراهقين خاصة بتخيل الجرائم وأساليب العنف المختلفة التي يشاهدونها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
  • شعور الإنسان بعدم الرضا ورفض الحياة الواقعية التي يعيشها ورغبته في نوع آخر من الحياة مثل الذي يشاهده في أفلامه المفضلة.
  • مبالغة بعض وسائل الإعلام في سرد تفاصيل وجوانب الجرائم الواقعية التي تحدث في المجتمع.
  • توضيح جميع جوانب وحيثيات الجرائم للرأي العام وهو شيء منتقد جدا حيث أنه هذه المواد يراها من هم دون السن البالغ مثل المراهقين والأطفال ومن شأنها أن تنبت في أفكارهم العنف وتزرعه بداخلهم.

علاج ظاهرة العنف

العنف أسبابه وحلوله
العنف أسبابه وحلوله
  • التركيز على التنفس مع محاولة أخذ انفاس داخلية بطيئة وعميقة.
  • محاولة تخيل التواجد في مكان جميل أو خلاب ومريح للأعصاب.
  • التفكير في أي أمر يبعث على الهدوء والراحة والاسترخاء.
  • التفكير الدائم في عواقب العنف وعواقب الأمور عموما قبل الشروع في القيام بأي تصرف.
  • إيجاد المبررات والأعذار للآخرين.
  • عدم المجادلة أمام الغير حتى لا يتشعب الموقف ويزداد حدة.
  • تحديد الهدف الأساسي وهو المشكلة الواقعة وليس الإنسان الذي نخاطبه.
  • التصدي للغضب وعدم الاستسلام له.
  • تعلم لغة المشاعر والأحاسيس عندما لا نتقنها.
  • التعبير عن النفس بطريقة هادئة أو نقدية أو حزن أو أي طريقة كانت لكن بدون ان نفقد أعصابنا.
  • محاورة الذات دائما على منطقية ردود الأفعال.
  • الاستماع للآخرين باهتمام وإمعان والتجاوب معهم بدون أي شعور بالعنف أو العدوانية.
  • عند تلقي أي أمر سلبي يجب أن نتساءل عن ماهية وجهة نظر المتحدث.
  • المفاوضة والتحاور حول الحلول والنتائج الخاصة بالمشاكل وعدم إلقاء اللوم على أي أطراف أخرى للتملص من المسئولية.
  • التعامل باحترافية من قبل وسائل الإعلام والصحف تجاه المواد التي ينشرونها في المجتمع ونتائجها، لأن الإعلام عنصر هام جدا وفعال في أي مجتمع.
  • رصد وتحليل أسباب العنف عن طريق متخصصين ومحاولة التعامل مع الحالة بطريقة فعالة.
  • وضع القوانين الرادعة وتفعيلها تجاه أي شكل من أشكال العنف حيث أن العقاب دائما يعتبر حد مانع للأفراد على الإقدام على أي تصرف عنيف أو عدواني.

بذلك نكون قد ناقشنا بشكل من التفصيل العنف اسبابه وحلوله ونرجو أن نكون قد توصلنا لنتيجة مناسبة مع حجم المشكلة التي تواجه المجتمعات والتي قد تدمر أمم بأكملها.

زر الذهاب إلى الأعلى