HealthDay News : 18-Aug-2017

لأكثر من 150 عاماً، بقيت وفاة جميع أفراد حملة فرانكلين البحرية (التي هدفت إلى استكشاف الممر الشمالي الغربي الذي يربط شمال المحيط الأطلسي بالمحيط الهادي) لغزاً تاريخياً محيراً. وقد أفاد تقريرٌ حديث بأن حل ذلك اللغز قد يكمن في أسنان أفراد الحملة.

وكانت الحملة المكونة من سفينتين قد انطلقت في العام 1845 من الشواطئ الإنجليزية، ثم علقت في كتل جليدية بالقرب من جزيرة الملك ويليام في القطب الشمالي الكندي، ولم ينجُ أحد من أفراد طاقم الرحلة المكون من 129 رجلاً، بمن فيهم قائدها فرانكلين. حيث ماتوا بعد انتظار دام سنتين على أمل أن ينصهر الجليد المحيط بهم.

وقد وُضعت العديد من الفرضيات لتفسير السبب الحقيقي لوفاة البحّارة، بدءاً من إصابتهم بداء الإسقربوط مروراً بالتسمم بالرصاص، وانتهاءً بالموت جوعاً.

إلا أن تقريراً طبياً حديثاً أوضح بأن سبباً مختلفاً قد يكون وراء وفاة طاقم الرحلة الشهيرة، وهو إصابتهم بتدرّن سلّي أفضى إلى الإصابة بداء أديسون، وهي اضطراب في الغدد الكظرية.

وبحسب مُعد التقرير الدكتور روسيل تايكمان، أستاذ طب الفم والنسج الداعمة بكلية طب الأسنان بجامعة ميشيغان، فإن المشاهدات المسجلة حول البحارة من قبل أفراد شعوب “الإنويتس” قد أشارت إلى أن بعض البحارة كانوا يعانون من هزال شديد، مع جفاف في الفم وتحول لونه إلى الأسود.

وكان قد عُثر على التدرّن في جثث ثلاثة من البحارة الذين توُفوا قبل أن تتقطع بهم السبل في الجليد.

يقول تايكمان: “قديماً كان التدرّن السلي هو السبب الأكثر شيوعاً لداء أديسون، أما اليوم، فيأتي الكبت المناعي على رأس أسباب داء أديسون.”

ويؤثر داء أديسون في قدرة الجسم على ضبط مستويات الصوديوم، وقد يؤدي إلى الإصابة بالتجفاف والشعور بالوهن والضعف حتى وإن كان الشخص يتغذى بصورة جيدة، وهو ما حدث مع البحّارة بحسب تايكمان.

يقول تايكمان: “لعل الإسقربوط والتسمم بالرصاص قد ساعدا على تطور الإصابة بداء أديسون، إلا أنه من الصعب تفسير الحادثة كلها بناءً عل هاتين الحالتين. وإن تضمين فرضية التدرن السلي-داء أديسون تساعد على فهم أعمق لهذا اللغز.

جرى نشر التقرير مؤخراً في مجلة Arctic.

هيلث داي نيوز، راندي دوتينغا

SOURCE: University of Michigan, news release, Aug. 14, 2017

Copyright © 2017 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=725605

— Randy Dotinga

شاركها.