الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق

 اكبر مشكل يصادف الاشخاص في الصيف هو التعرق و رائحته المزعجه فالبعض يعاني من رائحه جد قويه و كريهة و لاخفائها يلجأ  الجميع لمزيلات التعرق و على مجلة رجيم سنتعرف عن الفرق بين مزيل العرق و مضاد التعرق و هذا الذي لا يعرفه الكثير .

الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق

تعريف التعرق: الكثير منا يعتقد أم التعرق يحدث فقط في فصل الصيف أو عند ارتفاع درجة الحرارة ولكن التعرق هو بمثابة عملية حيوية ضرورية تقوم بها الغدة الدرقية (المسئولة عن العمليات التي تؤدي إلى إنتاج الطاقة اللازمة للخلايا بشكل مستمر من خلال إنتاج الهرمونات الدرقية) يومياً وذلك للتخلص من كمية المياه والمركبات الكيميائية والأملاح الزائدة عن حاجة الجسم. ويتم ذلك عن طريق تبخير الأملاح الزائدة عن طريق العرق والذي ينتج عنه التبريد والتخفيف من درجة حرارة الجسم. ويتضح لنا من التعريف أن عملية التعرق هي أحد العمليات الضرورية لصحة الجسم ولكنها تُسبب الكثير من مشاكل الحرج أمام الآخرين وذلك بسبب ظهور العرق على الملابس ناهيك عن الرائحة البشعة التي تصدر عن الشخص في هذه الحالة وتسبب ضيق كل من حوله.

وهناك حالات تزداد فيها عملية التعرق بشكل طبيعي ومنها مثلاً فرط الحركة أو القيام بمجهود بدني كبير، ممارسة الرياضية وخاصةً رياضة الركض التي تساعد بشكل كبير في التخلص من السموم والأملاح الزائدة في الجسم، وأيضاً في حالة الخوف الشديد وارتفاع درجة الحرارة. أما في حالة الأشخاص الذين يعانون من السمنة فنجد أن التعرق يزداد بنسبة أكبر بكثير عن الشخص الطبيعي وخاصةً عند تناول أو إضافة الكثير من الشطة الحارة إلى الطعام.

الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق

تهتم شركات التجميل كثيراً بإصدار مزيلات العرق والمنتجات المقاومة للتعرق أو مضادات التعرق والتي تشكل أعلى نسبة إيرادات في فصل الصيف. قد يعتقد البعض أن مزيل العرق ومضاد التعرق سيان (أي لا فرق بينها) ولكن في الحقيقة يعد الفرق بين المنتجات الخاصة بإزالة رائحة العرق وتلك الخاصة بمضادات التعرق كبير إلى حدٍ ما.

 

يخرج العرق من مسامات الجلد على شكل مياه تظهر على الملابس ورائحة كريهة، وتكمن آلية عمل منتجات مزيل العرق في الاختلاط الذي يحدث بين رائحة مزيل العرق ورائحة العرق التي تخرج من الشخص، فتختفي رائحة العرق وتظهر رائحة المزيل فقط ولكن هذه المنتجات ليس لها أي فاعلية في إخفاء شكل العرق الذي يظهر على الملابس.

أما منتجات مضادات التعرق، فتكمن آلية عملها في أنها في الأساس تعمل على تضييق مسامات الجلد التي تخرج منها الأملاح والمياه الزائدة عن حاجة الجسم كما سبق وأشرنا. حيث تتكون مضادات التعرق في الأساس من مادة الألمنيوم التي تساعد في تضييق مسامات ومخارج الجسم، وهو ما يؤدي إلى القضاء على شكل ورائحة العرق تماماً، وليس معنى ذلك أن مضادات التعرق تمنع العرق (الذي يعد بمثابة دليل على صحة الجسم) ولكنها في الأساس تعمل على تقليل كمية العرق إلى حد لا يظهر معه شكل أو تكون له رائحة.

الآثار السلبية الناجمة عن استخدام المنتجات الخاصة بإزالة ومقاومة التعرق:

  • كما سبق وذكرنا، فإن مضاد التعرق يعمل على سد مسامات الجلد والمخارج التي يخرج منها العرق، وبما إن العرق في الأساس هو حالة طبيعية يتخلص فيها الجسم من السموم والأملاح الزائدة التي تضر بالجسم كثيراً، فإن مضادات العرق تحبس هذه السموم تحت الجلد وهو ما يمكن أن ينتج عنه الإصابة بمرض السرطان وخاصةً سرطان الثدي.
  • قد تؤدي مادة الألمنيوم التي تتكون منها مضادات التعرق إلى الإصابة ببعض الأورام الجيبية في منطقة الإبطين خاصةً عند الإفراط في استخدام هذه المنتجات.
  • وترتبط مضادات التعرق بامراض الكلى حيث يصعُب على مريض غسيل الكلى التخلص من مادة الألمنيوم التي تتكون منها هذه المنتجات وهو ما يشكل عبئاً آخر يزيد من الحالة السيئة للمريض.
  • يتم صُنع منتجات إزالة العرق من مواد كيميائية قد تضر بالجلد وتتسبب في الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل الحكة والحساسية لبعض المواد المصنوع منها المزيل والتي تعتمد في الأساس على المواد الكيميائية.
  • اسوداد وجفاف منطقة تحت الإبطين بسبب احتواء مزيلات العرق على نسبة من مادة الكحول ولذلك يُنصح باستخدام كريم مرطب مناسب بعد مزيل العرق.

يُفضل استخدام منتجات إزالة العرق والامتناع عن شراء مضادات ومقاومات التعرق التي تحبس السموم في الجسم وتؤدي إلى أمراض جمة أنت في غنى عنها.

من الجيد الذهاب لاستشارة الطبيب لتفادي هذه الآثار والأضرار التي تنتج عن استخدام مضادات التعرق حيث إن هناك بعض الأدوية الطبية التي تساعد في التقليل من رائحة العرق الكريهة وخاصةً تلك الأدوية التي تحتوي على مادة الربينول Rubinol.

زر الذهاب إلى الأعلى