ارتكب أب تجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة جريمة بشعة فقتل طفلته الرضيعة بكل وحشية؛ لأنه يكره الفتيات ويفضل الذكور.

الطفلة دلال ذات التسعة أشهر، ضحية هذا الأب القاسي عديم الرحمة الذي ظل يؤمن طوال حياته أن الفتيات جالبات المشاكل والعار، وعندما رزقه الله بفتاة لم يرق قلبه أو تتغير آراؤه أبدًا، بل ظل يؤكد أنه سيؤذيها بأي طريقة.

وقعت الجريمة يوم الرابع والعشرون من أبريل الماضي؛ إذ حمل الأب ابنته دلال وبدأ يتعامل معها بقسوة وعنف، أدخلت الخوف على قلب أمها التي قررت أن تطلب من زوجها أخذ الطفلة وحملها.

وظل الأب مصرًّا على أن تبقى الطفلة معه، مؤكدًا أنه يعرف كيف يتعامل معها، وحينها خرجت الأم مسرعة إلى منزل أهلها تطلب منهم المساعدة وأن يحضروا بسرعة إلى منزلها حتى ينقذوا طفلتها من يد أبيها المتوحش، لكن لسوء الحظ كان خروجها دون جدوى إذ لم يكن أهلها موجودين بالمنزل.

وعندما عادت الأم مرة أخرى إلى المنزل، قررت أن تستغيث بالجيران، لكن دون جدوى أيضًا؛ إذ تعاملوا معها بهدوء، مؤكدين أن الأب لن يؤذي ابنته مهما حدث، غير مدركين مطلقًا أن هذا الرجل يملك عقلية عنيفة وينوي إيذاء رضيعته.

لم تجد الأم ملجأ ولم تتمكن من الحصول على مساعدة؛ لهذا قررت العودة إلى المنزل كي تتعامل مع الأمر بنفسها لكنها فوجئت باتصال زوجها وهي في الطريق، وعندما أجابت، سمعته يقول بكل بساطة: “ابنتك قد ماتت”.

أصيبت الأم حينها بحالة هستيرية غريبة في الشارع، فلم تستطع أن تتمالك نفسها وبدأت بالصراخ والبكاء أمام المارة، ليتقدم إليها أحد العناصر الأمنية وعرف كل تفاصيل القصة، وأسرع معها على الفور إلى المنزل ليجدوا مشهدًا مروعًا لا يمكن أن يتخيله أو يستوعبه عقل بشر.

فقد كان جسد الطفلة الضعيف مليئًا بالكدمات وآثار العض، وعندما حاولوا إنقاذها في المستشفى، أكد لهم الطبيب أنها فارقت للحياة بسبب ما تعرضت له من وحشية.

ومن حسن الحظ أن رجل الأمن كان برفقة هذه الأم، فقد تم استدعاء قوى الأمن الداخلي إلى المستشفى، وأوقف الأب على ذمة التحقيق.

وأكد رئيس النيابة، القاضي الذي تولى استجواب الجاني، أنه تبين من التحريات الأولية أن هذا الزوج له سابقة اعتداء أخرى؛ إذ اعتدى على طفل له من زوجته الأولى.

وأوضح في تصريحات صحفية، أنه حاول حينها أن يورط زوجته معه في القضية قائلًا: إنها عضت ابنته معه، لكنه سرعان ما تراجع عن هذا الأمر عندما علم أن الطب الشرعي سيأخذ طبعة الأسنان ليعرف من الذي نفذ هذا الاعتداء.

وأضاف أن التحقيقات ما زالت مستمرة حتى تصل النيابة والمحكمة إلى تفاصيل الجريمة كاملة، مشددًا على أن القانون يعتبر جريمة قتل الأصول أو الفروع ظرف مشدد للعقوبة.

شاركها.