القنص
هناك أدوات يستخدمها الصقار مثل: برقع، مسابيق، المرسل، الوكر، الدس، النقل، المخدجة والملواح، إضافة إلى أنواع من الطيور لإطعام الصقر.
أسباب ضياع الصقر
ومن أهم أسباب ضياع الصقر، هي هدد الفوات، أي الهدد من مسافة بعيدة والهدد وقت الحوم (وقت الظهيرة)، وكذلك يعد عامل المطر، والريح الشديدة سبب من أسباب ضياع الطير.
وقت المقناص
يشمل موسم الصيد الحقيقي في منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي الأشهر الخمسة التي تبدأ من شهر أكتوبر وتنتهي في شهر فبراير من كل سنة، وما كان خارج مدى هذه الأشهر الخمسة من ممارسة للصيد باستخدام الصقور إنما هي محدودة النطاق قد يقوم بها البعض اعتمادا على عدة ظروف منها توفر طيور الحباري والكراوين والأرنب البري، وعلى مدى تقبل الصقور للقنص.
وفيما إذا قد أتمت عملية تبديل الريش، أم لم تتمها بعد قبل دخول الشهر العاشر من كل سنة ميلادية يبدأ الصقارون والمهتمون برياضة الصيد بالصقور بالنظر حولهم لمعرفة أخبار الصقور البالغة القرانيص التي قضت موسم المقيض الماضي في حجر المقيض والاستفسار عن أخبار ورود أول طيور الحبارى التي وصلت للمنطقة مهاجرة من المناطق الشمالية، ويبدأ كل منهم تهيئة نفسه.
ومال لديه من صقور استعدادا لبدء موسم الصيد والدخول في معمعته من تهيئة للعدة اللازمة للصقور من براقع وكفوف (الدسوس) وأوكار وسبوق ومراسل، إضافة إلى استطلاع أخبار الصقور القرانيص، وفيما إذا كانت قد جهزت بالكامل وفحص حالتها الصحية، وتأكد من سلامتها من الأمراض التي تصيبها في الحجر المقيض. والبدء بتربيتها وتدريبها من جديد، لأنها تكون قد عادت إلى طبيعتها الوحشية بعض الشيء، ولكن لا يحتاج الصقر القرناص إلى وقت طويل للتدريب.
وخصوصا إذا كان قد سبق له الصيد في الموسم الماضي، إذ إن بعض هذه الصقور لا تفقد من ألفته إلا القليل وفي الغالب فان التي تعود إلى وحشيتها القديمة هي تلك الصقور التي اصطيدت بعد تدريبها بفترة قليلة أو الأفراخ. أما إذا لم يكتمل الريش للصقر فإن الصقار يخشى عليه من الإسراع بإخراجه من حجرة المقيض في اغلب الأحيان خوفا من أن يؤثر ذلك في إتمام واكتمال نمو ريش صقره نتيجة تعرضه إلى الكسر التي قد يكون إصلاحها صعبا بعض الشيء.
أو يتأخر الوقت اللازم لإصلاحها وتجبيرها خصوصا عندما تكون غضة ولم يكتمل نموها ولم تجف عروق الدم فيها. كما ان موسم الصيد في نظر الصقار العربي شديد الولع بالصيد موسم يستحق منه الاهتمام لدرجة ربما تصل إلى تقصير بأمور عمله وشؤونه العائلية والأخرى منها إذ إنه يعتبره الإجازة السنوية التي تستحق رحلة داخل البلاد أو خارج البلاد بحثا عن الحباري والكراوين في ربوع البراري وخلوة الصحراء للراحة من مشاق عمل.
لقد اختلت المناطق التي يقصدها الصقارون العرب لغرض القنص خلال السنوات القليلة الماضية فقبل ما يقرب من عشرين عاما كان الصقارون العرب في الجزيرة العربية يعتمدون على مناطق الصيد المعروفة في العراق وإيران وكانوا يقصدونها عن طريق البر بسياراتهم الخفيفة والثقيلة عندما يسمح لهم بالصيد فيها (رخصة قنص)، وكان العراق وإيران يوفران الأرض ذات الطبيعة الملائمة للصيد والتي تهاجر إليها الحباري بأعداد تكفي لكل من يشاء للقنص بالصقور.