نصح الطبيب ميشيل زينكه بعلاج الحساسية لدى الأطفال في أسرع وقت ممكن لتجنب تفاقم حالة المرض، وتشمل أمراض الحساسية الأكثر شيوعاً بين الأطفال الربو والتهاب الجلد العصبي وحمى القش.

يتعرض الطفل للإصابة بالربو التحسسي عن طريق عث الغبار المنزلي وشعر الحيوانات

وتتم الإصابة بالربو التحسسي عن طريق عث الغبار المنزلي وشعر الحيوانات، وتظهر أعراضه على شكل معاناة الطفل من ضيق في التنفس والسعال الشديد، أما التهاب الجلد العصبي فيحدث بسبب تناول بعض الأطعمة ويظهر على شكل حكة مؤلمة.

أنواع الحساسية
وتعتبر حبوب اللقاح والغبار المنزلي من مسببات الإصابة بحمى القش، وفي هذه الحالة يعاني الطفل من الزكام الشديد والتهابات في الأنف والرمد، وتزداد نسبة الإصابة في الأطفال الذين سجلت حالات الحساسية في آبائهم أو أشقائهم أو أجدادهم، ويعتبر 25 إلى 30% من الأطفال المصابين كان أحد آبائهم قد عانى من الحساسية بالفعل، وفي حالة إصابة كلا الأبوين بالحساسية فإن نسبة إصابة الطفل المحتملة بالحساسية تصل إلى 60%.

وقد يكون للعوامل النفسية السيئة أثرا في الإصابة بالحساسية، مثل التوتر الذي يحدث بسبب مشكلات بين الأبوين والتربية القاسية والفشل الدراسي، وإذا كانت هناك حالات سابقة للإصابة بالحساسية في الأسرة فإنه يجب على الأم إرضاع الطفل في الأشهر الستة الأولى وتجنب الأطعمة الصلبة ولبن الأبقار.

وعند وجود مشاكل في الرضاعة الطبيعية، فيمكن الاعتماد على الطعام المضاد للحساسية “هيبوالرجينيك”، وأوضح البروفيسور بودو نيجمان، من مستشفى شاريتيه للأطفال في برلين، أنه لا يلزم على الأم المرضع اتباع نظام غذائي خاص مثل التخلي عن البيض واللبن.

ومن الأمور التي مازالت محل خلاف هو ضرورة ابتعاد الوالدين مع الأطفال الذي تعزز إصابتهم العوامل الوراثية عن المناطق الزراعية أو عن الاتصال بالحيوانات والاتساخات والجراثيم المرتبطة بها، وقد لاحظ الأطباء أن أطفال المزارعين، الذين غالبا ما يتصلون مع الأمراض المعدية في وقت مبكر هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الحساسية.

وأضاف نيجمان قائلاً: “غالباً ما يساء فهم ذلك على أنه ترخيص للاتصال المبكر بالحيوانات الأليفة”، ومع ذلك فإن مثل هذا الاتصال غير محبذ للأطفال الذين لديهم استعداد وراثي، وأكد نيجمان على أن هناك دراسات تشير إلى أن الأطفال الذين لهم أخوة وأخوات يكونون أقل عرضة للحساسية عن الطفل الوحيد الذي ليس له أشقاء، فبفضل أشقائه يصير لهذا الطفل اتصال مبكر مع العوامل المعدية.

ونصح الأطباء بتجنب الاتصال مع مسببات الحساسية، وبالنسبة للآباء والأمهات الذين يعانون من حمى القش يتعين عليهم الاستعلام عن مواسم حبوب اللقاح وعدم الخروج بالطفل خلال تلك الفترة.

شاركها.