أشاد عدد من ممثلي الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، بدور دولة الإمارات الفاعل في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وسياستها الرامية إلى نشر السلام ومبادئ التسامح والاعتدال، وتقبل الأخر وأيضاً دورها الفاعل والمؤثر تجاه القضايا الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال لقاء أمل القبيسين، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة المجموعة البرلمانية الاستشارية رفيعة المستوى، المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، مع ممثلي الأمم المتحدة، وممثلي منظمة اليونسكو، وذلك على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، بجنيف وحلقة النقاش حول دور البرلمانات في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وتطرق الاجتماع إلى الحديث عن القضايا الإقليمية والدولية، وبحث آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة خطر التطرف والإرهاب، الذي يهدد مختلف دول العالم مع التأكيد على تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحته وتجفيف مصادر ومنابع تمويله.

وأكدوا خلال الاجتماع على ضرورة العمل الجاد والتعاون البرلماني الدول الفعال، من أجل مكافحة الإرهاب، وضرورة تبني مقاربات مبتكرة وآليات استباقية في مكافحة الإرهاب، والتعامل مع الظاهرة وقائياً، والتنبؤ بمسارات التطور المحتمل للإرهاب.

ومن جهتها أكدت القبيسي، أهمية الدور الذي يلعبه البرلمانيون في القضاء على الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لافتةً إلى أن دولة الإمارات تشددُ دوماً على أهمية التعاون الدولي للتصدي للجماعات الإرهابية من خلال استراتيجية واضحة لنبذ الإرهاب والتطرف العابر للحدود مستعرضة جهود الدولة لمواجهة الفكر الضال المتطرف، بإنشاء مركزي “صواب” و”هداية”.

من جهتهم شدد ممثلو المنظمات الدولية علي دور البرلمانيين، بالتعاون مع الأمم المتحدة، وضرورة العمل بسرعة في تطبيق آليات مكافحة الإرهاب والتطرف دون هدر الوقت، وعلى ضرورة نشر الممارسات الناجحة عالمياً في مجال مكافحة التطرف.

وثمنوا رئاسة القبيسي، للمجموعة الاستشارية البرلمانية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، في الاتحاد البرلماني الدولي وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة، المعني بالمخدرات والجريمة، مؤكدين أهمية هذه المجموعة لما تمثله من بناء شراكات دولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

كما شاركت القبيسي، في حلقة نقاشية حول دور البرلمانات في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف.

وحضر الحلقة النقاشية، وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، وضم سعادة، علي جاسم أحمد، والدكتور محمد عبدالله المحرزي، والدكتور سعيد عبدالله المطوع، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة أحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس.

وقالت القبيسي إن “المشاركة تأتي في سياق التعاون القوي بين الاتحاد البرلماني الدولي، والأمم المتحدة، المتجسد في اتفاق ثلاثي مقترح بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات، والجريمة، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والاتحاد البرلماني الدولي… مشيرة إلي أن المناقشة بين ممثلي المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي توفر منصة لتحقيق تبادل مفيد للسماح للأعضاء بفهم دورهم في مجال مكافحة الإرهاب، ومنع التطرف العنيف، بشكل أفضل.

وأكدت أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف، وإدانة كافة أعمال العنف التي تتم باسم الدين، أو الجنس، واحترام مبدأ السيادة الوطنية للدول، واحترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والرفض القاطع لربط الإعمال الإرهابية بأية ديانة، أو معتقد.

وتحدثت في حلقة النقاش السيدة فاطمة بونو، إحدى ضحايا حركة “بوكو حرام”، عن تجربتها عندما دخل بوكو حرام قريتها في 2015 فيما تحدث السيد بوبا، عن ائتلاف للشباب يتكون من 600 شاب، يقدم خدماته لضحايا بوكو حرام.

وكانت هناك مداخلة للقبيسي، ذكرت فيها أنها استمعت إلى الضحيتين وهناك الآلاف من الضحايا الذي يحتاجون إلى من يسمعهم خلال تجربتهم المريرة.

شاركها.