القولون العصبي النفسي

القولون العصبي النفسي هو أحد الحالات المرضية المنتشرة في أنحاء العالم؛ حيث تصيب حوالي 20%، وعادةَ ما تبدأ أعراضها بالظهور في أواخر سن المراهقة، وتكون مصحوبة بمجموعة من الأعراض المزعجة أهمها آلام البطن التي تجعل الشخص يشعر بعدم الإرتياح، ولا يتم تشخيص القولون العصبي النفسي إلا بعد التأكد من عدم معاناة الشخص من مشاكل عضوية عن طريق إجراء فحص بدني شامل، وخلال المقال التالي سنتعرف على أعراض القولون العصبي النفسي، والأسباب المؤدية للإصابة به، وطرق علاجه.

أعراض القولون العصبي النفسي

الأعراض الشائعة للقولون العصبي هو آلام في أسفل البطن، وتختلف حدة هذه الآلام من شخص لآخر، بحيث يستطيع أحدهما التعايش معها، والأخر تهدد حياته، وتتصف هذه الآلام بما يلي:

  • تظهر هذه الآلام بعد مرور ساعة من تناول الطعام.
  • تزيد حدة هذه الآلام عند التعرض لضغط نفسي.
  • عادةً ما تظهر هذه الآلام في أوقات الليل.
  • يعاني مريض القولون العصبي من الإمساك أو الإسهال.
  • الشعور بالانتفاخ.

أسباب الإصابة بالقولون العصبي النفسي

لا يوجد سبب محدد لتهيج القولون العصبي، وإنما هناك مجموعة من المحفزات التي تتسبب في تفاقم الأعراض، وظهورها بشكل ملحوظ، ومنها:

الضغط العصبي

تزداد أعراض القولون العصبي في حالة تعرض الشخص للإجهاد النفسي الذي يشمل التوتر، والقلق، والاكتئاب، والخوف، وبالرغم من أن هذه الأسباب تزيد من حدة الأعراض إلا أن العديد من الأطباء لا يعتبرونها السبب الرئيسي لظهور الأعراض.

بعض أنواع الأطعمة

هناك مجموعة من الأطعمة التي تتسبب في تزايد حدة الأعراض عند مريض متلازمة القولون العصبي، منها البقوليات، والحمضيات، والمشروبات الغازية، ومنتجات الألبان.

التغيرات الهرمونية

تزداد الأعراض حدة في فترة الطمث، لذلك فالنساء أكثر عرضه للإصابة بمتلازمة القولون العصبي النفسي أكثر من الرحال.

علاج متلازمة القولون العصبي

يعتمد علاج مريض القولون العصبي على القيام بمجموعة من الإجراءات، أهمها تغيير العادات الغذائية الخاطئة، وتغيير نمط الحياة، والعلاج الدوائي، وفيما يلي توضيح لكل إجراء:

تغيير العادات الغذائية

يعاني العديد من مرضى القولون العصبي من حساسية اللاكتوز ” الموجود في منتجات الألبان” لهذا يجب تجنبه لفترة معينة؛ حتى يتم التأكد من الإصابة أو عدمها، كذلك يجب مراجعة طبيب تغذية مختص لوضع نظام غذائي مناسب، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة التي تتسبب في الشعور بغازات البطن، بما فيها الملفوف، والبصل، والكافيين، والفاصوليا.

تغيير نمط الحياة

عن طريق ممارسة التمارين الرياضية؛ وذلك للتقليل من التوتر النفسي، وتنشيط الأمعاء، وتقسيم الوجبات على مدار اليوم، وتجنب التعرض لكل المحفزات التي من شأنها زيادة الضغط النفسي.

العلاج الدوائي

بعد القيام بالإجراءات السابقة ولا يظهر تحسن يضطر الطبيب لوصف مجموعة من العلاجات الدوائية التي تعالج التشنجات، والإسهال، أو الإمساك، أو مضادات الاكتئاب في حالة الإصابة به.

زر الذهاب إلى الأعلى